كشف الاتحاد المصرى للتأمين أن هناك عدة عوامل تدعم سرعة انتشار “التأمين عند الطلب” ، منها التطور التكنولوجي واعتياد جيل الألفية على شراء الأشياء عبر الإنترنت مما يستلزم تسليط الضوء علي هذا النوع من التغطية الذى يوفر تجربة عميل سهلة ومرنة تعتمد علي احتياجه الفعلي وتوافر بيانات دقيقة حول طبيعة استخدام الممتلكات المؤمن عليها.
عملاء التأمين يلجؤون إلى الحلول السهلة
وأوضح الاتحاد أن العملاء في صناعة التأمين ينجذبون إلى الحلول السهلة والمريحة ، ويختارون خدمات التأمين القابلة للتخصيص عند الطلب.
ويمثل ظهور نموذج التأمين عند الطلب فرصة لشركات القطاع الحالية لتحويل عمليات تقييم المخاطر من خلال الاستفادة من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
واعتبر أنه مع ذلك ، فإن التأمين عند الطلب سيتطلب من الشركات مواجهة التحديات المتعلقة بالبنية التحتية القديمة، ولمجابهة ذلك يجب أن تتبنى نهجًا مرحليًا للانتقال من التأمين التقليدي إلى التأمين عند الطلب.
متطلبات التأمين عند الطلب
ويحتاج التأمين عند الطلب إلى الشراكة بين شركات القطاع والصناعات المرتبطة بها لاكتساب الخبرة وتعزيز التطوير المشترك للمنتج التأميني وزيادة التغطية واستغلال التقنيات الناشئة لتحديد نماذج أعمال جديدة وتغيير طريقة تقديم القيمة للمستهلكين.
ولفت إلى أن المستهلكين من جيل الألفية مواليد الفترة من “1980-2000” يختلفون بشكل ملحوظ عن أسلافهم، فبينما فضلت الأجيال السابقة امتلاك أكبر عدد ممكن من الأصول، يفضل الجيل الحالي اللجوء إلى الاستئجار.
وأوضح أن برامج التطبيقات تقوم بدعم الاقتصاد عند الطلب والذى يقدر حجمه بمليارات الدولارات أكثر من دعمها للصناعات التقليدية، ومثال على ذلك خدمة أوبر التي تعتبر أكبر خدمة نقل في العالم وتقدر قيمتها السوقية بمليارات الدولارات ومع ذلك لا تمتلك أي سيارات أو تستأجر أي سائق! وتأتى على غرارها Airbnb والتى تعد أكبر خدمة فندقية في العالم على الرغم من انها لا تمتلك أي فنادق.
وأكد أن هذا التحول الكبير الذي أحدثته الخدمات عند الطلب ألقى بظلاله على صناعة التأمين وأصبح هناك طلباً متزايداً على تغطية هذا النوع من الأعمال.