أغلقت البورصة المصرية جلسة الإثنين، على صعود جماعى لمؤشراتها وسط اتجاه شرائى للمصريين، فى إشارة إلى التعافى السريع من هبوط الأمس الحاد.
وصعد المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية “” بنسبة 0.93% عند 9854 نقطة، بينما صعد “EGX70” للأسهم المتوسطة بنحو 2.95%، ليسجل 2177 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا ”EGX100” بنسبة 2.38% مسجلًا 3109 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم فقط حوالي 829 مليون جنيه تقريبًا، واتجه المصريون للشراء ، بينما اتجه العرب والأجانب للبيع، وفقًا لإجمالي التداول على شاشة البورصة.
وسيطر اللون الأخضر على معظم الأسهم المتداولة ، إذ صعد 111 سهمًا من إجمالي 193 متداولة، بينما هبط 18، وبقي 64 دون تغيير.
وسيطرت موجة هبوط قوية على البورصة المصرية بتعاملات الأحد، لتواكب بذلك التحركات السلبية لنظيراتها بأسواق المال العالمية وفى المنطقة، بسبب التخوف من قيام «الفيدرالى الأمريكى» برفع أسعار الفائدة خلال أيام.
ووصف متعاملون ومحللون فنيون تحركات السوق المصرية أمس بـ«العنيفة والمبالغ فيها»، بعدما شهدت ضغوطا بيعية من المستثمرين المصريين والعرب، تراجع على إثرها المؤشر الرئيسى إلى أدنى مستوى خلال شهر ونصف تقريباً.
وقالوا إن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 سجل أعلى معدل هبوط يومى منذ فبراير الماضى – أى خلال 7 شهور – فقد خلاله بذلك كل المكاسب التى حققها منذ بداية العام الحالى.
خبراء : قلق الفائدة العالمي يربك البورصة المصرية
ويرى أن مؤشرات السوق تأثرت بحالة التخبط التى شهدتها الأسواق العالمية، نتيجة التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية الأربعاء المقبل، والترجيحات القوية برفعها فى مصر، الخميس، لكنهم أكدوا أن السوق والمستثمرين الأجانب ما يزالون يترقبون بشغف مصير المفاوضات مع صندوق النقد الدولى بشأن تمويل محتمل، إلى جانب حركة سعر الصرف.
يذكر أن مؤشرات الأسهم العالمية والأوروبية هبطت بشكل جماعى الأسبوع الماضى، إذ هوى «ناسداك» بنسبة %5.5 و«داو جونز» %4.1 و«يورو ستوكس» و%2 و«كاك» الفرنسى %2.2 إلى جانب تراجع غالبية الأسهم الآسيوية، كما استهلت نظيرتها العربية تعاملات هذا الأسبوع على خسائر ملحوظة بقيادة السوق السعودية.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية «EGX30» فى تعاملات الأحد بنسبة %3.13 ليسجل 9763 نقطة، فيما هوى «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو %6.769 إلى 2114 نقطة، وكذلك «EGX100» الأوسع نطاقًا %5.78 ليصل إلى 3036 نقطة.
وفقد رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة فى البورصة نحو 18 مليار جنيه بختام تعاملات الأحد، مغلقا عند 676.6 مليار.
وقال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم للسمسرة، إن القلق بشأن رفع أسعار الفائدة انتقل إلى المتعاملين فى مصر، خاصة مع التراجعات التى ضربت الأسواق العالمية.
وأكد أن السوق تشهد حالة ترقب بشأن حركة صرف الدولار خلال الفترة المقبلة، وما إذا كان سيتجه مسؤولو السياسة النقدية إلى خفض تدريجى لسعر العملة المحلية أم ستكون التحركات بشكل مفاجئ لاستيفاء، ما اعتبره شروط صندوق النقد الدولى.
وأشار إلى أن استقرار سعر الصرف الأجنبى هو البيئة المناسبة التى تعتمد عليها حركة المستثمرين الأجانب فى سوق الأوراق المالية.