هبط سعر الجنيه الإسترليني صوب أقل مستوى له في 37 عامًا مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الجمعة، فيما هوت مؤشرات الأسهم الأوروبية بنسبة 1.2%.
وانخفض سعر الجنيه الإسترليني إلى ما إجمالي 1.14 مقابل الدولار الأمريكي وذلك للمرة الأولى منذ العام 1985، ويعزى هذا إلى الصعود القوي للدولار الأمريكي واحتمالية وقوع الاقتصاد البريطاني في مستنقع الركود خلال الفترة المقبلة.
وتجيء أنباء انخفاض الجنيه الإسترليني بالتوازي مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا منذ حوالي أسبوع، والإستعداد لإقامة مراسة الجنازة الإثنين المقبل.
وجاء هبوط الجنيه الإسترليني باشرةً بعد هبوط مبيعات التجزئة الإنجليزية عن شهر أغسطس بـ 1.6%، وهو ما اعتبره المحللون دلالة صارخة على تدهوّر القدرة الاستهلاكية في بريطانيا.
وغزت المخاوف الأسواق الأوروبية عقب البيانات التي صاحبها خوف من استمرار سياسة رفع أسعار الفائدة وارتفاع أسعار الأسهم بما يضغط على قدرات الأسهم.
وانخفض المؤشر” ستوكس 600″ لأسهم الشركات الأوروبية بنسبة 1% بعد لحظات من جرس الافتتاح، لتتجاوز تراجعاته هذا الأسبوع 2%.
وهبطت كافة مؤشرات القطاعات الأوروبية الرئيسية عند الساعة 0711 بتوقيت جرينتش، وكانت أبرز الخسائر من نصيب قطاع السفر والترفيه.
وانخفضت العديد من القطاعات بنسبة 2٪ أو أكثر، بما في ذلك الموارد الأساسية والبناء والصناعة. تراجعت أسهم السيارات بنسبة 2.5٪ على الرغم من البيانات التي أظهرت ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ 13 شهرًا.
ويأتي الهبوط ليكمل سلسلة ثلاثة أيام من الخسائر للأسهم الأوروبية، والتي أثرت بشكل خاص على أسهم الطاقة والتكنولوجيا. مع ذلك، ارتفعت أسهم البنوك يوم أمس بعد أن قام محللو مورجان ستانلي بتحديث القطاع.