موانئ شنغهاي تستعيد نشاطها بعد تخفيض التحذير من إعصار «ميفا»

يتّجه إعصار "ميفا" حالياً نحو الشمال، حيث يضعف ليصبح على شكل عاصفة استوائية

موانئ شنغهاي تستعيد نشاطها بعد تخفيض التحذير من إعصار «ميفا»
أيمن عزام

أيمن عزام

10:44 م, الخميس, 15 سبتمبر 22

بدأت شنغهاي بالعودة تدريجيا إلى طبيعتها اليوم الخميس بعد أن حمل إعصار “ميفا” رياحاً قوية وأمطارا غزيرة ضربت المركز المالي والمركز الأكبر لشحن الحاويات مساء الثلاثاء.

في هذا الإطار، أخذت موانئ المنطقة في استعادة نشاطها، واستأنفت بعض المطارات رحلاتها، كما استعادت محطات القطار حركتها في البلاد بعد أن خفّضت المدينة حالة التحذير من الإعصار إلى أدنى مستوى، كما عاد الركاب إلى العمل في منطقة لوجياتسوي المالية، التي تعتبر مركزاً لسوق الأسهم في البلاد والبنوك الكبرى وشركات التأمين، مع استئناف شبكة مترو الأنفاق.

وصلت العاصفة – إذ كان من المتوقَّع أن تكون العاصفة الأكبر التي تضرب دلتا نهر اليانغتسي منذ 10 سنوات، وفقاً لـ”كيكسن ميديا” (Caixin Media) – إلى اليابسة في مدينة زوشان، بالقرب من نينغبو، عند الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء ووصلت إلى شنغهاي عند حوالي الساعة 12:30 صباحاً يوم الخميس.

يتّجه إعصار “ميفا” حالياً نحو الشمال، حيث يضعف ليصبح على شكل عاصفة استوائية مع هبوب رياح تصل سرعتها إلى 86 ميلاً (138 كيلومتراً) في الساعة، وفقاً للمركز الأمريكي المشترك للتحذير من الأعاصير، كما توقَّعت إدارة الأرصاد الجوية الصينية أن يحطّ الإعصار عند اليابسة الثالثة في مقاطعة شاندونغ الغنية بالمصافي مساء الخميس.

أضرار طفيفة

أشارت التقارير الأولية إلى أضرار محدودة وفيضانات طفيفة حول شنغهاي، رغم أنَّ وسائل الإعلام المحلية ذكرت أنَّه تم إجلاء أكثر من 400 ألف شخص.

استأنفت موانئ الحاويات الرئيسية في نينغبو عملياتها في الصباح، ومن المقرّر أن يستأنف ميناء شنغهاي عملياته في وقتٍ مبكر عند الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي. كما أُعيد افتتاح منتجع “شنغهاي ديزني لاند” التابع لشركة “والت ديزني” عند الساعة 10 صباحاً.

تعتبر “ميفا” العاصفة الثانية التي تضرب شنغهاي هذا الشهر. ويأتي ذلك في أعقاب الإعصار الضخم “هينامنور”، الذي اجتاز الساحل الشرقي للصين الأسبوع الماضي، ورغم مدى قوة العاصفة، لكنْ لم ينجم عنها سوى أضرار طفيفة أثناء توجهها نحو كوريا الجنوبية.

بينما تتعافى شنغهاي من ضربة “ميفا”، تتجه الأنظار نحو “نانمادول” العاصفة الكبيرة القادمة إلى آسيا، التي تزداد قوةً في جنوب اليابان، ويمكن أن تضرب البلاد في أوائل الأسبوع المقبل.