تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية بالعمل على ضمان وصول أوكرانيا إلى السوق الموحدة الضخمة في الكتلة لمساعدة اقتصادها الذي مزقته الحرب الروسية، قائلة إنَّها ستزورها للمرة الثالثة منذ بدء الغزو اليوم، وذلك لمناقشة الخطة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
أضافت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، في خطابها عن “حالة الاتحاد” السنوي أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية: “سيظل تضامن أوروبا مع أوكرانيا ثابتاً. العقوبات على روسيا التي فرضها الاتحاد الأوروبي عقب غزوها باقية”.
أكدت فون دير لاين أنَّ المفوضية التي ترأسها ستعمل على ضمان “الوصول السلس إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي”، قائلة إنَّ “سوقنا الموحدة أحد أعظم قصص النجاح في أوروبا، نعلم القوة الكامنة في هذه السوق. لذا؛ حان الوقت الآن لجعلها قصة نجاح لأصدقائنا الأوكرانيين أيضاً”.
الوصول إلى السوق الموحدة
تأتي زيارة فون دير لاين إلى كييف، وهي الثالثة لها منذ الغزو الروسي، في الوقت الذي تشن فيه القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في شرق البلاد وجنوبها. تجهز الولايات المتحدة حزمة أخرى من المساعدات لأوكرانيا، وفقاً لجون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الذي أشار إلى “تحول في زخم” الحرب.
وجهت فون دير لاين خطابها للسيدة الأولى لأوكرانيا أولينا زيلينسكا، التي كانت من بين الحضور، قائلة إنَّها ستعمل معها على دعم إعادة تأهيل المدارس الأوكرانية التي دمرتها الحرب. وتابعت: “سنوفر ما تحتاجونه، نقدم لكم مبلغ 100 مليون يورو لأنَّ مستقبل أوكرانيا يبدأ من مدارسها”.
اقترحت المفوضية الأسبوع الماضي حزمة تمويل جديدة بقيمة 5 مليارات يورو (ما يعادل 5 مليارات دولار) إلى أوكرانيا، بينما تكافح الدولة لإيجاد موارد في حربها ضد روسيا ولإدارة البلاد. هذا المبلغ جزء من حزمة أكبر قيمتها 9 مليارات يورو تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمها في مايو الماضي، وما يزال تحويل أغلبها متوقفاً بسبب خلاف بين المفوضية والدول الأعضاء حول تفاصيل برنامج المعونة.