توقع محللون فنيون استمرار الاتجاه الإيجابى للبورصة خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع الحالى، ليستهدف المؤشر الرئيسى «EGX30» منطقة المقاومة 10550 إلى 10600 نقطة على الاجل القصير.
وأضافوا أن الأسهم القيادية لعبت دورا مهما فى حركة المؤشر الرئيسى بجلسة أمس، خاصة «التجارى الدولى» الذى أعلن عن توزيع مجانى قدره نصف سهم، كما ظهرت المضاربات بشكل قوى فى الأوراق الصغيرة.
ونصحوا المستثمرين بالتأنى فى تعاملاتهم والقيام بعمليات جنى أرباح جزئية خلال الفترة الحالية، نظراً للارتفاعات الأخيرة واختراق مناطق مقاومة مهمة.
وشهدت مؤشرات السوق ارتفاعات جماعية بتعاملات الاثنين، إذ صعد «EGX30» الرئيسى بنحو %0.75 ليصل إلى 10434 نقطة، و«EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بحوالى %0.09 مسجلا 2290، بجانب صعود «EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة %0.1 إلى 3279 نقطة.
وسجلت السوق قيم تداولات قدرها 1.63 مليار جنيه، وجرى التعامل على أسهم 195 شركة مقيدة، ارتفع منها 58 مقابل تراجع 81، بينما استقرت أسعار 56 عند مستويات جلسة الأحد.
واتجه المستثمرون المصريون نحو الشراء بصافى قيم تداولات قدرها 330.1 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب البيع بصافى 37.2 و292.9 مليون بالترتيب.
وقال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة “يونيفرسال” لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى شهد أمس حركة إيجابية مكنته من اختراق مقاومة 10300 نقطة وسط أحجام تداول إيجابية.
وأوضح عطا، أن إعلان البنك التجارى الدولى عن توزيع نصف سهم مجانى على المساهمين دفع المؤشر لتجاوز مناطق المقاومة، وذلك بالتزامن مع حالة التفاؤل والثقة التى تسود بين المستثمرين.
وأكد أن تحركات البورصة خلال الأسبوعين الماضيين أصبحت أفضل مقارنة بأداء الأسواق العالمية وفى المنطقة، إذ تاثرت الأخيرة بتنبؤات مسؤولين فى الفيدرالى الأمريكى برفع أسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم.
وتوقع عطا استمرار الأداء الإيجابى للمؤشر الرئيسى واتجاهه نحو منطقة المقاومة 10600 نقطة خلال الأسبوع الحالى، وأن يعيد نظيره السبعينى التجربة على مستوى 2350 نقطة.
قال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة «عربية أون لاين» لتداول الأوراق المالية، أن تعاملات جلسة أمس جاءت مصحوبة بانتقال السيولة والنشاط من أسهم إلى أخرى، إذ ارتفع المؤشر الرئيسى بدعم صعود بعض الأسهم القيادية وبالأخص «التجارى الدولى» و«هيرمس» و«فورى» و«الشرقية للدخان».
وأوضح «غريب» أن المؤشر تجاوز مستوى المقاومة 10370 نقطة، ليختبر المنطقة التالية عند 10550، فى حين أصبح أقرب مستوى دعم له قرب 10200 نقطة.
وعلى صعيد مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة، أوضح أنه ما زال يحاول الوصول لمستوى المقاومة الرئيسى 2325 نقطة، والذى يعد الأعلى له خلال العام الحالى، وسبق أن حققه بالفعل خلال يناير الماضى.
ولفت إلى أن المؤشر يختبر دعم 2250 نقطة، مؤكدا أنه مع قوة مستويات المقاومة الحالية يجب توخى الحرص فى التعامل وجنى الأرباح ولو بشكل جزئى.
قال سعيد الفقى، مدير فرع شركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات البورصة أغلقت على ارتفاع جماعى، تجاوز معها «الرئيسى» مستوى المقاومة 10370 نقطة، بفعل الأداء الجيد للأسهم القيادية وسيولة تخطت 1.5 مليار جنيه.
وتوقع «الفقى» استمرار الأداء الجيد واستهداف مستوى 10700 نقطة خلال الفترة القادمة، بينما تظل منطقة 10200 هى أقرب دعم.
ولفت إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة أغلق متخطياً مستوى المقاومة 2225 ليستهدف فى الوقت الحالى 2300 نقطة، فى حين الثبات أعلاه يدفعه إلى 2320.