المصيلحي: أي دولة في العالم لا تستطيع تحقيق ‏الاكتفاء الذاتي من كل السلع

وطالب بألا تكون الحدود الجغرافية عائقًا ‏للتبادل الغذائي بين الدول

المصيلحي: أي دولة في العالم لا تستطيع تحقيق ‏الاكتفاء الذاتي من كل السلع
محمد مجدي

محمد مجدي

6:45 م, الأثنين, 12 سبتمبر 22

أكد الدكتور علي ‏المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن قضايا المناخ ترتبط ‏بالأمن الغذائي العالمي، مشيرًا إلى أن مصر اتخذت خطوات كبيرة في هذا ‏الصدد خلال السنوات الثماني الماضية للحيلولة دون تأثرها كليًّا بالتغيرات ‏المناخية من خلال اعتمادها على الطاقة النظيفة التي تعمل على تقليل ‏الانبعاثات الكربونية التي تؤثر على المناخ بصفة عامة.

وقال المصيلحي، في بيان للوزارة، خلال فعاليات منتدي البيئة والتنمية 2022، الطريق الى شرم الشيخ (مؤتمر الأطراف للمناخ Cop 27)، إن أي دولة في العالم لا تستطيع تحقيق ‏الاكتفاء الذاتي من كل السلع، وطالب بألا تكون الحدود الجغرافية عائقًا ‏للتبادل الغذائي بين الدول.

وأشار إلى أن الأزمات التي مر بها العالم؛ ‏بداية من وباء كورونا، وصولًا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، أظهرت ‏جليًّا أهمية تحقيق الأمن الغذائي للدول وأصبحت الأولوية القصوى لكل الدول.

وقال المصيلحي إن المخزون الإستراتيجي من كل السلع الغذائية ‏بمصر آمن تمامًا بكميات وفترات زمنية غير مسبوقة، وذلك بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح ‏السيسي بتكوين احتياطي إستراتيجي من السلع لا يقل عن الستة أشهر، ‏وأوضح أن الاحتياطي الإستراتيجي من القمح يكفي 6.6 شهر.

وأكد أن مصر تنتج ما يقارب 50%من احتياجاتها من القمح، ولدينا اكتفاء ذاتي ‏من السكر وصل إلى 90%، ونستورد 400 ألف طن سكر سنويًّا فقط، كما حققنا ‏اكتفاء ذاتيًّا كاملًا من الأرز.‏

وأضاف أن ‏الخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة من استصلاح ملايين الأفدنة في الصحراء، ‏وكذلك المشروع القومي للصوب الزراعية، أسهما في الحفاظ على الأمن ‏الغذائي المصري بنسب كبيرة.

وتابع: كذلك المشروع القومي للصوامع الذي ‏زادت به الطاقة التخزينية للقمح إلى ما يقارب من 4 ملايين طن كطاقة تخزينية، بعد أن كانت لا تتخطى ‏‏1.2 مليون طن قبل 2014.

وأشار المصيلحي إلى أن القمة العالمية للمناخ؛ والتي ‏ستُعقد بشرم الشيخ، سيكون لها تأثير كبير للحد من التغيرات المناخية ‏التي كانت سببًا كبيرًا في إحداث أزمات غذائية ببعض البلدان، خاصة ‏في الدول الأفريقية والدول النامية.

وأوضح المصيلحي أن انعقاد هذا المؤتمر ‏سيكون طريقًا للعمل على أرض الواقع، وطالب، خلال كلمته في الجلسة، ‏بترجمة الدراسات والتوصيات والقرارات والإستراتيجيات التي ستتم صياغتها، خلال ‏المؤتمر المرتقب على الأرض لتؤتي بثمارها للجميع ولتحسين مستويات الأمن ‏الغذائي للدول كلها.