استكمل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، جولته التفقدية التى بدأها أمس بمدينة شرم الشيخ؛ لمتابعة تفاصيل مشروعات التطوير الجارى تنفيذها بالمدينة، وكذا التجهيزات الخاصة باستضافة مصر للدورة 27 لقمة مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ( Cop27)، خلال نوفمبر المقبل.
واستهل رئيس الوزراء نشاطه اليوم فى مدينة شرم الشيخ بمتابعة عرض تقديمى للواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، حول استعدادات مدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر المناخ (Cop27).
حضر العرض كل من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والفريق محمد عباس، وزير الطيران المدني، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ونواب وزراء الاتصالات والسياحة والبيئة، ونائب المحافظ، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، ومجموعة من المستثمرين السياحيين، وعدد من قيادات ومسئولى الوزارات والمحافظة والجهات المعنية.
ورحب اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، برئيس الوزراء والوزراء والمسئولين المرافقين، وقدم الشكر للحكومة على الدعم غير المحدود الذى تتلقاه المحافظة لمساندتها خلال الاستعدادات التى تجرى على قدم وساق لاستضافة مؤتمر المناخ، وأكد أن هناك تعاونا ملموسا من جانب القطاع الخاص والمنظمات الدولية فى هذا الشأن.
ثم استعرض محافظ جنوب سيناء نسب تنفيذ المشروعات الجارية بمدينة شرم الشيخ، بواقع 30 مشروعا، موضحا أن هناك 4 مشروعات تم الانتهاء من تنفيذها بنسبة 100% ، تتمثل فى منصة مضمار الهجن، والوحدة البيطرية بالهجن، وتوسعة مطار شرم الشيخ الدولي، وتأثيث مجلس المدينة.
وقال إن هناك مشروعات بلغت معدلات تنفيذها أكثر من 75% وتتمثل فى مشروعات مجلس المدينة الجديد، وتطوير طريق المدينة، ومحطة شحن الأتوبيسات الكهربائية، والممشى السياحي، ورفع كفاءة محطة تحلية المياه، وتنفيذ الخط الناقل الاستراتيجي، ونقل المرافق المتعارضة.
وأضاف اللواء خالد فودة أن نسب التنفيذ فى مشروعات أخرى بلغت معدلاتها 75% فأقل، وهى محطة مجلس المدينة، وطرق الرويسات، ومنظومة الحلول الرقمية، ومحطات الطاقة الشمسية، والحديقة المركزية، وتأمين الطرق بكاميرات بانورامية، والمرحلة الثانية من الهوية البصرية، والمبنى التجارى والبنوك، ومحطات النقل صديق البيئة.
إضافة إلى تطوير الميادين، ومحطات شحن السيارات، والرصد الأمني، ومشروع الهوية البصرية (مرحلة أولى)، والعزب بالهجن، ومسجد الهجن، فضلا عن شبكة الطرق بقطاع السفاري، والقرية التراثية، والبيوت البدوية، وهناجر بديل الخردة.
وتطرق المحافظ، خلال العرض، إلى نسب الإنجاز فى مشروعات: محطات النقل صديقة البيئة، وتطوير الميادين، ومحطات شحن السيارات، والرصد الأمني، والمرحلة الأولى من الهوية البصرية، وشبكة الطرق بقطاع السفاري، والقرية التراثية، والبيوت البدوية، وهناجر بديل الخردة.
وتحدث محافظ جنوب سيناء عن مشروع تجميل الموقع العام لشوارع وميادين شرم الشيخ، وأعمال الزراعات على المحاور الرئيسية والعرضية، وجهود المحافظة فى هذا الصدد، وسلط الضوء على إمكانات مدينة شرم الشيخ فى المشاركة فى مبادرة التشجير الرئاسية.
وانتقل اللواء خالد فودة بعد ذلك إلى الحديث عن ملامح مدينة شرم الشيخ الخضراء الذكية، وقال فى هذا الصدد أنهم يسعون إلى الحفاظ على التنمية والبيئة معا من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة فى مستقبل أكثر أمنا وكفاية ويتحقق ذلك بمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، وتعزيز قدرة الأنظمة على التكيف، والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبنى أنماط الاستهلاك والإنتاج والاستدامة.
كما استعرض الإجراءات الجارية لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء وذكية ومستدامة، من خلال مشروع التحول الأخضر نحو مُنشآت صحية صديقة للبيئة، موضحا أن مستشفى شرم الشيخ الدولى تعتبر أول مستشفى خضراء، كما تم خلال المرحلة الأولى من المشروع تشكيل لجنة للإصحاح البيئى والاستدامة.
واستفسر رئيس الوزراء عن الموقف الحالى لمشروع الإنترنت فائق السرعة فى إطار الاستعدادات لمؤتمر المناخ، حيث قدم المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية التحتية، إجمالى ما تم تنفيذه فى هذا المشروع.
وأشار إلى أن المشروع يغطى 100 فندق، تم تنفيذ الإنترنت فى المناطق الخارجية لـ 93 فندقا، وجار استكمال المتبقى تباعا، وتم تنفيذه داخل 69 فندقا، وجار تنفيذ ما تبقى من أعمال.
وقدمت الدكتور إيناس سمير، نائب المحافظ، ملخصا عن الموقف الحالى لتشغيل منظومة التاكسى الذكي، مشيرة إلى أن المنظومة تتضمن الدفع الإلكترونى ومنظومة الكاميرات الذكية ليتم سداد قيمة التعريفة عن طريق أجهزة الـ POS، تنفيذ شركة E-finance.
كما يتضمن التاكسى الذكى منظومة التأمين بكاميرات أمنية وهى تنفيذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ويجرى ربطها إلكترونيا عن طريق إدارة الإشارة بالقوات المسلحة بالشبكة الوطنية الموحدة للسلامة والطوارئ، ومن أهم مميزات هذه المنظومة أنها تعمل على تأمين السائحين وزوار مدينة شرم الشيخ خلال فترة تواجدهم بها.
واستعرض اللواء عمرو فاروق عبدالمجيد، مساعد مدير الإشارة، رئيس اللجنة الفنية الدائمة للشبكة الوطنية، دور الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة فى دعم مدينة شرم الشيخ خلال مؤتمر COP27، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، حيث تم إطلاق خدمة الشبكة وافتتاح مركز السيطرة الإضافى بمدينة شرم الشيخ بتشريف سيادته.
ولفت فى هذا السياق إلى أنه تم توفير تغطية الشبكة الوطنية بنطاق محافظة جنوب سيناء بعدد 72 موقعا، منها 21 موقعا بمدينة شرم الشيخ، كما أنه سيتم تفعيل الرقم الموحد للطوارئ 112 بنطاق المدينة لخدمة الوفود الأجنبية من خلال إتاحته بـ 6 لغات.
وسلط الضوء على دور مركز السيطرة الموحد للشبكة الوطنية فى استخدام الشبكة الوطنية فى أعمال تأمين فعاليات المؤتمر، وكذلك فى رصد التغيرات المناخية، من خلال الإنذار المبكر، والخريطة التفاعلية، وإتاحة البيانات المناخية.
وتناول المهندس أحمد إبراهيم عبدالهادي، ممثل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، الشركة العربية العالمية للبصريات، المنظومات الأمنية بمحافظة جنوب سيناء.
وأشار إلى أنه جار حاليا تنفيذ منظومة الرصد المرئى على مستوى جميع مدن المحافظة، شاملة تأمين خطوط سير الحافلات السياحية، والربط بمركز الرصد الموحد للمحافظة بمدينة شرم الشيخ، كما يتم الربط بمنظومة الدولة الموحدة للتأمين بالرصد المرئى والشبكة الوطنية لخدمات السلامة والطوارئ، بالإضافة إلى ذلك فهناك ربط 6 مبانى رصد أمنى بـ 6 مدن.
ونوه إلى أن نسبة التنفيذ الحالية وصلت إلى 85% على مستوى المحافظة، و75% على مستوى مدينة شرم الشيخ، وجار الانتهاء من إنشاء مبنى الرصد المرئى الموحد، حيث من المخطط الانتهاء من تنفيذه خلال أكتوبر المقبل قبل انعقاد المؤتمر.
وقدم المقدم محمد طلعت، من إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عرضا حول مشروع الهوية البصرية بمرحلتيه الأولى والثانية، مشيرا فى هذا الإطار إلى أن المرحلة الأولى للمشروع شملت ملصقات الهوية البصرية على سيارات السرفيس والتاكسي، إضافة إلى الزى الرسمى للسائقين، ومكاتب الاستعلامات، بالإضافة إلى 9 شاشات عرض إعلانية.
وتضمنت المرحلة الثانية تطبيق الهوية البصرية فى كل من المطار الداخلى (صالة١)، وصالة الإجراءات، كما تم تطبيقها فى صالة ١ سفر دولي، وصالة السفر (الدولى والمحلي)، كما تم فى مبنى كبار الزوار، وصالة الوصول (دولي)، إلى جانب تطبيقها فى بوابة ومدخل كبار الزوار وبوابة المدخل الرئاسي، والمهبط، وعربات الحقائب، وسيور الحقائب، كما عرض مسئول الهيئة الموقف الحالى للممشى السياحي.