على ما يبدو أن مصنعو السيارات فى الصين يحشدون المزيد من القوى للهيمنة على صناعة السيارات الكهربائية عالميًا حتى يكون مستقبلها بين أيديهم وقد بدى هذا واضحًا فى نتائج مبيعات المركبات الخضراء خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالى بعد أن تمكنت «جيلي – فولفو» من إزاحة «هيونداي – كيا» من قائمة الخمس الأكبر فى صناعة السيارات الكهربائية، وفقًا للبيانات المنشورة على موقع cleantechnica.
واستطاعت «جيلي – فولفو» من بيع وتسليم 274.9 ألف مركبة كهربائية خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يوليو، بحصة سوقية تصل إلى 5.6% من الإجمالي العالمي.
فيما هبطت منافستها ممثلة فى تحالف «هيونداي – كيا»، أكبر منتج للسيارات فى كوريا الجنوبية، إلى المركز السادس لتستحوذ على حصة تمثل 5.4% من إجمالى مبيعات السيارات الكهربائية فى العالم.
أما المركز السادس فجاء من نصيب «ستلانتيس» حيث بلغت حصتها السوقية من إجمالى مبيعات المركبات الخضراء 5.4%.
بي واي دي أكبر منتج للسيارات الكهربائية
احتلت بي واي دي على المركز الأول فى قائمة أكبر منتجي السيارات الكهربائية فى العالم بعد أن سلمت 800.7 ألف سيارة خلال الفترة من يناير حتى يوليو 2022، بحصة تمثل 16.2% من الإجمالي العالمي.
وجاءت تسلا فى المركز الثاني ببيعها 617.3 ألف وحدة، بحصة سوقية 12.5%.
فيما جاءت فولكس فاجن جروب، أكبر منتج للسيارات فى أوروبا، فى المركز الثالث بحصة تمثل 8.3%.
أما سايك فحصلت على المركز الرابع فى قائمة أكبر منتجى المركبات الكهربائية مبيعًا بحصة تمثل 8.1% من الإجمالى العالمي.
واستحوذ أكبر 6 شركات منتجة للسيارات الكهربائية على حصة تمثل 62% من الإجمالى العالمي.
نمو مبيعات السيارات الكهربائية 61% في يوليو
ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا بنسبة 61% في يوليو من العام مقارنة بشهر يوليو 2021، لتقفز إلى 778 ألف مركبة.
تعد هذه أفضل نتيجة يتم تسجيلها خلال الشهر الأول من أي ربع سنوي. ومن المتوقع لذلك أن يصبح الربع الثالث هو أفضل ربع سنوي تحققه السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.
وتوقع موقع cleantechnica أن يشهد العالم لأول مرة في سبتمبر تزايد تسجيلات السيارات الكهربائية لتصل إلى مليون وحدة خلال شهر واحد.
وتتصدر الصين وأوروبا والولايات المتحدة قائمة الدول التي ستصل إلى مستويات تسجيل قياسية في سبتمبر.
كان الأداء قويا على صعيد تسجيلات المبيعات في يوليو، إذ شكلت السيارات الهجينة حصة تمثل 14% من الإجمالي العالمي، كما شكلت السيارات الكهربائية الكاملة نسبة 10% من السوق.
بي واي دي سونج بلاس الأعلى مبيعًا فى يوليو
تصدر طراز بي واي دي سونج قائمة الطرازات الأعلى مبيعًا للسيارات الكهربائية خلال يوليو بتسليمها 37.8 ألف وحدة، بحصة تمثل 4.9% من الإجمالى العالمي خلال هذا الشهر.
قد تصدرت القائمة لأسباب ترجع جزئيا إلى أن نسخة السيارات الكهربائية الهجين قد حققت تسجيلات قياسية بلغت 32,367 سيارة.
واستفادت عائلة سونج أيضا من تباطؤ المبيعات شهريا بشكل أكبر مقارنة بالمعتاد لسيارة ولينج ميني الكهربائية الصغيرة ( حلت في المرتبة الثانية بتسجيلات بلغت 37.1 ألف مركبة.
واستفادت عائلة سونج كذلك من التباطؤ المعتاد لتسجيلات ماركة تسلا خلال الشهر الأول من الربع السنوي ( خصوصا فيما يتعلق بموديل y منها).
وحقق موديل إ بالفعل أفضل أول شهر خلال الربع السنوي على الإطلاق، ومن المتوقع لذلك أن يصل إلى شهر قياسي في سبتمبر، محققا نحو 100 ألف عملية تسجيل خلاله.
وتذيلت القائمة ماركة بي واي دي كين بلس، محققة 30 ألف عملية تسجيل، بحصة تمثل 3.9% من الإجمالى العالمي.
منافسة صينية ساخنة
تتجه عائلة السيارة الصينية أو.إي.أم صوب السيارات الكهربائية بعد أن استشعرت سخونة المنافسة مع الشركات الناشئة المحلية.
ودخلت ذات السباق شركة جيلي العملاقة وعينها على شركة بي.واي.دي التي تعد التهديد المباشر لها.
وخارج قائمة العشرين الكبار حققت ثلاث موديلات لماركة جيلي نتائج قياسية. وحققت السيارة جيمتري A مبيعات بلغت 5,286 وحدة.
وحققت السيارة جيمتري E مبيعات بلغت 5,171 وحدة.
بلغت مبيعات إيمجراند ال اتش آي-اكس بيأتش 5,586 وحدة.
أما شركة زيكر، ذراع جيلي الفاخر، فقد حقق موديلها مبيعات قياسية بلغت 5,022 وحدة.
شركات ناشئة صينية
وحققت اثنتان من الشركات الناشئة الصينية مبيعات جيدة على الرغم من أنهما ليسا ضمن الماركات الشهيرة، حيث حققت ماركة نيتا يو كروس أوفر من انتاج شركة هوزون حجوزات قياسية بلغت 5,070 وحدة.
بينما واصلت شركة هوزون نتائج جيدة أيضا من ماركة نيتا في الأصغر حجما، حيث باعت 7,643 وحدة الشهر الماضي، مما أتاح لها بلوغ المركز التاسع عشر.
في قائمة المبيعات خلال الأشهر السبع الأولى من العام يتضح أن السيارة الكهربائية الصغيرة ماركة ويلنج ميني قد حلت محل شركة تسلا موديل 3، منهية تصدر تسلا وتسلا بلس القائمة. ومن المتوقع أن يتعافي موديل ثري في نهاية المطاف بحلول شهر سبتمبر، لكن السوق يقدم إشارة مهمة بأن موديل 3 لم يعد غير قابل للهزيمة.
وقفزت السيارة ماركة بي.واي.دي يوان بلس ثلاث مراكز لتستقر ضمن العشرة المراكز الكبار في المركز التاسع.
وحلت السيارة ماركة آي.دي.4 من إنتاج فولكس فاجن في المركز السابع، وباتت أفضل أمنياتها مواصلة البقاء ضمن المراكز ال12 الأولى.
وحققت شركة بي.واي.دي هان المركز السادس بمبيعات بلغت 40 ألف وحدة، متخطية سيارة كروس أوفر الألمانية. وحلت في المرتبة الأولى السيارة ماركة ولينج ميني الكهربائية.
وفي الأجزاء الدنيا من الجدول، طرأت ثلاث تغييرات على المراكز، لكنه ينبغي الإشارة مجددا إلى السيارة ماركة فورد ماستنج ماخ-إي. لا تزال هذه السيارة تشغل المركز العشرين، لكن سيارة كروس أوفر الكهربائية القادمة من أمريكا ربما تقفز عدة مراكز خلال الأشهر القادمة.
رحلة صعود السيارة بي.واي.دي
في يوليو، استمر التفوق القياسي للسيارة ماركة بي. واي.دي بمبيعات بلغت 160 ألف وحدة. وتفوقت السيارة على تسلا بهامش كبير، لكنه في ظل تسجيل الشركة الأمريكية المصنعة للسيارة أفضل أداء في أول شهر من الربع السنوي، فمن المتوقع تحقيقها أداءا قياسيا في سبتمبر، مع توفر فرصة للتفوق على السيارة ماركة بي.واي.دي في الشهر الأخير من الربع الثالث.
أكدت فولكس فاجن عودتها لسيرتها السابقة بتسجيلها حجوزات بلغت 46,400 وحدة، مما يسمح لها بتخطي السيارة ماركة فايف.أم.جي.دبليو والحلول بنهاية الشهر في المركز الأخير من القائمة.
انضمت ماركات أخرى لقائمة أفضل مبيعات الماركات الفاخرة ، منها فورد التي حلت في المركز الثامن عشر وماركة فولفو في المركز العشرين. حلت شركة فولكس فاجن في المرتبة الأولى و شركة بي.واي.دي في مركز لاحق. وتحاول شركة جيلي اللحاق بفولكس فاجن.
وفي قائمة مبيعات الأشهر السبع الأولى من العام، تغيرت مراكز اثنتان من الماركات المتصدرة. تتنافس الماركتان على المركز الأول، لكن ماركة بي.واي.دي تظل صاحبة الأداء الأفضل.
وحتى في حالة خسارة ماركة بي.واي.دي السباق لصالح شركة تسلا، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 2018 التي تتمكن أية ماركة من تحدي هيمنة تسلا على السوق، الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه يتطور إيجابيا صوب مرحلة أعلى من النضج.
وحل المشروع المشترك اس.جي.أم.دبليو مستريحا في المركز الثالث، برغم خسارته بعض النقاط لصالح شركة فولكس فاجن التي حلت في المرتبة الرابعة.
جيلي تقفز مركزين
المسرح مهيأ برغم هذا لصعود ماركة شركة ولفسبيرج واللحاق بماركة اس.دي.أم.دبليو خلال النصف الثاني من العام في محاولة منها لاستعادة مركزها السابق على القائمة.
شهد المركز السابع أول تغير في المراكز، حيث قفزت جيلي مركزين. تتطلع الماركة الصينية حاليا للحلول محل مرسيدس المستقرة في المركز السادس.
وفي النصف الأول من الجدول، تشغل جي.أ.سي المركز العاشر، بينما تحاول الشركة المصنعة لسلسلة موديلات آيون الوصول إلى مراكز عديدة أخرى خلال الأشهر القادمة.
وعند النظر إلى المراكز العشرين الأولى المتبقية، يتضح تقدم شركتي دونجفينج وجيلي إلى المركزين الثالث عشر والخامس عشر على التوالي. ومن المتوقع أن تقفز جيلي عدة مراكز أخرى خلال الأشهر القادمة.
وبخصوص المراكز العشرين الأولى أيضا، يتضح انضمام هوزون إلى القائمة، لتحل في المركز الثامن عشر. وذلك على حساب شركة فورد التي تحل حاليا في المركز الواحد والعشرين بمبيعات بلغت 75,888 وحدة، متخلفة ب 51 وحدة عن المركز العشرين.
ومن المدهش أن تكون شركة هوزون هي الماركة الصينية الحادية عشر على الجدول.
غياب الموديلات الناجحة
تراجع ماركة اس.أ.آي.سي يرجع لأسباب يغلب عليها حقيقة افتقادها لموديلات ناجحة أخرى بجانب ماركة ولينج ميني الكهربائية الصغيرة.
وخلافا لمعظم مصنعي المعدات الأصلية الصينيين الذين حققوا أداءا قويا في السوق المحلي وبتواجد شبه منعدم في أي مكان آخر، فإن ماركة اس.أ.آي.سي هي الشركة الصينية المصنعة للسيارات الأكثر نجاحا خارج الصين.
حققت الشركة أحجام تصدير ملموسة بفضل نجاح ماركة أم.جي.
ومقابل هذا، لا تمتلك الشركة سوى هذه الماركة في سوقها المحلي داخل الصين. لكنه ربما يطرأ تغير على هذا الوضع مع طرح ماركة أم.جي 4/ مولان القادمة.
وفي حكم المؤكد استنادا إلى قائمة الشركات الخمس الكبار المصنعة للمعدات الأصلية أن أي.أ.آي.سي هي الماركة المرجح تآكل حصتها خلال الفترة المتبقية من العام.