كشف محمود صبرى، مدير التسويق الإقليمى لشمال وغرب أفريقيا بشركة «بوش» الألمانية، أنها حققت نمواً فى مبيعات قطع غيار السيارات بنسبة تتراوح بين 20 إلى %30 خلال الفترة من بداية العام الحالى إلى أغسطس.
وأرجع صبرى النمو إلى سياسة الشركة الألمانية، التى قررت الاستثمار المباشر فى مصر، من خلال إنشاء مكتبها الإقليمى لخدمة السوق المحلية بخلاف شمال وغرب أفريقيا.
وأكد أنه من الطبيعى أن تحقق الشركات العاملة فى أكثر من دولة معدلات نمو مرتفعة خلال أول 10 سنوات من بداية نشاطها، إلى أن تصل إلى حجم أعمالها الطبيعى فى الحصص السوقية.
وتابع: أن استثناء فروع الشركات الأجنبية من الاعتمادات المستندية أسهم فى الإفراج عن جميع شحنات قطع غيار السيارات بشكل فورى، ليتم تسويقها من خلال شبكة توزيع تضم «الهندسية SMG» و«غبور» وغيرهما، ومن ثم تجنبت الشركة تحديات الاستيراد التى واجهتها الكيانات الأخرى.
وتعد «بوش الألمانية» واحدة من كبرى الشركات العالمية فى مجالات قطع غيار السيارات وتكنولوجيا صناعتها، بخلاف الأجهزة المنزلية، وغيرها من الأنشطة.
وأضاف صبرى أن المنافسين داخل السوق المصرية لا يمتلكون التنوع الذى تحظى به منتجات «بوش» فى مجال قطع الغيار، مؤكدًا أنه لا توجد إحصاءات رسمية توضح الوزن الحقيقى للشركات، كما هو موجود فى تقارير المرور و«أميك» بالنسبة للسيارات.
وأكد أن تعددية أنواع قطع غيار السيارات التى تعمل بها الشركة تحول دون الاتجاه لإنتاج صنف محدد داخل مصر فى الوقت الراهن، موضحًا أن التصنيع قد يكون أحد الخيارات فى المستقبل، حسب ظروف السوق وطبيعة المنافسة.
وقال إن صناعة مكونات السيارات وقطع غيارها لا تعتمد على أن تتم فى دولة محددة، ولكن تساهم أكثر من دولة بالخامات لتجميع المنتج.
ولفت إلى أن الشركة تستكمل الأعمال الإنشائية الخاصة بمصنع الأجهزة المنزلية فى مدينة العاشر من رمضان، بعد تخصيص قطعة أرض للمشروع.
وكانت الشركة قد أعلنت فى 2019 عن إنشاء مجمع صناعى لها فى مصر لإنتاج الأجهزة المنزلية، ويعد الأول لها فى أفريقيا والشرق الأوسط.
وفى 2021 وقعت مع هيئة المجتمعات العمرانية عقد بيع ابتدائى لقطعتى أرض بمدينة العاشر من رمضان لصالح المشروع.
ولفت إلى أن الفرص التسويقية والبيعية فى الأسواق الأفريقية مرتفعة، وهو ما يساعد على تحقيق معدلات نمو كبيرة، مشيرا إلى أن توجه الدول المتقدمة نحو الطاقة النظيفية يدفع الشركات إلى المزيد من المنافسة فى الأسواق النامية.
وقال إن «بوش» قد تتوسع مستقبلا فى التعاقد مع موردين ووكلاء جدد، حسب احتياجات السوق وطبيعة المنتجات.