تستعد شركة هواوى تكنولوجيز باور لتوقيع 3 عقود جديدة لتوريد المعدات «إنفرتر» وغيرها من المعدات الشمسية، بغرض تدشين 3 محطات شمسية بقدرات مختلفة تتراوح بين 5 إلى 50 ميجاوات للمشروع الواحد داخل السوق المحلية.
كشف المهندس محمد عبد الستار مدكور، مدير تطوير قطاع الطاقة الشمسية لدى شركة هواوى تكنولوجيز مصر وشمال افريقيا، أن الشركة تقوم حالياً بالتوريد أيضاً لنحو 3 مشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية خلال الفترة الحالية بقدرات تقارب 20 ميجاوات، على أن يتم الانتهاء من التوريد والتنفيذ قبل نهاية العام الجارى.
وتأسست شركة هواوى تكنولوجيز مصر وشمال أفريقيا نهاية عام 2020 بشكل رسمى، نظراً لأهمية السوق المصرية وخطة التوسعات الحكومية فى المشروعات النظيفة والطاقة المتجددة ورغبتها فى المشاركة فى تنفيذ الخطط الحكومية الرامية لخفض الانبعاثات الحرارية وتشجيع الاستثمار الأجنبى.
وأضاف مدكور فى حوار لـ«المال» أن «هواوى الصينية» تعمل فى أكثر من 170 دولة على مستوى العالم بما فيها مصر، وتمتلك مصنعا واحدا فى الصين، بالإضافة إلى مراكز صيانة وتوريدات فى عدد من الدول.
وتقوم الشركة فى مصر بتوريد الإنفرتر الخاص بتشغيل حركة الكهرباء بين المحطة والشبكة الكهربائية.
وأكد مدير تطوير قطاع الطاقة الشمسية أن الشركة تعمل مع كل مستثمرى الطاقة الشمسية فى مصر، وأبرزها وزارة الكهرباء والطاقة، ومع المطورين، والمصانع والفنادق والمدارس الدولية والجامعات، بالإضافة إلى الفيلات والمشروعات الخاصة.
وأشار إلى أن الشركة قامت بتوريد معداتها لعدد من المشروعات فى العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، وشرم الشيخ والجونة.
وكشف أن «هواوى تكنولوجيز» شاركت فى توريد معدات ومهمات لنحو 30 مشروعاً لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية خلال العامين 2021 و2022، بقدرات تتراوح بين 100 كيلو و10 ميجاوات لكل مشروع.
وأكد عبدالستار أن الشركة تستهدف المنافسة على اقتناص جزء من خطة الحكومة لتدشين 3000 محطة لشحن السيارات الكهربائية عبر توريد أجزاء من تلك المحطات من المنتجات التى تعمل الشركة فيها، وبالتعاون مع المنفذين والموردين الآخرين.
وقال إن شركته تقوم باستيراد المعدات من الشركة الأم بالصين، لافتاً إلى أن الشركة تعمل أيضاً فى عدد من الدول الأفريقية منها مشروعات فى الجزائر والمغرب، وبعض المشروعات فى السعودية والسودان، وبوركينا فاسو.
وكشف عبدالستار أن الشركة مهتمة بالمشاركة فى مشروعات الهيدروجين الأخضر، لاسيما أنها ستحتاج إلى طاقة شمسية ضخمة ما يفتح المجال للمشاركة فى تنفيذ تلك الخطط وزيادة حجم اعمال الشركة والكيانات الأخرى بتلك المجالات الأهم خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الحكومة تعتبر الهيدروجين الأخضر هو مستقبل الطاقات.
مؤكداً على اهتمام الشركة بالسوق المصرية وأهميتها من حيث ارتفاع حجم الطلب والموقع وإمكانية اقتحام عدد من الدول والأسواق من خلاله.
وأشار عبدالستار إلى أن فتح مصانع يتطلب وجود طلب ضخم على المنتجات ووجود أسواق يمكن التوريد لها من خلال مصر، بالإضافة إلى التسهيلات الخاصة بالاستثمار.
وقال إن الشركة تستعد للتركيز على قطاعى الصناعة والطاقة خلال الفترة المقبلة وزيادة أعمالها مستقبلا، نظراً لأهمية تلك القطاعات وضخامة الاستثمارات بها، ولأهمية ترشيد الطاقة فى تلك المجالات لخفض تكلفة إنتاجه وإنفاقه مع خفض الانبعاثات الكربونية والتحول نحو الشبكات الذكية، لاسيما أن الشركة تمتلك تكنولوجيا تستطيع توفير جزء %50 من تكلفة الاستهلاك.
وأوضح عبدالستار أن «هواوى» تستعد للمشاركة فى قمة المناخ cop27 والمقرر إقامتها نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، كما تشارك فى التوريد لمشروعات داخل المدينة فى اطار خطة الحكومة لتحويلها إلى مدينة خضراء خالية من الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى مشروعات طاقة شمسية جارٍ تدشينها فى المدينة مع الفنادق ومستثمرين.
وكشف أن الشركة تقوم بتوريد منتجاتها حالياً لعدد من المشروعات الخاصة بمحطات شحن السيارات الكهربائية مع عدد من المقاولين المنفذين، داخل مدينة شرم الشيخ والقاهرة وغيرها، فى إطار خطة الحكومة للتوسع فى تلك النوعيات من المحطات للتحول إلى السيارات الكهربائية، كما تنسق لتدشين مشروعات جديدة مع شركة إنفينتى باور.
وأضاف عبدالستار أن «هواوى» تستعد للمشاركة فى المناقصة الخاصة بتنفيذ أكبر مشروع طاقة شمسية أعلى أسطح المنازل فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بالتعاون مع شركة العاصمة الإدارية لاستغلال أسطح المبانى السكانية والإدارية بالعاصمة الجديدة لإنتاج الطاقة.
وأكد أن مصر سوق واعدة فى مجال الطاقة الشمسية بفضل موقعها الاستراتيجى وإمكاناتها التى تؤهلها لتصبح مركزًا رئيسيًا إقليميًا للطاقة، كما تحرص على الاستثمار فى البحث والتطوير للوصول إلى حلول من شأنها دمج تقنيات الطاقة الإلكترونية والرقمية بغرض بناء مجتمع مستدام منخفض الكربون، كما تدعم حلول الطاقة التى استعرضتها الشركة فى المؤتمر.