حذرت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد من تأثير التغيرات المناخية والتى أصبحت تطال كل منزل بالعالم، وعلى جميع الدول التكاتف للحد من تلك الانبعاثات لحماية الكوكب، مؤكدة على حتمية تسريع وتيرة العمل المناخي للتصدي لآثار تغير المناخ التي يواجهها كله بدون تفرقة، والذي يعد ضرورة للقارة الأفريقية.
وكانت قد كشفت وزيرة البيئة مؤخرا، عن مجموعة من الأرقام التي تدق ناقوس الخطر نحو ضرورة التكاتف لمواجهة آثار التغيرات المناخ والتي كشفت عنها تقارير الهيئة الحاكمة للمناخ ومنها، زيادة غازات الاحتباس الحراري المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 12% في عام 2019 مقارنة مع عام 2010، و 54% عن عام 1990.
وتابع “فؤاد”، أن هناك العديد من الدول التي تعرضت لآثار التغيرات المناخية ومنها أفريقيا، إذ شهدت ظواهر بيئية حادة مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير 15 ضعف خلال الفترة من 2010-2022، وتسبب ذلك في نزوح 20 مليون مواطن للبحث عن سبل العيش المستدام، وتنبأت بارتفاع عدد البشر المعرضين لارتفاع سطح البحر في 2050 إلى 108-116 مليون نسمة.
ما هى التغيرات المناخية
عرفت الأمم المتحدة التغيرات المناخية بأنها التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، إذ أصبحت الأنشطة البشرية منذ القرن التاسع عشر المسبب الرئيسي لتغير المناخ وحرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.
كما ينتج عن حرق الوقود الأحفوري وانبعاثات غازات الدفيئة التي تعمل مثل غطاء يلتف حول الكرة الأرضية، مما يؤدي إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة.
وأوضحت، أن انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ ثاني أكسيد الكربون والميثان، تنتج عن استخدام البنزين لقيادة السيارات أو الفحم لتدفئة المباني.
وتابعت ان ازالة الأعشاب وقطع الشجيرات وقطع الغابات إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر مدافن القمامة مصدرًا رئيسيًا لانبعاثات غاز الميثان. ويعد إنتاج واستهلاك الطاقة والصناعة والنقل والمباني والزراعة واستخدام الأراضي من بين مصادر الانبعاث الرئيسية.
نبذة عن مؤتمر المناخ cop 27
أصدرت وزارة البيئة تقرير تعريفي بمستجدات تنظيم مؤتمر المناخ cop 27 ، والذي ينعقد فى نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، وهو مؤتمر سنوي يعقد في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لتقييم التقدم المحرز في التعامل مع التغير المناخي.
كما يهدف مؤتمر المناخ لوضع التزامات ملزمة قانونًا للدول المتقدمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، و عقد أول اجتماع لمؤتمر الأطراف في برلين بألمانيا في مارس 1995.
وتم اختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة (COP27) نيابةً عن القارة الافريقية، ومن المقرر ان يعقد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من ٦ -١٨ نوفمبر ٢٠٢٢.
كما تسعى مصر خلال استضافتها على الموضوعات الملحة ذات الأولوية في القارة الافريقية خاصة والدول النامية عامة موضوعات التكيف وتمويل المناخ، وتتطلع مصر الى البناء على مخرجات جلاسجو لوضع هدف عالمي للتكيف طبقاً لبرنامج عمل “من جلاسجو – شرم الشيخ”، خاصة بعد الانتهاء من كتيب قواعد باريس (Paris Rulebook. .
رؤية وأهداف مؤتمر cop 27
وأعلنت وزارة البيئة عن أهداف مصر ورؤيتها متمثلة في أن يكون مؤتمر المناخ cop 27 هو مؤتمر للتنفيذ حيث يهدف إلى الخروج بنتائج موضوعية شاملة وطموحة ومستندة إلى قواعد تتناسب مع التحدي القائم على النواحي العلمية؛ مسترشدةً بالمبادئ التي تستند إلى الاتفاقيات والقرارات والتعهدات والالتزامات، منذ اتفاق باريس 2015 إلى مؤتمر غلاسكو عام 2021.
وتنظم مصر المؤتمر نيابة عن القارة الأفريقية وتسعى مصر من خلاله إلى تسريع العمل المناخي العالمي عن طريق الحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف وتعزيز تدفقات التمويل المناسبة للدول الأفريقية والنامية.