تعتزم شركة الدقة للاستشارات الهندسية الإشراف على أعمال سيتم تنفيذها بقيمة تقارب 10 مليارات جنيه خلال العام الجارى 2022.
قال وليد السويدى، رئيس مجلس إدارة الدقة للاستشارات الهندسية، وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن الشركة حققت نحو %40 من المستهدف خلال النصف الأول من عام 2022.
وأضاف السويدى أن الشركة تتميز بالتنوع فى المشروعات تحت الإشراف، وتمتلك خبرة واسعة فى القطاعات المختلفة، منها صناعة الأدوية والصناعات الغذائية، علاوة على المشروعات التجارية والإدارية والأبراج السكنية.
وتتوزع المشروعات التى يشرف عليها المكتب فى مناطق متنوعة منها العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والتجمع الخامس، والسادات ومدينة بدر، السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان.
السويدى: القطاع الصناعى يسيطر على %70 من حجم المشروعات
ولفت السويدى إلى أن القطاع الصناعى يسيطر على %70 من حجم أعمال الشركة، موضحًا أنه منذ بداية العام الحالى تعد التصميمات وتشرف على حوالى 15 مصنع، بمتوسط تكلفة استثمارية يتراوح بين 500 مليون ومليار جنيه.
وأضاف السويدى أن «الدقة للاستشارات الهندسية» لديها خبرات كافية بالقطاع الصناعى، حيث تعمل به منذ 10 سنوات، من خلال إعداد الرسومات التصميمة والهندسية، بجانب الإشراف على تنفيذ المشروع.
وأشار إلى أن الشركة تعاقدت فى الفترة الأخيرة للإشراف على مصنعين، أحدهما غذائى والآخر دوائى، تبلغ مساحة الأول 15 ألف متر، ويقع بالعاشر من رمضان، أما الآخر يقع فى مدينة السادات وعلى مساحة 80 ألف متر مربع.
ليس هناك عدد مكاتب كبير يعمل بالقطاع الصناعى، نظرًا لأنه يحتاج إلى دعم حكومى كبير، فضلا عن سرعة تأثره بأى اضطرابات خارجية، وفقًا للسويدى.
وبخصوص الخطة التوسعية الخارجية للشركة، تعتزم «الدقة للاستشارات الهندسية» اختراق السوق السعودى خلال المرحلة المقبلة، لامتلاكه العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وأفاد وليد السويدى أن «الدقة للاستشارات الهندسية» تعاقدت على أن تكون المشرف العام على مجمع ترفيهى فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يقع على مساحة 200 ألف مترمربع، وبتكلفة استثمارية تصل لنحو 5 مليارات جنيه.
وعلى صعيد التحديات التى تواجه المكاتب الاستشارية، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الدقة للاستشارات الهندسية، أنه من أكبر العقبات الحقيقية التى يجابهها مجال الاستشارات الهندسية فى الفترة الراهنة هى عدم توافر الكوادر الشبابية، والخريجين المؤهلين وفقًا لاحتياجات سوق العمل.
وتابع، ولذلك أنشات شركة الدقة أكاديمية تدريبية تابعة لها، تقدم من خلالها دبلومات معتمدة فى المجالات الهندسية، لتأهيل خريجى كليات الهندسة للعمل ليتواكبوا مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى منح الدكتور وليد السويدى رئيس الأكاديمية، إن «PCE» دبلومات أخرى للمهندسين الذين لديهم خبرة 5 سنوات لتمكينهم من الإدارة والإشراف على مشروعات هندسية متكاملة، وجعلهم قادة ومحترفين فى أماكنهم.
وتأتى هذة الأكاديمية بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الشركات العاملة فى السوق المحلية، لتطوير الشباب ورفع قدراتهم العلمية والعملية كجزء من المسئولية الاجتماعية لهذه الشركات، وتوفير احتياجات سوق العمل من المهندسين المؤهلين لتنفيذ وإنشاء المشروعات الاقتصادية الكبرى.
وتركز الأكاديمية بشكل كبير على تطوير المهارات الهندسية والقيادية للمهندسين المتدربين، عبر الاستعانة بأفضل المحاضرين من أساتذة كليات الهندسة بالجامعات، وأفضل الاستشاريين الهندسيين بمصر.
وفيما يتعلق برؤيته للقطاع العقارى خلال المرحلة الحالية، أضاف السويدى أن هناك حالة من الجمود أصابت كافة العاملين بالسوق، والذى أسفر عن وقف عملية استيراد المواد اللازمة للإنشاء من الخارج، والتى نعتمد عليها بصفة أساسية فى تنفيذ المشروعات المختلفة، مما أدى لتعطل حركة المشاريع.
وذكر السويدى أنه إذا تم اتخاذ القرارات السليمة، وإعطاء الدعم الملائم، سيكمل القطاع العقارى مسيرته، ويمضى قدمًا نحو الانتهاء من تنفيذ المشروعات المتوقفة، لاسيما أن هناك عددًا كبيرًا من المشاريع المطروحة، وعددًا أكبر من الراغبين فى الاستثمار بالعقار.