قفزت أسعار النفط، اليوم الجمعة، مدعومة بمراهنات على أن أوبك+ ستناقش خفض الإنتاج في اجتماعها القادم في 5 سبتمبر، لكن الأسعار لا تزال بصدد تسجيل أسوأ انخفاضًا أسبوعيًا في أربعة أسابيع بفعل مخاوف من فرض قيود لمكافحة كوفيد-19 في الصين وضعف نمو الطلب العالمي، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
ويحاول النفط تقليص خسائر أسبوعية هائلة، قبل اجتماع “أوبك” وحلفاؤها بشأن الإمدادات، إذ يمكن للسعودية أن تضغط من أجل تخفيضات الإنتاج، في الوقت الذي تعرضت فيه جهود إحياء اتفاق نووي إيراني لانتكاسة.
الأسعار الآن
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.92 دولار أو 2.08% إلى 94.29 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.90 دولار أو 2.22% إلى 88.56 دولار للبرميل.
وتراجعت عقود الخامين 3% في الجلسة السابقة إلى أقل مستوى في أسبوعين. ويتجه خام برنت صوب انخفاض أسبوعي بنحو 8%، كما يتجه خام غرب تكساس الوسيط صوب التراجع بنحو 6% خلال الأسبوع.
تعرض النفط الخام لضغوط هذا الأسبوع إذ أثار تشديد السياسة النقدية وتجدد عمليات الإغلاق لمكافحة كورونا في الصين مخاوف من ضعف استهلاك النفط. كما أثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له على الإطلاق على الأسعار قبل اجتماع “أوبك+” يوم الاثنين المقبل.
سياسة أوبك
قالت فاندانا هاري، من مؤسسة فندا إنسايت في سنغافورة: “بعد الخسائر الفادحة في الجلسات الثلاث الماضية، قد نشهد بعض التماسك”. “الحالة الأساسية لدينا هي تثبيت سياسة زيادة الانتاج من قبل “أوبك+” لشهر أكتوبر، لكن التجار قد يكونوا حذرين من بيع النفط الخام على نحو أكثر حتى معرفة نتيجة اجتماع يوم الاثنين”.
وفي رؤية متشددة أكثر قتامة خفض تحالف “أوبك+” توقعاته لأسواق النفط العالمية هذا العام والعام المقبل في وقت يكافح فيه الأعضاء للوصول إلى أهداف الإنتاج.
وخفّضت اللجنة الفنية التابعة للتحالف التوقُّعات الخاصة بفائض المعروض لهذا العام للنصف إلى 400 ألف برميل يومياً، وفقاً لتقرير صادر عن اللجنة.
وفي المقابل عكست التوقُّعات للعام المقبل من فائض قدره 900 ألف برميل في اليوم إلى عجز قدره 300 ألف في اليوم.