شهدت أسعار الذهب تراجعا في الأسواق العالمية اليوم الخميس، لتهبط إلى ما دون مستوى 1700 دولار الأساسي لفترة وجيزة للمرة الأولى منذ ستة أسابيع مع تمسك البنوك المركزية الكبرى بتشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم مما كبح الطلب على المعدن الأصفر، الذي لا يدر عائدا، بحسب وكالة رويترز.
وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1704.70 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامست 1699.30 دولار في وقت سابق في أدنى مستوى منذ 21 يوليو.
وهبطت أسعار الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.6 % إلى 1716.60 دولار.
وتعرضت أسعار الذهب لضغوط بالغة مع إجبار التضخم الذي بلغ مستويات هي الأعلى في عقود البنوك المركزية حول العالم على تشديد السياسة النقدية.
وفقد سعر الذهب أكثر من 350 دولارا منذ أن صعد ليتخطى ألفي دولار في أوائل مارس آذار وسجل خامس انخفاض شهري على التوالي في أغسطس في أطول سلسلة خسائر شهرية منذ 2018.
كما ظل الدولار قرب ذروة عقدين مما زاد من الضغط على الذهب إذ زاد ذلك من تكلفة الفرصة البديلة لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 17.74 دولار للأوقية لتصل لأدنى مستوى في أكثر من عامين.
وهبط البلاتين 0.7 % إلى 840.58 دولار بينما زاد البلاديوم 0.7 % إلى 2098.53 دولار.
أسعار الذهب تغلق على هبوط أمس
وانخفضت أسعار الذهب أمس الأربعاء مسجلة أطول سلسلة خسائر شهرية منذ عام 2018 مع تعرضها لضغوط من زيادات كبيرة في أسعار الفائدة من بنوك مركزية كبرى حول العالم.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.66 % إلى 1711.70 دولار للأوقية عند الإغلاق، متجها نحو إنهاء شهر أغسطس على خسارة بحوالي 3% في خامس شهر على التوالي من الانخفاضات.
وتراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.6 % لتسجل عند التسوية 1726.20 دولار للأوقية.
وقال إدورد مويا كبير المحللين في أواندا إنه أصبح من الواضح بشكل كبير أن بنوكا مركزية ستسير بخطى سريعة في تشديد السياسة النقدية بسبب ضغوط تضخمية لم يسبق لها مثيل، وهو أمر ليس جيدا للذهب.
وقالت لوريتا ميستر المسؤولة بمجلس الاحتياطي الفيدرالى إن البنك المركزي الأمريكي سيحتاج إلى أن يرفع أسعار الفائدة لتصل فوق أربعة في المئة بحلول أوائل العام القادم.
ومن ناحية أخرى، قفز التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي مرتفع آخر وسيدخل قريبا في خانة العشرات، مما يؤذن بسلسلة زيادات كبيرة للفائدة.
والذهب معروف بأنه استثمار آمن في أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، لكن بيئة لأسعار الفائدة المرتفعة تجعل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.