طالب ملاك الوحدات البحرية- العاملة بالسويس والبحر الأحمر- إدارة حماية البيئة البحرية بتفعيل قرارها الصادر فى مايو 2021، بإلزام الشركات المعتمدة والحاصلة على موافقات تقييم أثر بيئي، بجمع ونقل المخلفات الصلبة الخطرة فقط من السفن العاملة فى نطاق هيئة موانئ البحر الأحمر.
وكشفت مذكرات قُدِّمت لهيئة موانئ البحر الأحمر، وغرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر وقطاع النقل البحري، أن عدم تفعيل تلك الموافقة على المشروع أدى إلى إلقاء بعض الأفراد والشركات للمخلفات الخطرة بمياه البحر، حيث إنه لا يمكنهم رفض التسلم من السفن، وإلا فستلغى السفينة عملية التخلص بمجملها فلا يمكن تجزئة المخلفات المرغوب التخلص الأمن منها، كما هو معمول بها في جميع الموانئ العالمية.
وأوضح المشغلون أنه نظرًا لامتناع منطقة التجميع بالميناء عن تسلم تلك المخلفات، يقوم البعض بفصل تلك المخلفات والتخلص منها بطرق غير مشروعة وكارثية، ويقوم بتوريد جزء معدوم إلى منطقة التجميع بالميناء.
يُذكر أن عمل مشغلي تلك الناقلات يتضمن تسلم ونقل المخلفات السائلة والصلبة وتسليمها إلى جهات التخلص الآمن طبقا لما رسم وحدود القانون والقرارات الوزارية في ذلك الشأن.
وأشارت المذكرات المقدمة- وحصلت “المال” على نسخة منها- إلى أنه تم التصديق والموافقة من قِبل إدارة البيئة بهيئة الميناء، على تجديد واستخراج ترخيص أشغال بحرية، لتسلم المخلفات الصلبة، والتي يتم حملها ونقلها على لنشات خشبية قابلة للاشتعال وتصنيفها وحرفتها (الركوبة)، دون استيفائها أو تحقيقها الاشتراطات القانونية والفنية لممارسة ومزاولة تلك الأعمال الخاصة بتسلم تلك المخلفات (صلبة – سائلة ) دون حصولهم على موافقات تقييم أثر بيئى باستخدام وحدات بحرية غير مناسبة من حيث التصنيف، وذلك بالمخالفة لتعليمات وقرارات اللجنة الدائمة لشئون البيئة بقطاع النقل البحرى والقرارات الوزارية.
وأكدت أن القانون حدد اشتراطات ممارسة تلك الأعمال البيئية التى تؤثر على الساحل والبيئة البحرية وتصنيف الموانئ المصرية،
وهو ما يتضح من خلال مقارنة عدد اللنشات التى تدخل إلى منطقة التجميع داخل الميناء يوميا مع عدد السفن المطلوب لها الخدمة من خلال الحجر الصحى فى نفس اليوم، وهو فارق كبير جدًّا ينظر بالخطر،
وهو ما تسبب فى شكاوى الكثير من القرى السياحية والفنادق الموجودة على الساحل نتيجة كميات المخلفات التى تلوث الشواطئ والتى يتم رصدها من خلال أجهزة الدولة فى ظل عدم إحكام منظومة تسلم المخلفات الصلبة.