افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، صباح اليوم، المعرض الرئيسي لسلسلة معارض «أهلا مدارس» والمقام بصالة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمدينة نصر، ورافقه الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمهندس أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، وعدد من ممثلي الغرف التجارية، ومسئولي الجهات المعنية.
وأكد رئيس الوزراء حرص الدولة على تقديم مختلف صور الدعم الممكن؛ للمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل الأسر ؛ جرّاء التداعيات السلبية التي خلفتها الأزمات المتعاقبة على مستوى العالم، ونتج عنها آثار اقتصادية سيئة طالت مختلف مناحي الحياة في دول العالم ومصر.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوجه دوما بضرورة استمرار إقامة مثل تلك المعارض، والتي تقدم العديد من المنتجات والسلع ومستلزمات المدارس ذات جودة عالية، بأسعار مخفضة على مختلف المعروضات.
وتجوّل رئيس الوزراء ومرافقوه في قاعات المعرض، وأدار حوارا مع بعض العارضين، مستفسرا عن أسعار عدد من المنتجات ومستلزمات المدارس والأدوات الكتابية، ونسبة الخصم على المعروضات، وكذلك حجم الصناعة المحلية.
ووجه مدبولي بضرورة الاهتمام بتلبية احتياجات الطلاب في مراحل التعليم المختلفة، وبأسعار مخفضة تقل عن مثيلاتها في الأسواق الأخرى، مع التركيز على المنتج المصري؛ لتعميق الصناعات المحلية، والحرص على مد المعارض بالمنتجات والمستلزمات طوال فترة إقامتها.
ومن جانبه، أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على الأهمية الكبيرة التي تُوليها القيادة السياسية لإقامة معرض ” أهلا مدارس”، وغيرها من المعارض الأخرى، التي تقدم العديد من السلع والمنتجات للأسر المصرية بتخفيضات تقل عن الأسواق الأخرى في مختلف المناسبات؛ لتخفيف العبء عن المواطنين.
وقال وزير التموين إنه يتم إقامة معرض “أهلا مدراس” بالتعاون مع الغرفة التجارية بالقاهرة، وبمشاركة كبريات الشركات المنتجة، بالإضافة إلى غرفة الصناعات الغذائية والشركة القابضة للصناعات الغذائية.
وأضاف أنه من المقرر أن يمتد المعرض خلال الفترة من 1سبتمبر ولمدة 10 أيام بصالة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بأرض المعارض بمدينة نصر على مساحه 6000 متر، بمشاركة 199 عارضا متنوعا .
يضم مستلزمات المدارس من أدوات كتابية ومصنوعات جلدية من أحذية وحقائب مدرسية، وملابس جاهزة، وأجهزة الكمبيوتر و”اللاب توب” ومستلزماتها، وأدوات التعقيم، والمشغولات اليدوية والبصريات وعيادات الأسنان ومعرض ذوي الهمم، بالإضافة إلى مشاركة عدد من البنوك لتسهيل الأمر على المواطن خلال تواجده بالمعرض.
وأضاف الدكتور علي المصيلحي أنه سيتم إقامة 23 معرضا رئيسيا في المحافظات و119 معرضا فرعيا، بالإضافة إلى 33 شادرا، و27 قافلة متحركة و500 مكتبة، وهناك تخفيضات كبيرة على مستلزمات المدارس، من كراسات وكشاكيل وأقلام، إضافة إلى الزي المدرسي، والنظارات، وبعض المواد الغذائية مثل الألبان بتخفيضات كبيرة، كما أن المعرض يتميز بأن أكثر من 70% من المعروضات محلية الصنع.
ولفت إلى أنه تم تشكيل مجموعات عمل من الوزارة لمتابعة المعرض طوال فترة إقامته، إضافة إلى قيام جهاز حماية المستهلك بتذليل المعوقات التي قد تواجه سير العمل بالمعرض، وتقديم كافة الخدمات الممكنة لزوار المعرض لمساعدتهم في شراء احتياجاتهم طوال فترة إقامته، مع وجود تدقيق من الجهاز حول جودة المعروضات.
وخلال تفقده لقاعات العرض، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على زيارة القسم الخاص بذوي الهمم، المقام ضمن معرض ” أهلا مدارس “، والذي يضم العديد من المنتجات اليدوية واللوحات الفنية، التي صنعت بأيدي أطفال مهرة من ذوي الهمم، عكست رؤيتهم الفنية الرفيعة.
وأدار رئيس الوزراء حواراً وديا مع عدد من أمهات أبنائنا من ذوي الهمم، أشاد خلاله بجودة أعمالهم ومصنوعاتهم، فيما أكدت الأمهات أن أبناءهن يعدون أبطالا في مجالات أخرى، منها ممارسة بعض الرياضات مثل ألعاب القوى التي يمارسونها تحت مظلة الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، وأثبتوا فيها نجاحات كبيرة وفازوا في بطولات عديدة.
وقبل مغادرته لقسم ذوي الهمم، حرص رئيس الوزراء على التقاط صورة تذكارية مع الأبناء من ذوي الهمم، وشجعهم على الاستمرار في إظهار مواهبهم والحرص على تنميتها.
وتفقد رئيس الوزراء ومرافقوه قسم المنتجات الجلدية، وأشاد بجودة المنتجات المعروضة، ولا سيما أنها محلية الصنع وتتميز بجودتها وأسعارها المناسبة للمواطنين، موجها بدراسة إمكانية طرحها خارج تلك المعارض، في إطار السعي لتوفيرها لعدد أكبر من المواطنين، وفي هذا الصدد أشار العارضون إلى قيامهم بتصدير تلك المنتجات إلى عدد من البلدان، وخاصة دول القارة الأفريقية.
وتفقد الأقسام الأخرى بالمعرض، ومعروضات عدد من الشركات المحلية مثل شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، وشركة طنطا للزيوت والصابون، مشيدا بمعروضاتها وبتواجد هذه الصناعات الوطنية في المعرض.
وأكد رئيس الوزراء في الوقت نفسه على ضرورة الاستمرار في تعميق تلك الصناعات المحلية، لما لها من أثر إيجابي في توطين الصناعات في مصر، بما يخدم قطاع الصناعة الذي تعول عليه الدولة في قيادة قاطرة النمو الاقتصادي.