أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن مصر مهيأة لتكون ضمن الأسواق البديلة لتصدير العديد من المنتجات إلى أوروبا، وتعويض النقص الناتج عن ارتفاع أسعار الطاقة ونقص الإمدادات، الأمر الذى يعزز الصادرات المصرية، ولكن بشرط توفير كل السبل الميسرة لتحقيق ذلك.
وأكد أهمية الإعداد والتجهيز للعمليات التشغيلية والتصنيعية لتوفير المنتجات المصرية التى يمكن تصديرها، وفق متطلبات الأسواق الأوروبية.
وتوقع أن تزيد أوروبا الطلب على الغاز الطبيعى المسال المصرى فى محاولة منها لإيجاد بدائل للغاز الطبيعى الروسي، الذى كان يمثل قبل الحرب نحو %40 من استهلاكها للغاز.
وتابع أن تداعيات الحرب الروسية فى أوكرانيا تسببت فى ضغوط شديدة أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة معدلات التضخم على مستوى العالم بشكل أسرع مما كانت عليه الحال قبل اندلاع الحرب.
وأضاف فى تصريح لـ”المال”، أن نقص إمدادات الطاقة إلى أوروبا تسهم فى توقف بعض الأنشطة الصناعية الأوروبية، بل إن هناك العديد من الشركات الصناعية فى قطاعات مثل الكيماويات والصلب والزجاج تحذر بالفعل من احتمال خفض إنتاجها إذا استمر نقص إمدادات الطاقة.
وقال إن حجم صادرات الصناعات الكيماوية المصرية ارتفع بنسبة نمو %35 فى النصف الأول من عام 2022، بما قيمته 4.336 مليار دولار، لافتًا إلى أن أبرزها الأسمدة، واللدائن، والكيماويات غير العضوية، والمنظفات.
وأوضح أن حجم صادرات الأسمدة خلال فترة أول 6 أشهر من أعوام 2020 /2021 / 2022 سجل معدل زيادة حوالى %40 سنويًا، كما حققت اللدائن خلال نفس الفترة معدل زيادة أكثر من %44 سنويا.
وذكر أن صادرات القطاع توغلت إلى مختلف الأسواق الأوروبية، وأهمها إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وبلجيكا، مؤكدًا أنه يسعى حالياً -فى ظل الأزمات العالمية التى يمر بها الاقتصاد- للمحافظة على معدلات النمو التصديرية.