لجأ عدد من وكلاء و موزعى السيارات إلى الاستعانة بقطع الغيار المستعملة لإصلاح مركبات العملاء بمراكز الخدمة التابعة لهم فى ظل النقص الحاد فى بعض المنتجات، و تأخر إجراءات الاستيراد والإفراج عن الشحنات التى وصلت إلى الموانئ.
وأوضح رئيس مجلس إدارة إحدى شركات توزيع السيارات فى مصر – المالكة لمراكز خدمة معتمدة لأكثر من علامة تجارية – أن اللجوء إلى قطع الغيار المستعملة يتم بعد موافقة العميل لتجنب الوقوع فى الغش أو المساءلة القانونية أمام الجهات الرقابية، مضيفا أن صاحب المركبة يفضل أحيانًا قطع الغيار المستعملة مقارنة مع الجديدة فى ظل الارتفاعات غير المسبوقة فى الأسعار على خلفية ندرة المعروض منها.
وأشار إلى أن اللجوء إلى قطع الغيار المستعملة يعد بديلا صعب لشركات السيارات لكنه الملاذ الوحيد فى الوقت الراهن لضمان عدم تعطل المركبات فى مراكز الخدمة، التى أغلق البعض منها أبوابه أمام استقبال سيارات جديدة بسبب عجزه عن استيعاب طلبات جديدة.
وقال مصدر مسئول بأحد أكبر توكيلات السيارات فى مصر إن شركته تضطر للجوء إلى فك أجزاء من المركبات المستعملة المملوكة لها لاستخدامها فى عمليات إصلاح المتواجدة بمراكز الخدمة، بسبب النقص الحاد فى بعض قطع الغيار المستخدمة بكثافة فى عمليات الصيانة والإصلاح، لافتا إلى أن هذه الطريقة تفيد فى عمليات الإصلاح وضمان التشغيل بدلًا من الانتظار فى مراكز الخدمة لحين وصول شحنات جديدة.
وأكد المصدر أن بعض السيارات متعطلة حالياً فى مراكز الخدمة لعدم وجود قطع الغيار المناسبة لها، أو لرفض العميل استخدام أجزاء مستعملة، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تواجه غالبية التوكيلات فى الوقت الراهن، وربما تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة حال عدم الحصول على تسهيلات لتذليل عقبات التمويل والإفراج عن هذه الشحنات.