أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية بإصابة 6 فلسطينيين أحدهم جروحه خطيرة واعتقال اثنين آخرين اليوم الثلاثاء في عملية للجيش الإسرائيلي حاصر خلالها منزل في قرية “روجيب” شرق مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.
وقال هاني رواجبة، رئيس مجلس قروي روجيب لوكالة أنباء (شينخوا) إن عشرات الآليات الإسرائيلية اقتحمت القرية وحاصرت منزلا في الحي الغربي منها يعود لعائلة الصوالحي.
عملية للجيش الإسرائيلي
وأضاف رواجبة أن القوات الإسرائيلية طالبت شابين تحصنا داخل المنزل بتسليم أنفسهما وسط إطلاق نار متبادل، لافتا إلى أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا عددا من قذائف “انيرجا” باتجاه المنزل المحاصر.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنزل وسط سماع دوي انفجارات كبيرة في القرية.
وأفاد شهود عيان بأن الجنود جلبوا والد أحد المتواجدين في المنزل الذي قام بالنداء على نجله عبر مكبر الصوت من منزل مقابل من أجل “تسليم نفسه” قبل أن يتم السماح له بالدخول إليهما وإخراجهما ومن ثم جرى اعتقالهما من قبل القوات الإسرائيلية.
وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية لحظة انسحابها من المكان ما أدى لإصابة 6 شبان بالرصاص الحي .
وقال أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس لـ ((شينخوا)) إن الطواقم الطبية نقلت 6 إصابات إلى مستشفى “رفيديا” الحكومي لتلقي العلاج اللازم، واصفا جروح أحدهم بالخطيرة جراء إصابته برصاصة في منطقة الفخذ، بالإضافة لتقديم العلاج الميداني لعشرات الإصابات بحالات الاختناق.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوات مشتركة لفرقة مكافحة الإرهاب (اليمام) وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش اعتقلت مطلوبين اثنين يشتبه في تنفيذهما عملية إطلاق نار على سيارة عسكرية في منطقة “شافي شومرون” يوم (الجمعة) الماضي.
وذكر البيان أن المعلومات الواردة من الشاباك قادت قوات اليمام إلى النشاط الأمني في بناية كان فيها اثنين من المطلوبين متحصنين، لافتا إلى أن مقاتلي اليمام استخدموا إجراءات شملت صواريخ محمولة على الكتف ضد المبنى.
وأشار البيان إلى اندلاع مواجهات عنيفة في جميع أنحاء القرية وسمع إطلاق نار في المنطقة، وخلال عمليات التفتيش التي أجرتها القوات بعد أن غادر المطلوبان المنزل، تم ضبط بندقية من طراز “M-16” ومسدس وذخيرة وعبوات أنبوبية وقنابل يدوية.
وتم نقل المطلوبين وهما نبيل صوالحي ونهاد عويص، المشتبه بهما بتنفيذ هجوم إطلاق النار يوم (الجمعة) الماضي إلى تحقيق الشاباك بحسب البيان.
حركة حماس تشيد بالحادث
وفي أول تعليق على الحادثة أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان بما وصفته “أبطال نابلس الثائرين الذين تصدوا في روجيب رغم قلة الإمكانيات”.
وقال البيان إن “الاعتقال لن يدوم وباب السجن سيتحطم وسيعانق أسرانا الحرية شامخين” في إشارة إلى أي صفقة تبادل قادمة ما بين الحركة والجنود الإسرائيليين لديها في غزة.
وعادة ما تندلع مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها وتقول إنها تستهدف مطلوبين أمنيين.
وفي الصدد اعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم 12 فلسطينيا غالبيتهم أسرى محررين من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وسط تبادل لإطلاق النار ما بين الجنود الإسرائيليين ومسلحين فلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الجيش والشرطة وجهاز (الشاباك) اعتقلت مطلوبين وصادرت 4 قطع سلاح ومخازن وذخيرة وتعرضت لإطلاق نار ومواجهات دون وقوع إصابات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن “الاعتقالات في الضفة الغربية أصبحت معقدة وتشمل إطلاق نار وصواريخ بعدما كانت تنتهي بدقائق، فالمسلحون الفلسطينيون يطلقون النار حتى انتهاء ذخيرتهم قبل اعتقالهم”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.