عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم في مدينة العلمين الجديدة، اجتماعا مع مسئولي شركة “ستيلانتس” العالمية المتخصصة في تصنيع السيارات؛ لاستعراض الدراسات الخاصة بتوسع الأنشطة الصناعية للشركة في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وحضر الاجتماع المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والمستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، واللواء مهندس مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء أسامة عبدالعليم، رئيس مجلس إدارة مصنع “جيب”، وسمير شرفان، الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات للشرق الأوسط وأفريقيا بشركة “ستيلانتس”، وهشام حسني، العضو المنتدب لـ” ستيلانتس مصر”، والمهندس حسام عبدالعزيز، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة المعدنية.
استهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإعراب عن ترحيبه الشديد بمسئولي شركة “ستيلانتس” العالمية، قائلا: سعيد للقائي بكم هنا بمدينة العلمين الجديدة، وهي فرصة مناسبة لكي تروا عن قرب حجم التطور الكبير الذي استطاعت الحكومة المصرية إنجازه خلال فترة قياسية تقل عن 5 سنوات، وهي فرصة جيدة أيضا لكي تحكموا بأنفسكم على مدى سرعة إنجاز المشروعات في مصر.
وأضاف أن المدينة شهدت تنفيذ عدد كبير من مشروعات تطوير البنية التحتية في وقت قياسي؛ في خطوة استهدفت إعداد مدينة العلمين الجديدة لأن تكون مركزا صناعيا وتجاريا، وتم التخطيط والبدء بالفعل في إنشاء المنطقة الصناعية بالعلمين الجديدة.
وتابع: إن المدينة ستكون منطقة لوجستية تسهل حركة التجارة والربط إلى أوروبا، بالإضافة إلى طبيعة المدينة السياحية باعتبارها واحدة من أهم المدن السياحية في الساحل الشمالي.
وقال رئيس الوزراء إن حركة التطوير الجارية في مدينة العلمين الجديدة تأتي بالتوازي مع أعمال تطوير البنية التحتية واللوجستية في منطقة شرق بورسعيد التي ستكون منطقة واعدة ومركزا إقليمياً لتصنيع السيارات، حيث تستهدف الحكومة جذب كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع للاستثمار في المنطقة المرحلة المقبلة.
ووجه رئيس الوزراء حديثه لمسئولي الشركة قائلا: في الاجتماع المشترك الأخير بيننا، أبديتم استعدادا واضحا لتوسيع أعمالكم في مصر للاستفادة من الفرص الموجودة، وخلال هذه الفترة منذ ذلك الاجتماع حتى اليوم قامت الحكومة المصرية بإطلاق “استراتيجية تنمية صناعة السيارات” في يونيو الماضي خلال زيارة لمنطقة شرق بورسعيد، وتم الموافقة على تشكيل المجلس الأعلى لصناعة السيارات الذي يتابع تنفيذ استراتيجية تنمية صناعة السيارات ضمن اختصاصاته.
وأضاف أنه خلال هذه الفترة أيضا التقى بالعديد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال السيارات أبدت استعدادها لضخ استثمارات في المنطقة، خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تضع مسألة توطين صناعة السيارات على قمة أولوياتها، وليس لديها خيارات أخرى غير الإسراع في إنجاز هذا الملف المهم الذي يحظى بجميع صور الدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
ونوّه إلى أن “استراتيجية تنمية صناعة السيارات” تضمنت حزمة من الحوافز التنافسية لأي مستثمر، وأنهم منفتحون لمناقشة وتسهيل أي إجراءات في سبيل المضي قدما في تنفيذ هذه الاستراتيجية.
ومن جانبه، أعرب سمير شرفان عن إعجابه الشديد بما تم إنجازه من أعمال تطوير في مدينة العلمين الجديدة، مشيدا بسرعة الحكومة المصرية في تنفيذ هذه الأعمال خلال فترة زمنية قصيرة، وقال إن معدل إنجاز هذه المشروعات يفوق مستويات إنجاز المشروعات في مدن إقليمية مجاورة.
واستعرض حجم أعمال الشركة في عدد من الأسواق لافتا إلى أن “سينتلانتس” لها تجربة ناجحة للاستثمار في مصر بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع وذلك منذ عام 1977، والسوق المصرية إحدى أهم الأسواق الواعدة في المنطقة.
وتابع إن مصر تتمتع بميزة تنافسية فيما يتعلق بتكلفة العمالة والكهرباء.
وعرض خطة الشركة للاستثمار في مجال الصناعات المغذية للسيارات في مصر، حيث تسعى “ستيلانتس” حاليا إلى تنمية سلسلة مورديها للمكونات المحلية وإتاحة فرص لاستقطاب استثمارات جديدة في قطاع الصناعات المغذية للسيارات.
وفي ختام الاجتماع، أشاد رئيس الوزراء بالدراسات المقدمة من قبل الشركة، ووجه وزير التجارة والصناعة والرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار بضرورة التواصل المستمر مع مسئولي شركة “ستيلانتس” لمتابعة تطور توسع أنشطة الشركة في مصر وتذليل أي عقبات قد تواجههم.