تحول العراق عقب إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي عقب تحرك أنصاره واندلاع أعمال عنف خلفت 15 قتيلا و350 مصابا وتعطيل الدوام وتحذيرات دولية، وفق ما نقلته قناة العربية.
وأفادت مصادر طبية في العراق، بارتفاع حصيلة القتلى إلى 15 اشتباكات المنطقة الخضراء بوسط بغداد وفق ما نقلته العربية عن وكالة “فرانس برس”.
كما أصيب نحو 350 متظاهراً – بعضهم بالرصاص والبعض الآخر جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما أفاد مراسل “العربية”، بمقتل جنديين من الجيش العراقي في اشتباكات داخل المنطقة الخضراء.
كما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، الاثنين، تعطيل الدوام الرسمي غدا الثلاثاء في جميع محافظات البلاد بسبب الأوضاع الأمنية، وفق وكالة الأنبا ءالعراقية (واع).
كما أعلنت ست محافظات تعطيل الدوام الرسمي، وهي صلاح الدين وواسط ونينوى وميسان وذي قار والمثنى.
جاء ذلك، فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق حظر التجول الشامل في كافة أنحاء البلاد بداية من السابعة مساء اليوم بالتوقيت المحلي إثر أعمال عنف أطلقها أنصار مقتدى الصدر .
وكان مقتدى الصدر أعلن في وقت سابق اليوم بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران.
ومع تصاعد التوتر في العراق ، أقدم متظاهرون على حرق وإسقاط صور قائد الفيلق القدس القتيل، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس المحسوبين على إيران في بغداد، وصور أخرى في البصرة.
فيما دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) جميع الأطراف السياسية إلى العمل على تهدئة التوترات واللجوء إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات.
وأوضحت في بيان، اليوم الاثنين، أنه “لا يمكن أن يكون العراقيون رهينة وضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن تحمله”. وقالت إن “بقاء الدولة ذاته على المحك”.