قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إن الاقتصاد العالمي ربما يدخل في مستنقع الركود التضخمي لفترة من الوقت، ما لم تتمكن الاقتصادات الكبرى من زيادة الإنتاج بمعدلات قوية.
وأضاف مالباس، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إنه “من الصعب الخروج من التضخم المصحوب بالركود”.
وأشار مالباس، الذي كان يتحدث قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في جاكسون هول، إن “الاحتياطي الفيدرالي، يكافح لخفض الطلب، عبر زيادة أسعار الفائدة، وذلك وسط صعوبات عالمية هائلة.. لكن في المقابل فإننا لن نحصل على زيادات مناسبة في المعروض، وهذا ما يجب أن تركز عليه البنوك المركزية”.
وشدد باول في خطابه أمس الجمعة، على أن الفيدرالي الأميركي سيواصل بحزم سياسته لخفض التضخم، على الرغم من ما يسببه ذلك من آلام اقتصادية للأسر والشركات.
وقال مالباس، إن: “التضخم المصحوب بالركود يعني تضخما أعلى مما نريد ونموا أقل، ومن الواضح أننا نشهد هذا الوضع حاليا، ونأمل أن يكون ذلك لفترة وجيزة، لكن ما يقلقني فيما يتعلق بالدول النامية والأشخاص ذوي الدخل المنخفض هو أن الركود التضخمي قد يستمر لفترة طويلة”.
وكان صندوق النقد الدولي خفض الشهر الماضي توقعاته للنمو العالمي للسنتين الحالية والمقبلة، وحذر من أن الاقتصاد العالمي ربما يكون على شفا الدخول في ركود قريبا.
وقال صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصادي على مستوى العالم سيتباطأ إلى 3.2 بالمئة العام الجاري، وهو أقل من 3.6 بالمئة توقعها الصندوق في أبريل الماضي و4.4 بالمئة في يناير، بحسب بلومبرغ.