تعتزم شركة «تروا» لتنمية الثروة الحيوانية والزراعية، ضخ 40 مليون جنيه لتنفيذ خطة توسعية على مدار 5 سنوات تبدأ العام الحالي، وفقًا لتصريحات محمد إمام، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال».
وتستهدف الشركة من تلك الاستثمارات التوسع فى مساحة المزرعة الخاصة بها، وزيادة مساحتها الإجمالية لتبلغ 10 أفدنة، فضلا عن استيراد 100 بقرة هولندى وألمانى حلاب من الخارج لزيادة حجم إنتاجها من الألبان.
وتعمل شركة «تروا» وفق لخطة تطوير متكاملة ترتكز على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى تربية الثروة الحيوانية.
وأضاف إمام لـ«المال»، أن سعر الأبقار المستوردة الحلاب يتراوح حاليًّا بين 57 ألفا و60 ألف جنيه للواحدة.
وأكد انه جارٍ استيراد نحو 100 بقرة من الخارج لمضاعفة إنتاج الألبان، مضيفًا أن إجمالى إنتاج المزرعة سنويًّا من الألبان يبلغ نحو 200 طن.
وتحرص الحكومة على تعظيم الاستفادة من قطاع الألبان وتطويره، بداية من زيادة معدلات إنتاجيته من رؤوس الماشية، لما لذلك من مردود اقتصادى إيجابى على المواطن والاقتصاد.
وتابع إمام أنه بعد الانتهاء من خطة التوسع سيرتفع إجمالى إنتاج المزرعة إلى 1000 طن ألبان سنويًّا يتم توزيعها على الشركات العاملة فى صناعة الألبان.
وأكد أن المزرعة حاليًّا تحتوى على محلب نصف آلى وجارٍ استيراد محلبًا آليًّا بسعة أكبر، مضيفًا أنه تم استيراد 3 مبردات مائية للتهوية للأبقار الجديدة لكونها تحتاج إلى طبيعة ومناخ خاص فى تربيتها.
وتحتاج الأبقار المستوردة إلى طبيعة خاصة فى تربيتها، إذ يجب أن يخصص لها أماكن لعزل المريضة، وعزل الأبقار المقبلة على الإنجاب لعدم حدوث تكدس داخل المزرعة.
وتابع إمام أن هناك تحصينات للأبقار على مدار العام يتولاها العاملون المتواجدون داخل المزرعة.
وأكد أن توجيهات الرئيس السيسى الأخيرة بشأن تطوير منظومة الثروة الحيوانية والألبان دفعت المربين إلى ضخ استثمارات جديدة فى تربية الثروة الحيوانية.
وقال إن السوق المحلية بحاجة إلى كميات إضافية من الألبان فى ظل الطلب المباشر المتزايد عليها بشكل يومى.
ووجهت الحكومة بتطوير مشروع مراكز تجميع الألبان، مستهدفة بذلك توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين، إذ تم حصر مراكز على مستوى الجمهورية، والتى بلغت 826 مركزًا، وتحديد احتياجاتها.
وأشار إمام إلى أن هناك العديد من المشاكل التى تواجه المربين بصفة مستمرة تتعلق بعملية إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة باستخراج التراخيص اللازمة، وارتفاع أسعار الكهرباء،فضلًا عن صعوبة الحصول على موافقات توصيل المياه إلى المزارع فى المناطق الجبلية.
وطالب إمام بميكنة كافة الطلبات المتعلقة بالمربيين لاستخراج الأوراق اللازمة بسهولة دون استغراقها وقتًا طويلًا، مضيفًا أن بعض المربين يترددون عن ضخ استثمارات جديدة بسبب صعوبة الحصول على التراخيص اللازمة لإقامة مشاريعهم.
جدير بالذكر أن الحكومة أعلنت بتكليفات من الرئيس السيسى تخصيص 10 مليارات جنيه إضافية لتمويل قطاع الثروة الحيوانية والعاملين به بفائدة ميسرة.
وتحرص الحكومة على إعادة تفعيل دور المربى الصغير مع تأهيله فنيًّا وعلميًّا على اقتناء أصناف ذات عائد ومردود أعلى من السلالات المحلية.