تعتزم شركة «الفرسان» للثروة الحيوانية، ضخ 70 مليون جنيه استثمارات جديدة للتوسع فى مساحة المزرعة الخاصة بها والوصول إلى 10 آلاف متر، إضافة إلى استيراد نحو 200 بقرة هولندى وألمانى من الخارج لمضاعفة حجم الإنتاج من الألبان.
وتعمل «الفرسان» بمجال تربية الثروة الحيوانية، وتمتلك أعدادا من الأبقار المستوردة ما بين الحلاب والرضع، إضافة إلى أنها تقوم بتطويرها أولا بأول تواكبا مع منظومة التطوير الجديدة التى أعلن عنها الرئيس السيسى.
وقال محمد مراد رئيس الشركة لـ”المال”، إن مساحة المزرعة حاليا حوالى 5 آلاف مترا، وإجمالى الأبقار 155 رأس ماشية، ترتفع مع بدء خطة التطوير لتصل إلى 355 بقرة مستوردة.
وأضاف مراد أن إنتاج الألبان بلغ حوالى 400 طن شهريا، ومع التطوير يصل إلى 800 طن، مضيفا أن المرزعة تمتلك محلبًا آليًا مطورًا ومزودًا بأحدث التكنولوجيا الحديثة ويستوعب حوالى 30 بقرة فى الحلبة الواحدة.
وتحرص الحكومة على تعظيم الاستفادة من قطاع الألبان وتطويره، بداية من زيادة معدلات إنتاجيته من رؤوس الماشية، لما لذلك من مردود اقتصادى إيجابى على المواطن والاقتصاد.
وأوضح أنه تم تركيب 12 مروحة تبريد للأبقار بناء على طلبات الشركات المصنعة للألبان والتى تقوم المزرعة بتوريد الألبان إليها، وبلغت تكلفة المروحة الواحدة 21 ألف جنيه، لافتا إلى أن المزرعة بها 10 عمال، إضافة إلى سيارة مجهزة لنقل اللبن إلى الشركات.
وأكد مراد أن ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى تضرر العديد من المربين، خاصة أن سعر كيلو اللبن لم يكن مجزيا لتكلفة تربية الأبقار المستوردة حاليا، لافتا إلى أن تسليم الأبقار المستوردة لصغار المربين دون وجود خريطة تربيتها بالطرق التى اعتادت عليه فى الدول المستوردة منها يتسبب فى نفوقها، لذلك لابد من ترتيب منظومة التطوير للاستفادة منها وعدم نفوق الأبقار.
وتحتاج الأبقار الألمانية أو المستوردة بصفة عامة إلى طبيعة خاصة فى تربيتها، إذ يجب أن يخصص لها أماكن لعزل النافق، وعزل الأبقار المقبلة على الإنجاب لعدم حدوث تكدس داخل المزرعة.
وقال رئيس شركة الفرسان إنه لابد من توافر محالب آلية لتسويق الألبان، وكذلك التحصينات المتعلقة بالحمى القلاعية، خاصة أنه فى حالة طلب المربين للتحصين يطالبون بما يثبت أن الأبقار متواجدة فى مزرعة مسجلة فى السجل التجارى والبطاقة الضريبة.
وأضاف أن التغذية السليمة للأبقار المستوردة من الخارج عبارة عن (أعلاف، وفول صويا، ردة، مضاد سموم، دهن لحمي)، مؤكدًا أن طن العلف بلغ سعره حاليا 11 ألف جنيه، ومع ذلك يورد المربون كيلو اللبن بـ7 جنيهات.
ووجهت الحكومة بتطوير مشروع مراكز تجميع الألبان، مستهدفة بذلك توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين، إذ تم حصر المراكز على مستوى الجمهورية والتى بلغت 826 مركزًا، وتحديد احتياجاتها.
وطالب الحكومة بإلغاء الضرائب العقارية، ورسوم سلامة الغذاء، وعدم فرض رسوم سنوية عليهم نظرًا لأن الرئيس السيسى وجه بتطوير وتوفير جميع متطلبات مستثمرى الثروة الحيوانية فى مصر.
وجدير بالذكر أن الحكومة أعلنت تخصيص 10 مليارات جنيه إضافية لتمويل قطاع الثروة الحيوانية والعاملين به بفائدة ميسرة، والعمل على إعادة تفعيل دور المربى الصغير مع تأهيله فنيا وعلميا على اقتناء أصناف ذات عائد ومردود أعلى من السلالات المحلية.
محمد فتحي