تعتزم شركة «البواردى» للثروة الحيوانية ضخ 30 مليون جنيه استثمارات جديدة، للتوسع فى تربية المواشى وتحديدا الأبقار والبتلو، لمضاعفة إنتاجها من الألبان وعدد رءوس الماشية المملوكة لها، وذلك عبر استيراد سلالات من الخارج.
وتعمل الشركة فى صناعة الألبان منذ أكثر من 20 عاما، وتمتلك عددا من رءوس الماشية الألمانية لزيادة إنتاج الألبان ورفع معدلات توزيعها على المصانع والشركات التى تعمل فى صناعة الجبن.
وأكد أحمد سعد البواردى، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال»، أنها تمتلك 120 رأس ماشية حلابة، وتنتج 60 طن ألبان شهريا يتم توزيعها على الشركات المصنعة للألبان والجبن.
وأضاف أنه مع التوسع الجديد سيتضاعف عدد رءوس الماشية «الأبقار والجاموس» إلى حوالى 250 رأس مستوردة من هولندا وألمانيا.
وتحرص الحكومة على تعظيم الاستفادة من قطاع الألبان وتطويره لزيادة معدلات إنتاجية اللبن من رءوس الماشية، لما لذلك من مردود اقتصادى إيجابى على المواطن والاقتصاد.
وأشار «البواردى» إلى أن الحكومة لابد أن يكون لها دور حقيقى فى السيطرة على مشروع البتلو، إذ يجب أن يتم تسليم البتلو للمربين بسعر محدد وبعد التربية بسعر آخر، بالإضافة إلى ضرورة دعم العلف للمربين مرة أخرى.
وأوضح أن الشرقية أكبر المحافظات التى يوجد بها جمعيات تنمية الثروة الحيوانية (255 جمعية).
ولفت إلى أن هناك عددا كبيرا من الجمعيات تمت تصفيته بسبب الخسائر المالية الفادحة التى تعرض لها ملاكها نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة الأيدى العاملة.
ووجهت الحكومة بتطوير مشروع مراكز تجميع الألبان، لاستهداف توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين، إذ تم حصر مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية، والتى بلغت 826 مركزًا، وتحديد احتياجاتها.
وأشار إلى أنه لابد من تدخل الدولة فى مشروع البتلو والاهتمام به مرة أخرى للمساهمة فى خفض أسعار اللحوم بعد ارتفاعها حاليا، مضيفًا أن الإدارات والكوادر التى كانت تعمل فى هذا المشروع سابقا لا تزال متواجدة وقائمة فى المحافظات.
جدير بالذكر أن وزارة الزراعة تسعى إلى تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتخصيص 10 مليارات جنيه إضافية لتمويل قطاع الثروة الحيوانية بفائدة ميسرة.
وتسعى الوزارة الى إعادة تفعيل دور المربى الصغير مع تأهيله فنيًّا وعلميًّا لاقتناء أصناف ذات عائد ومردود أعلى من السلالات المحلية.