سعر الدولار يرتفع لأعلى مستوياته في شهر

ارتفع سعر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى جديد له في شهر واحد في بداية التعاملات الأوروبية بعد أن أشار صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى مزيد من أسعار الفائدة القوية في المستقبل في خضم معركة ترويض التضخم المرتفع، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.

في تمام الساعة 03:05 بالتوقيت الشرقي (07:05 بتوقيت جرينتش)، تم تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1 ٪ أعلى إلى 107.567، بعد أن لامس 107.72 في وقت سابق، وهو أعلى مستوى له منذ 18 يوليو.

يسير المؤشر على الطريق الصحيح لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 2% تقريبًا، والتي ستكون أفضل أداء أسبوعي له منذ 12 يونيو.

ساعد في هذه الزيادة لهجة عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس بنك سانت لويس جيمس بولارد وزميلته ماري دالي في سان فرانسيسكو، الذين تحدثوا عن الحاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة.

يشير هذا إلى احتمالات رفع سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر، حيث قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس، إستر جورج، إنها وزملاؤها لن يتوقفوا عن تشديد السياسة حتى يصبحوا “مقتنعين تمامًا” بأن التضخم آخذ في الانخفاض.

على صعيد آخر، انخفض سعر اليورو أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 1.0083، بعد انخفاضه في وقت سابق إلى 1.0070، وهو الأضعف منذ 15 يوليو.

جاء ذلك بعد ارتفاع أسعار المنتجين الألمانية بنسبة 5.3% في شهر يوليو، وهو أكبر مكسب منفرد منذ أن بدأت الجمهورية الفيدرالية في تجميع بياناتها في 1949. ارتفعت الأسعار بشكل لا يصدق بنسبة 37.2% عن العام.

في الوقت الذي تزيد فيه مخاوف التضخم المتجددة من الضغط على البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في سبتمبر، لا يساعد هذا العملة الموحدة حيث يبدو أن المستثمرين أكثر قلقًا بشأن مخاطر الركود.

انخفض سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 1.1913 على الرغم من ارتفاع مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع في شهر يوليو، حيث قفز بنسبة 0.3%،

حيث أنفق المتسوقون البريطانيون أكثر من المتوقع الشهر الماضي بعد أن جذبت عروض التسوق عبر الإنترنت الكثير منهم.

قد يكون هذا هو آخر حل لتجار التجزئة في المملكة المتحدة لبعض الوقت، مع ارتفاع التضخم فوق 10%، وحذر بنك إنجلترا من أن اقتصاد البلاد من المحتمل أن يدخل الركود في الربع الرابع، وقد يستمر لأكثر من عام.