نفى وزير الإسكان ، الدكتور عاصم الجزار ، بشكل قاطع إقدام الدولة على إخلاء قسري لسكان جزيرة الوراق ، مؤكدا أنها تتبع سياسة الشراء الرضائي لتعويض مالكي الأرض ، والوحدات السكنية داخل الجزيرة ، حتى بالنسبة للوحدات التي لا تملك تراخيص بناء ، كما تقوم بتعويض أصحاب المباني المخالفة المتعدية على أملاك الدولة داخل الجزيرة.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي ، عقب الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء اليوم : ما يثار أن هناك إخلاء قسري ، الدولة ماعملتش ده في أي من مشروعاتها ، وأعتقد إن التجارب اللي إحنا عايشينها أثبتت إن مفيش هذا الأسلوب في التعامل ، حجم التعويضات المدفوعة حتى الآن بلغ 6 مليار جنيه للمواطنين .
ذكر الوزير أنه يتم تعويض مالك فدان الأرض الزراعية داخل جزيرة الوراق مقابل 6 ملايين جنيه ، أو مبادلته بأراضٍ أخرى في نطاق المشروعات الزراعية المملوكة للوزارة.
وقال الوزير : اللي عايز أراضي زراعي بنتيحله حاجة من اثنين … إما أرض زراعية في مدينة السادات وكان بيتم بنظام المبادلة الفدان في الجزيرة بـ 19 فدان في السادات ، 375 ألف قيمة الفدان ، وبعض الأهالي طلبوا هذه الأراضي.
وذكر الوزير أن هناك من يحاول تأجيج الأحداث داخل جزيرة الوراق ، مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يجعل الوزارة تحيد عن المسار الذي انتهجته في التعامل مع مثل هذه الملفات.
وأضاف وزير الإسكان : بنأكد إن مسار الدولة في المناطق ذات الخطورة الداهمة هو مسار واحد ومحدد ، لأن التجربة مانجحتش إلا لما كانت مكسب للطرفين ، الدولة في إطار حفاظها على البيئة والمخاطر التي قد يتعرض لها الأهالي ، وأيضا المواطن نفسه في إنه يكسب العيش في بيئة آمنة ويهيأ لأولاده حياة أفضل.
ولفت وزير الإسكان إلى أنه جارٍ العمل على بناء وحدات سكنية بديلة لمن يرغب في البقاء داخل جزيرة الوراق من الأهالي.
وتابع : بدأنا نعمل إعادة البناء في الوراق اختارنا منطقة عاجلة 61 فدان هذه منطقة بدأنا نعمل فيها سكن بديل اللي هو 4 آلاف وحدة سكنية ، المنطقة دي إحنا بالفعل تم نقل ملكية 45 فدان بالشراء الرضائي .. اشتريناهم من الناس ، في مناطق مبني فيها وحدات علشان يبقى فيه تركيز والناس ترجع مطرح ماهي كانت موجودة ، 45 فدان بالواقع تم شرائحهم رضائيا ، المنطقة دي فيها 250 مبنى ، 125 مبنى تم شرائهم رضائيا وتعويض الناس وجاري أعمال البناء ، اللي بيتبني ده هو السكن البديل لمن لا يرغب في مغادرة الجزيرة ، لكن احنا لسة في مرحلة البناء، حتى الآن في هذه المنطقة كل ما تم هو شراء رضائي.