اتخذ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) قرارا مفاجئا صباح اليوم بخفض أسعار الفائدة ضمن خطوة تستهدف التركيز على تحفيز النمو بدلا من كبح تدفقات رأس المال الخارجة.
وقلص المركزي الصيني سعر الفائدة على القروض لمدة عام إلى 2.75% من 2.85%، وضخ 400 مليار يوان إضافية (60 مليار دولار) في أسواق الإقراض في محاولة لإنعاش الطلب على الائتمان، وفقا لرويترز.
وهذه هي المرة الثانية التي يخفض فيها المركزي الصيني أسعار الفائدة في 2022.
ويرى محللون أن السلطات الصينية حريصة على دعم نمو الاقتصاد الذي تبأطأ بشكل غير متوقع في يوليو.
ويسعى ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من كبوة اقتصاده في الربع الثاني من 2022، والذي نجا بصعوبة من الانكماش متأثرا بسياسة صفر كوفيد التي تفرض إغلاقات وقيود صارمة على فيروس كورونا.
ونما الناتج الصناعي الصناعي بنسبة 3.8٪ في يوليو عن العام السابق، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، وهي نسبة أقل من تلك المتحققة في يونيو عند 3.9٪ في يونيو، كما أنها أقل من توقعات المحللين التي جاءت عند 4.6٪.
وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 2.7٪ في يوليو مقارنة بنفس الشهر منالعام الماضي، مخالفة التوقعات الخاصة بنموها بنسبة 5٪، ومتخلفة عن نسبة 3.1٪ المتحققة في يونيو.
وقال جوليان إيفانز بريتشارد، كبير الاقتصاديين الصينيين في كابيتال إيكونوميكس: “تشير بيانات يوليو إلى أن الانتعاش بعد الإغلاق قد فقد قوته حيث تلاشت الدفعة التي حصل عليها الاقتصاد من إعادة الفتح”.
وتابع: بنك الشعب الصيني يستجيب بالفعل لهذه الرياح المعاكسة من خلال تكثيف الدعم”.
لكن رويترز ترى أن المساحة المتاحة لبنك الصين من أجل خفض الفائدة بشكل أكبر يمكن أن تكون محدودة بسبب المخاوف بشأن تدفقات رأس المال الخارجة، حيث يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والاقتصادات الأخرى برفع أسعار الفائدة بقوة لمحاربة التضخم المرتفع.