تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الشديد في السنوات الأخيرة، بسبب الطقس القاسي، والصراع، وارتفاع تكاليف الغذاء، والآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وأخيرًا الحرب الروسية-الأوكرانية التي اندلعت شرارتها في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وهذا يعني بالطبع زيادة في التكاليف اللازمة لإنهاء أزمة الجوع العالمي.
وفي العام 2012، عندما وضعت الأمم المتحدة 17 هدفًا للتنمية المستدامة (SDGs) والتي كانت تعمل جميعها على القضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية في العالم بحلول العام 2030.
ولعدة سنوات، كان العالم يحرز تقدمًا جيدًا نحو تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة بحلول الموعد النهائي لعام 2030، ومع ذلك، فقد ارتفعت مستويات الجوع بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وكذلك تكلفة محاربته، والقضاء عليه بالطبع.
وعلى الرغم من التحديات المتزايدة ، لا يزال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يبحث عن طرق لتوصيل الغذاء لعشرات الملايين من الناس كل عام.
وتُعرِّف منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الجوع بأنه “إحساس جسدي غير مريح أو مؤلم ناجم عن عدم كفاية استهلاك الطاقة الغذائية”.
ويعاني 828 مليون شخص في المجمل على هذا الكوكب من الجوع – أي 2.5 مرة أكثر من إجمالي سكان أمريكا.
ومن بين هؤلاء الـ 828 مليونًا، يعاني 345 مليونًا من أشد مستويات الجوع، وهؤلاء هم الأشخاص الذين يهدف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لخدمتهم.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الطعام لأكثر من 100 مليون شخص يواجهون الجوع الشديد في أكثر من 120 دولة ومنطقة حول العالم كل عام.
وفي العام 2021، بلغت فاتورة إطعام الجوعى من قبل برنامج الغذاء العالمي ما إجمالي قيمته 9.6 مليار دولار، والتي كانت لا تزال أقل من إجمالي متطلبات التمويل لدين بواقع 5.2 مليار دولار.
ومن الواضح أن القضاء على الجوع في العالم سيتطلب المزيد من الأموال،
وفي يوليو من العام 2021، قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن الأمر سيستغرق ما يقدر بنحو 40 مليار دولار سنويًا للقضاء على الجوع في العالم بحلول العام 2030.