قال باحثون أمنيون إنه تم إصلاح ثغرة رقمية في أنظمة الحاسوب المستخدمة في بعض طائرات شركة بوينج، والتي كان من الممكن أن تسمح للمتسللين بتعديل البيانات وتتسبب في وقوع الطيارين في تقديرات حسابية خاطئة خطيرة، بحسب وكالة رويترز.
وقالت شركة بين تيست بارتنرز للأمن السيبراني في تقرير إن من شأن العبث بالإصدارات الأقدم من أداة رقمية تُستخدم لحساب سرعات الهبوط والإقلاع على بعض الطائرات من قبل المتسللين الذين لديهم وصول مباشر إلى “حقيبة الطيران الإلكترونية” وهي جهاز لوحي يستخدمه الطيارون للتخطيط للرحلات الجوية.
وأضاف التقرير أنه “في حالة حدوث تعديل في البيانات، ولم يتم اكتشاف أخطاء التقدير الناتجة عن ذلك أثناء عملية الفحص أو التحقق المطلوبة من قبل الطاقم، يمكن أن تهبط الطائرة على مدرج قصير جدا، أو تقلع بسرعات غير صحيحة مما قد يؤدي إلى ارتطام ذيل الطائرة بالأرض أو انحراف عن المدرج”.
وقالت بوينج في بيان إنها ليست على علم بأي طائرة تأثرت بالمشكلة لكنها أصدرت تحديثا برمجيا لمعالجتها.
وقال أليكس لوماس، مستشار الأمن في شركة بين تيست بارتنرز خلال العرض التقديمي أمس الجمعة “احتمال هذا التأثير على سلامة الطيران منخفض للغاية.. الطيارون مدربون على التعامل مع المواقف غير العادية.”
وفى نهاية الشهر الماضى، قالت مصادر مطلعة لـرويترز إن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية وافقت على خطة الفحص والتعديل الخاصة بشركة بوينج لصناعة الطائرات لاستئناف تسليم طائرات 787 دريملاينر.
وأضافت المصادر أن إدارة الطيران الأمريكية وافقت على خطة “بوينج” بعد مناقشات مطولة، وهي خطوة من شأنها أن تسمح للشركة باستئناف عمليات تسليم الطلبيات في أغسطس بعد أن أوقفتها في مايو 2021.
وأحالت إدارة الطيران الفيدرالية تساؤلات بخصوص الموافقة إلى شركة بوينج، وقالت “نحن لا نعلق على الشهادات الجارية”.
وواجهت شركة بوينج مشكلات في إنتاج هذا النوع من الطائرات على مدار أكثر من عامين. وفي سبتمبر 2020، قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها “تحقق في عيوب التصنيع” في بعض طائرات بوينج 787.