أكدت مصادر مطلعة رفيعة لـ«المال» أن الصندوق السيادى الإماراتى مستمر فى مفاوضاته مع الحكومة لشراء حصة إضافية فى شركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» تقدر بنحو 15-10%.
وقالت المصادر إن الصندوق الإماراتى لا تزال لديه رغبة قوية فى زيادة حصته فى «موبكو» ويسعى حاليا لشراء جزء من حصة الجانب المصرى المتبقية حاليا فى هيكل ملكية الشركة.
يذكر أن البورصة المصرية أفصحت فى أبريل الماضى عن بيع وزارة المالية 20% من حصتها فى «موبكو» إلى شركة «ألفا أوريكس ليمتد» التابعة لصندوق أبو ظبى السيادى الإماراتى، مقابل 266.5 مليون دولار.
ووفقا للمصادر، تبلغ حصة الجانب المصرى حاليا فى هيكل ملكية «موبكو» 40.04% بعد نجاح الصندوق السيادى السعودى فى اتمام استحواذه على نحو 25% فى الشركة أمس الأربعاء.
وانفردت «المال» منذ يومين بتأكيدات قرب نجاح «السيادى السعودى» فى الاستحواذ على حصص كل من بنك الاستثمار القومى و«المالية» فى هيكل ملكية «موبكو»، وذلك بعد اقتناصه لحصة «جاسكو».
وقالت المصادر لـ«المال» إن الصندوق السعودى قدم العرض الأفضل للشراء، وتمت الموافقة على استحواذه على حصص من 4 كيانات داخل هيكل ملكية «موبكو».
وتابعت إن الصندوق اشترى حصص «الاستثمار القومى» و«المالية» وجاسكو كاملة، البالغة 24.53% بجانب 0.47 %من حصة شركة مصر لتأمينات الحياة.
وأعلنت البورصة أمس عن تنفيذ «الصندوق السعودى» صفقة شراء على أسهم «موبكو» لعدد يقارب 57.3 مليون سهم بإجمالى قيمة الصفقة 7.1 مليار جنيه ، يشمل عملية نقل الملكية.
وأوضحت المصادر لـ«المال» أن «موبكو» تنتظر حاليا قائمة الأعضاء الجدد فى هيكل ملكيتها الممثلين للجانب السعودى.
وأظهرت أحدث نتائج أعمال «موبكو» تضاعف صافى أرباحها إلى 2.85 مليار جنيه خلال النصف الأول من 2022، مقارنة مع 655.4 مليون للفترة المقابلة من 2021 وارتفعت إيرادات الشركة إلى 3.35 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضى، مقارنة مع 1.46 مليار للفترة المناظرة من 2021.
وبعد صفقة «الصندوق السعودى» تتوزع ملكية «موبكو» حاليا بين الشركة السعودية المصرية للاستثمار المملوكة بالكامل للصندوق السعودى بنسبة %25 و«ألفا أوريكس ليمتد» التابعة للصندوق السيادى الإماراتى بنحو %20 والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بحوالى 30.7% و«إيجاس» بـ7.62 %إضافة إلى آخرين ممن يتداولون على الأسهم الحرة فى البورصة دون %5.
الاستثمارات الخليجية بدأت فى التدفق
بدأت الاستثمارات الخليجية فى التدفق بقوة للسوق المحلية خلال الأيام الماضية، لتقتنص فرص الاستحواذ المتاحة فى مصر.
يأتى ذلك فى أعقاب الإعلان عن توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون على مدار العامين الماضيين بين الحكومة المصرية وعدد من الكيانات الخليجية الكبرى، بغرض تعزيز الاستثمار الأجنبى فى السوق المحلية.
وشملت عمليات الاستحواذ الخليجية اقتناص الصندوق السيادى السعودى حصص أقلية بشركات مقيدة فى البورصة، بما يعادل 1.3 مليار دولار، ومن قبله السيادى الإماراتى الذى اشترى أسهمًا بنحو 1.8 مليار دولار، ومرتقب أيضًا أن تنضم جهات سيادية قطرية عبر ضخ استثمارات جديدة فى السوق المحلية، كما أكدت مصادر مطلعة لـ«المال».
وبخلاف الصناديق السيادية، تبحث مجموعات خليجية أخرى عن فرص فى السوق المحلية، من ضمنها «الدليمان مصر» التى تقترب من الاستحواذ على شركة مصرية فى مجال البصريات.