أظهرت مؤشرات البورصة المصرية أداءً متباينًا بجلسة أمس الأربعاء، فى يوم تنفيذ الصندوق السيادى السعودى حزمة صفقات كبيرة الحجم على أسهم 4 شركات مقيدة بقيمة إجمالية 25 مليار جنيه.
وهبط المؤشر الرئيسى للسوق «EGX30» بنهاية التداولات بنسبة %0.03 وسجل 9965 نقطة، وارتفع «السبعينى» «EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو %0.76 لمستوى 2013 نقطة، والأوسع نطاقًا EGX100 5.0 % ووصل إلى 2932 نقطة.
وسجلت تداولات الأسهم نحو 1.009 مليار جنيه دون الصفقات، فيما جرى التداول على نحو 193 ورقة مالية، صعد من بينها 67، وتراجعت 63 أخرى، وظل 63 دون أى تغير، وسجل رأس المال السوقى 666.54 مليار جنيه.
وقال محللون فنيون إن مؤشرات البورصة المصرية تمر بحالة تصحيحية هابطة خلال الوقت الحالي، من المتوقع أن تدفعها نحو 9800 ثم 9600 نقطة، على أن تُعاود الصعود مجددًا حتى 10600 نقطة خلال عدة جلسات مقبلة.
وشهدت شاشات البورصة المصرية، صباح أمس الأربعاء، تنفيذ عدة صفقات استحواذ من جانب الشركة السعودية المصرية للاستثمار المملوكة بالكامل للصندوق السيادى السعودي، على حصص أقلية مملوكة للدولة فى 4 شركات بقيمة 1.3 مليار دولار.
والشركات التى تم الاستحواذ على نسب الأقلية فيها هى «أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية»، و«مصر لإنتاج الأسمدة»، و«الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع»، و«إى فاينانس» للاستثمارات المالية والرقمية.
بداية، قال محمد فتح الله، العضو المنتدب بشركة «بلوم مصر لتداول الأوراق المالية»، إن رغبة الصندوق السيادى السعودى بالدخول فى بعض كيانات البورصة المصرية كانت مُعلنة منذ وقت سابق.
وأوضح، أن أسعار الشركات المقيدة جاذبة للاستثمارات الخارجية، ومن بينها العربية، التى أبدت رغبات متتالية باقتناص الفرص فى أسواق الأسهم المحلية.
ولفت «فتح الله» إلى أن تحركات المؤشرات فى مستهل الجلسة كانت صاعدة بدعم التأثيرات النفسية لعمليات الاستحواذ، إلى أن قابلتها قوى بيعية أفقدتها جزءًا من مكاسبها الصباحية، مرجحًا أن تلك الصفقات جاءت نتيجة لمساعى توفير سيولة دولارية لدعم أوضاع السوق محليًا ومواجهة تداعيات المرحلة الراهنة.
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «نعيم القابضة»، إن تنفيذ مجموعة من الصفقات كبيرة الحجم فى سوق الأسهم عادة ما تكون مؤشرًا لجاذبية ورخص قيمة الأوراق المالية المتداولة.
وقال إن السوق تمر بشكل عام خلال الفترة الحالية بمرحلة تصحيح، خاصة عقب حالة الصعود التى حققتها البورصة المصرية بالجلسات الماضية.
ولفت النمر، إلى أن السوق تمكنت خلال الجلسات الماضية من الارتداد من مستويات 9600 ووصلت حتى نقاط المقاومة 10200، حتى ظهرت عمليات جنى أرباح دفعتها للتراجع بشكل محدود، متوقعًا أن تستمر حركة التصحيح على المدى القريب حتى مستوى 9800 و9500 نقطة.
من جانبه، رجح مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل بشركة “بلتون المالية القابضة”، تحرك السوق نحو مستويات الدعم 9800 نقطة بالفترة القريبة.
وأوضح أن السوق سجلت صعودًا قويًا بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ومن الطبيعى أن تشهد حالة تصحيحية، بغض النظر عن التحركات الاستثمارية للمتعاملين العرب خلال الوقت الحالي.
ولفت «عجينة» إلى أن أسهم القطاع الاستهلاكى أبدت جاذبيتها خلال الفترة الماضية، إلى جانب القطاع المالى غير المصرفي، والتكنولوجى الذى يأتى على رأسها شركة «إى فاينانس» و«فورى» للمدفوعات الإلكترونية.
وقد اتجهت تعاملات المصريين والأجانب للبيع بقيمة 19.8 مليار و110.6 مليون جنيه، على التوالي، فى حين اتجه المتعاملون العرب للشراء بقيمة 19.9 مليار.