ارتفعت تكاليف مشروعات وزارة النقل، المقرر تنفيذها ضمن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، من 10 مليارات جنيه إلى 13 مليارًا، والتى يشارك فى أعمالها أكثر من 10 جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني، بحسب تصريحات مصادر مطلعة.
وأضافت، لـ«المال»، أن ارتفاع التكلفة نتيجة طبيعية لزيادة الأسعار بشكل عام، فضلًا عن إضافة حزمة من الأعمال للوزارة فى القرى لم تكن فى الحسبان عند إطلاق المبادرة،
وتم اكتشافها عند التعامل مع كل موقع على حدة، وطبقًا لتوجيهات الحكومة بعدم الخروج من القرى إلا بعد تطويرها بشكل كامل، تم إسناد حزمة جديدة من المشروعات.
ولفتت إلى أن قائمة مشروعات وزارة النقل فى «حياة كريمة» تتمثل فى رفع كفاءة الطرق التى تخدم المراكز والقرى المدرجة بالمبادرة، بأطوال تصل إلى 300 كم، بعدد 200 طريق، مقابل 2851 كيلومترًا موزعة على 166 طريقًا كانت محددة بداية إطلاق المبادرة عام 2019، لخدمة 1436 قرية.
وأعلن محمد طاهر، رئيس القطاع التنفيذى لمؤسسة حياة كريمة منذ أيام، أن ميزانية مبادرة حياة كريمة حاليًّا قاربت على 900 مليار جنيه، مقابل 700 مليار، كانت مرصودة عند انطلاقها.
ولفتت المصادر إلى أن المشروعات ستتم على مراحل وفقًا للخطة الموضوعة لتنفيذ شبكة الطرق بتلك القرى، عقب الانتهاء من أعمال الصرف الصحى، وتوصيل الغاز والمرافق المتعلقة بها، لتبدأ بعد ذلك هيئة الطرق تنفيذ المطلوب منها.
ووفقًا لتقرير نشره «المال» فى وقت سابق، فإن وزارة النقل نفذت استثمارات فى مشروعات البنية التحتية بقيمة 1.669 تريليون جنيه، فى الفترة من 2014 وحتى نهاية 2021، منها 474 مليارًا على مشروعات الطرق والكباري.
وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة «حياة كريمة» فى 2 يناير 2019، لتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا فى التجمعات الريفية على مستوى الجمهورية، وتسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين.
وتم تقسيم القرى المستهدفة الأكثر احتياجًا إلى 3 مراحل، وفقًا لبيانات ومسوح الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية، الأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر، والثانية تستهدف القرى صاحبة نسب الفقر من 50 إلى 70%، والأخيرة أقل من 50%.
وبلغ إجمالي أطوال شبكة الطرق المرصوفة على مستوى الجمهورية 101.5 ألف كم عام 2020، وأعداد الكباري 39619 بينها 3935 للمشاة.