توقعات بصعود مبيعات السيارات الكهربائية في الصين إلى 6 ملايين سيارة العام الجاري

تحقق الشركات الناشئة الأصغر حجماً نجاحاً مع زيادة الطلب على السيارات النظيفة

توقعات بصعود مبيعات السيارات الكهربائية في الصين إلى 6 ملايين سيارة العام الجاري
أيمن عزام

أيمن عزام

8:23 م, الثلاثاء, 9 أغسطس 22

من المتوقع أن تصل مبيعات السيارات الكهربائية في الصين إلى مستوى قياسي يبلغ 6 ملايين سيارة هذا العام في ظل زيادة الطلب على السيارات الصديقة للبيئة.

رفعت جمعية سيارات الركاب بالصين (China Passenger Car Association) تقديراتها من 5.5 مليون سيارة، بعد إصدار بيانات تظهر أن شُحنات سيارات الطاقة الجديدة زادت بأكثر من الضعف في يوليو إلى نحو 486 ألف وحدة، وهو ما يمثل 26.7% من سوق السيارات الجديدة. وزاد إجمالي مبيعات سيارات الركاب بـ20% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 1.84 مليون وحدة، حسبما أفادت جمعية سيارات الركاب بالصين اليوم الثلاثاء.

توقعات متزايدة

تمثّل التوقعات المتزايدة ضعف مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة التي بلغت 2.99 مليون في العام الماضي، مما يؤكد النمو الهائل في الطلب على سيارات أكثر نظافة بالصين، والتحدي الذي يواجه الشركات القديمة لصناعة السيارات للتكيف في سوق تتجه بوتيرة متسارعة نحو الحفاظ على البيئة.

لا تزال التوقعات المتزايدة البالغة 6 ملايين سيارة “حذرة نسبياً”، حسبما جاء في بيان الجمعية، والتي أشارت إلى أنه يمكن زيادتها في بداية الربع الرابع.

سلّمت شركة “تسلا” (.Tesla Inc) 28217 سيارة، منها 8461 سيارة إلى السوق المحلية و19756 سيارة تمّ تصديرها، ومعظمها إلى أوروبا وآسيا. جاء الانخفاض الحاد بـ64% عن يونيو بشكل أساسي نتيجة إغلاق الإنتاج لتحديث مصنعها في شنغهاي كجزء من خطة لمضاعفة الطاقة الإنتاجية السنوية إلى مليون سيارة.

أعلنت شركة “بي واي دي”(BYD)، التي أنهت في وقت سابق من هذا العام إنتاج السيارات العاملة بالوقود الأحفوري فقط، في وقت سابق، عن مبيعات شهرية بلغت 162,530 وحدة، شملت كلاً من السيارات المُدارة بالكهرباء بشكل كامل والهجينة المتصلة بالكهرباء.

سيارات اقتصادية

بينما تهيمن “تسلا” و”بي واي دي” على مبيعات السيارات الكهربائية، تحقق الشركات الناشئة الأصغر حجماً نجاحاً أيضاً مع زيادة الطلب على السيارات النظيفة.

وفي الشهر الماضي، سلّمت شركة “هوزون نيو إنرجي أوتوموبيل” (Hozon New Energy Automobile)، التي بدأت نشاطها منذ ثماني سنوات باستهداف العملاء خارج المدن الكبرى بسيارات اقتصادية، 14037 سيارة، بما في ذلك 1382 سيارة إلى الأسواق الخارجية.

أما شركة “ليبموتور تكنولوجيز” (.Leapmotor Technologies Ltd)، التي تنافس في النطاق السعري نفسه لشركة “هوزون”، فقد شحنت رقماً قياسياً بلغ 12044 سيارة.

وبشكل عام، تستحوذ شركات صناعة السيارات المحلية على شريحة أكبر من سوق السيارات الكهربائية الجديدة. فقد استحوذت العلامات التجارية الصينية الرئيسية على 73% من حصة مبيعات سيارات الركاب الجديدة العاملة بالكهرباء في الشهر الماضي، بزيادة 9 نقاط مئوية عن العام السابق. أما الشركات الناشئة المحلية، بما في ذلك “إكس بينغ” (.Xpeng Inc) و”لي أوتو” (.Li Auto Inc) و”نيو” (.Nio Inc)، فقد استحوذت على 16.5%، في حين أن الشركات المشتركة العالمية (باستثناء تسلا) حصلت على 6.5% فقط.

خطوات مساعدة

كما اتخذت الحكومات المركزية والمحلية خطوات لمساعدة صناعة السيارات على التعافي من عمليات الإغلاق والقيود المفروضة بسبب “كوفيد” والتي هوت بالمبيعات في وقت سابق من العام الجاري. وفي مايو الماضي، خفّضت الحكومة المركزية ضرائب الشراء على بعض سيارات الركاب ذات الانبعاثات المنخفضة بـ50%، في حين أن السلطات الحكومية المحلية قدمت الإعانات والحوافز لإغراء المشترين.

وعلى الرغم من تفشي “كوفيد-19” بشكل متقطع في أجزاء من البلاد، تعافت سلاسل الإنتاج والتوريد الإجمالية للسيارات إلى حد كبير. وقال ستيف مان، المحلل في “بلومبرغ إنتليجنس” في مذكرة حديثة، إن مبيعات سيارات الركاب قد تستأنف نمواً مزدوج الرقم خلال نصف العام الحالي، بعد انخفاضها لأربعة أرباع متتالية بسبب القيود على سلسلة التوريد.