قتل 3 فلسطينيين اليوم (الثلاثاء) بينهم قائد بكتائب الأقصى ، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وأصيب 40 آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن القتلى في نابلس هم “إسلام صبوح (25 عاما) وإبراهيم النابلسي (26 عاما) وحسين طه (16 عاما)”.
وكان النابلسي نجا من عدة محاولات اغتيال سابقة نفذها الجيش الإسرائيلي في نابلس مؤخرا.
مقتل قائد بكتائب الأقصى
وبرز اسم النابلسي بعد نجاته من محاولة اغتيال في فبراير الماضي، عندما هاجمت قوات خاصة إسرائيلية، سيارة في نابلس كان يعتقد انه بداخلها، لكنه غادرها قبل دقائق، وقتل خلالها عدد من رفاقه.
وقالت وزارة الصحة إن 40 آخرين أصيبوا خلال المواجهات في المدينة قد تم نقلهم إلى مستشفيات نابلس الحكومية والخاصة لتلقي العلاج، واصفة جروح 4 منهم بالخطيرة وتم إدخالهم لغرف العمليات.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة ((شينخوا)) بأن قوات إسرائيلية حاصرت منزلا في “حارة الفقوس” بالبلدة القديمة في نابلس تحصن فيه عدد من المسلحين بينهم النابلسي ودارت مواجهات بينهما.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات كبيرة لمحيط البلدة القديمة وفرض حصارا مشددا عليها، فيما أطلق عددا من قذائف “انيرجا” باتجاه المنزل المحاصر.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنزل وسط سماع دوي انفجارات كبيرة في المدينة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت “مطاردة” إبراهيم النابلسي القيادي في كتائب شهداء الأقصى.
وقال الجيش، في بيان صحفي، إنه “في ختام عملية مطاردة مشتركة لفرقة مكافحة الإرهاب (اليمام) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وقوات حرس الحدود والجيش، قتل النابلسي في نابلس”، متهما إياه بارتكاب عدة هجمات على مدنيين وجنوده في المدينة.
وذكر البيان أن القوات أطلقت النار على عدد من “الإرهابيين ومن بينهم المطلوب الذي أطلق النار على القوات من منزل كان متحصنا فيه مع إرهابيين آخرين”.
صواريخ محمولة على الكتف
وتابع أن قوات الجيش أطلقت النار على المنزل واستخدموا وسائل خاصة من بينها صواريخ محمولة على الكتف، حيث “تم القضاء على النابلسي مع إرهابي آخر كان مقيما بالمنزل”.
وأشار البيان إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت خلال العملية بمشاركة العشرات من المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة والعبوات على القوات التي ردت بإطلاق النار وتم رصد عدد من الإصابات، لافتا إلى أن القوات غادرت المدينة دون وقوع إصابات في صفوفها وستواصل العمل من أجل أمن مواطني دولة إسرائيل.
وأعلنت كتائب الأقصى، في بيان، أن النابلسي أحد قادتها في نابلس، مشيرة إلى أن الرد على “الجريمة لن يكون له حدود وليتحمل الاحتلال نتائج عدوانه”.
وأدان محافظ نابلس في السلطة الفلسطينية اللواء إبراهيم رمضان، العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي، معتبرا إياها الأكبر والأعنف منذ عام 2006.
وقال رمضان لـ ((شينخوا)) إن الأمن والسلام لن يتم طالما بقيت عمليات القتل والتنكيل اليومي الإسرائيلية.
واحتشد آلاف الفلسطينيين قبالة مستشفى (رفيديا) التي نقل إليها جثامين القتلى استعدادا لتشييعهم، فيما نعت مكبرات الصوت في المساجد الشبان الثلاثة.
وأعلنت لجنة التنسيق التابعة للفصائل الفلسطينية في نابلس الإضراب الشامل لنواحي الحياة في المدينة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.