«الجامعات الأوروبية» بصدد استقطاب أفرع دولية كبرى بالعاصمة الإدارية فى الطب والعلاج الطبيعى والعمارة

محمود هاشم عبدالقادر المؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعات لـ«المال»:

«الجامعات الأوروبية» بصدد استقطاب أفرع دولية كبرى بالعاصمة الإدارية فى الطب والعلاج الطبيعى والعمارة
جهاد سالم

جهاد سالم

6:57 ص, الثلاثاء, 9 أغسطس 22

◗❙ تقديم منح مجانية كاملة لأوائل الثانوية العامة والشهادات المعادلة «جزئية» للمتفوقين علمياً ورياضياً

◗❙استضافة فروع من التصنيفات الـ 50 الأولى على مستوى العالم تلبية لرؤية الرئيس

◗❙الهدف الحد من الاغتراب.. والسوق المصرية واعدة

قال الدكتور محمود هاشم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، إنه جارٍ التفاوض مع عدة جامعات دولية مرموقة لافتتاح فروع لها بمصر فى تخصصات الطب والعلاج الطبيعى، وبرامج الابتكارات مثل التصميم والإعلام.

وأضاف هاشم أن الجامعة قامت بالاتفاق على استقطاب 6 فروع من كبرى الجامعات، إلا أنه تم البدء بافتتاح فرعين منها.

وتابع فى حوار مع «المال»، أن المؤسسة  بصدد الاتفاق على استضافة فرع لإحدى الجامعات البريطانية فى تخصص العمارة، لافتًا إلى أنها أيضًا ستعمل على إنشاء كلية للطب تماشيًا مع خطة توسعاتها المستقبلية.

وأشار إلى أن مؤسسة الجامعات الأوروبية تُعَدُّ الأكبر مساحة فى العاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أنه  تم الحصول على 80 فدانًا لإقامة الجامعة.

وألمح إلى تنفيذ %35 من إنشاءات الجامعة حتى الآن، ويجرى حاليًّا الانتهاء من المرحلة الأولى بالكامل للحرم الجامعى، والتى تستوعب 5 آلاف طالب.

ولفت إلى أنه طبقًا للبرنامج الزمنى للمشروع من المخطط الانتهاء من المشروع بالكامل خلال 5 سنوات.

وقال رئيس مؤسسة الجامعات الأوروبية، إنه سيتم تدبير جزء كبير من تمويل توسعاتها القادمة من خلال التدفقات النقدية المستقبلية من المشروعات التى سيتم افتتاحها وتشغيلها، ومنها المدينة الجامعية، ومراكز الابتكار، والحاضنات التكنولوجية، وأحد الفنادق.

وأشار إلى أنه تم  استصدار القرار الوزارى الخاص بإنشاء الفندق المقرر أن يخدم كلية الفندقة.

وأضاف أن هدف مؤسسة الجامعات الأوروبية هو استقطاب جامعات ضمن الأعلى 50 تصنيفًا على مستوى العالم طبقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ولفت إلى أن المؤسسة تمكنت من استضافة جامعات من التصنيفات الأولى عالميًّا فى استجابة واضحة لرؤية الرئيس السيسى، وهو ما حدث لأول مرة داخل فروع الجامعات الدولية بالعاصمة.

وأشار إلى أن الجامعة تضم فرعًا لجامعة لندن التى تُقدم من خلال كلياتها ومؤسساتها العديد من البرامج الدراسية المتميزة، ومنها 12 تخصصًا فى الاقتصاد والعلوم السياسية والعلوم الإدارية والتمويل، وغيرها من العلوم الموجودة بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية المصنفة بالمرتبة الثانية عالميًّا فى العلوم الاجتماعية، وحصل منها 18 عالمًا على جائزة نوبل.

بالإضافة إلى 7 برامج فى هندسة وعلوم الحاسب، وتعلم الآلة، والذكاء الاصطناعى، وتطوير الويب، والهاتف المحمول، والحوسبة المادية، وإنترنت الأشياء، والواقع الإفتراضى، وتطوير الألعاب، وتجربة المستخدم.

وقال إنه طبقًا لاتفاقية الشراكة مع جامعة لندن، ستمنح مؤسسة الجامعات الأوروبية الدرجات العلمية تحت الإشراف الأكاديمى لكليتى جولد سميث، ولندن الجامعية (UCL) المصنفة ثامنًا على مستوى العالم، وحصل منها 34 عالمًا على جائزة نوبل.

واستطرد أن الجامعة ستمنح  أيضًا درجة البكالوريوس فى علم النفس من الكلية الملكية فى لندن  (King’s College)المصنفة بالمرتبة 31 على العالم، وحصل 12 عالمًا منها على جائزة نوبل.

كما تمنح درجة الليسانس فى القانون (LLB) تحت إشراف تحالف مكون من 6 كليات ممثلة فى كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية LSE، وكلية بيركبيك Birkbeck ، والكلية الملكية فى لندن Kings’ College، والملكة ماري Queen Mary، والدراسات الشرقية والإفريقية SOAS، ولندن الجامعية.

وأضاف «هاشم» أن مؤسسة الجامعات الأوروبية فى مصر تقدم العديد من برامج الدراسات العليا فى القانون (LLM) لإعداد كفاءات وطنية فى مختلف فروع القوانين الدولية، وإعداد كوادر قانونية قادرة على صياغة مشاريع أنظمة قانونية تواكب التطورات الحديثة، وكذلك نشر الثقافة القانونية، وتزويد سوق العمل المصرية بأشخاص متخصصين من أجل تقديم الاستشارات القانونية للشركات متعددة الجنسيات والمستثمرين الأجانب.

وتابع أن برامج الجامعات الأوروبية بمصر تضم برامج دراسات عليا متخصصة فى مجال قانون الأعمال الدولى، وآليات حل المنازعات الدولية من قبل كلية الملكة مارى وكلية لندن الجامعية.

واستطرد أن المؤسسة تستضيف أيضًا جامعة وسط لانكشاير بإنجلترا التى تمتاز بعراقتها، إذ تم إنشاؤها فى عام 1828، وتمنح درجات البكالوريوس فى العلوم الهندسية فى تخصصات «الهندسة الميكانيكية – هندسة السيارات الرياضية – هندسة الطيران – هندسة علوم الفضاء وإعداد الطيارين – هندسة الميكاترونيكس والأجهزة الذكية – هندسة التصنيع – هندسة الطاقة – الهندسة باستخدام الحاسوب – الهندسة الكهربائية الإلكترونية – هندسة الإلكترونيات».

وتابع أن الجامعة الإنجليزية تمنح درجتى الماجستير والدكتوراه فى تلك التخصصات، مضيفًا أن خريجيها يعملون فى وظائف متخصصة فور تخرجهم، نظرًا لارتباطها بالقطاع الصناعى، كما أنهم يحصلون على تدريبات فى أكبر المصانع العالمية أثناء دراستهم.

وأضاف أن الجامعة الإنجليزية الأم لديها حضانات تكنولوجيا تضم العديد من شركات ريادة أعمال تقوم على الابتكار الحقيقى، والربط مع قطاع الصناعة، مشيرًا إلى أنها  توفر لطلابها فرص جذب استثمارات وتمويلات من اليوم الأول، ولحين وصول الفكرة إلى منتج حقيقى.

وحول المنح الدراسية التى توفرها تلك الجامعة، قال إنها قدمت العام الماضى العديد من التخفيضات والمنح الدراسية لجذب الطلاب، وطرحت تخفيضات بنحو %20، فضلًا عن منح كاملة للطلاب المتفوقين.

وأضاف أن الجامعة الأم تدعم جذب طلاب من دول مختلفة من خلال المساعدة فى آليات التسويق مع مراعاة اسمها، إذ إن منح الشهادة يعتبر مسؤليتها.

وعن الهدف من تأسيس الجامعات الأوربية فى مصر، أكد «هاشم» أن  تأسيس الجامعات الدولية يستهدف الحد من اغتراب الطلاب المصريين لدخول جامعات فى الخارج، مشيرًا إلى أنه طبقًا للإحصائيات الصادرة فى عام 2016 بلغ عدد الطلاب الذكور المتقدمين لطلب تأجيل التجنيد للدراسة بالخارج نحو 30 ألفًا، بخلاف أعداد الطلاب غير الخاضعين للتجنيد، والإناث.

واستطرد أنه بعد بحث حلول اغتراب الطلاب تم الاستقرار على استقدام الجامعات الخارجية للداخل، مضيفًا أنه فى بداية عام 2017 كانت الفكرة الرئيسية تقوم على جذب برامج دراسية وتخصصات غير موجودة بالجامعات المصرية لتكمل المنظومة التعليمية، ومن الممكن أن تكون البرامج من أكثر من جامعة أو تأسيس جامعة وطنية خاصة وبمنظومة مالية مختلفة .

وأكد أن استقطاب الجامعات الدولية الكبرى من خلال النموذج الحالى فى مصر من شأنه دعم البلاد لتصبح سوقًا واعدة مستقبليا لدخول استثمارات الجامعات الدولية مباشرةً، وخاصة مع الميزة التنافسية التى تتمتع بها البلاد، لافتًا إلى أن أكثر من %40 من التعداد السكانى شباب، بجانب أن الثقافة المصرية معروف عنها أنها تضع التعليم على رأس أولويات الأسرة مهما اختلف المستوى الاقتصادى، وهو منظور غير موجود بأى مكان فى العالم.

وتابع أن افتتاح أفرع للجامعات الدولية يهدف أيضًا لاستقطاب الطلاب الوافدين، وهو أمر لن يتحقق بقوة فى البداية لكن الهدف والرؤية قائمان، مضيفًا أنها تعمل فى المسار الصحيح.