شهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم، الجلسة الافتتاحية لإطلاق أكبر برنامج تدريبي وتوعوي حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية ToT.
ويعقد البرنامج التدريبي في الفترة من 8 إلى 11 أغسطس الجاري.
البرنامج يشمل حقبتين تدريبيتين للمعلمين والمديرين
ويقدم البرنامج التدريبي حول قضايا التغيرات المناخية حقيبتين تدريبيتين إحداهما للمعلمين، والأخرى للمديرين.
ويحمل البرنامج عنوان (دعم مهارات المعلمين والمديرين في تنمية الوعي الطلابي بالتغيرات المناخية، في ضوء متطلبات التنمية المستدامة).
وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن أهمية تنظيم برنامج تدريبي حول واحدة من أهم القضايا التي تهم الإنسانية، وتؤثر على حاضر ومستقبل هذا الكوكب حيث المنشأ والحياة، وهي قضية “التغيرات المناخية”.
وأشار شوقي إلى سعي الوزارة في إطار من التعاون المشترك، لإيجاد سبل للنجاة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لضمان مستويات أفضل من جودة الحياة في إطار بيئة صحية، وآمنة، وتنمية مستدامة خضراء.
وأكد شوقي، أنًّ المستقبل المشرق للأجيال القادمة لن يتحقق إلَّا بتضافر جميع الجهود في مختلف القطاعات، آخذين في الاعتبار أن هذه القضية تتجاوز حدود المحلية، لما لها من أبعاد عالمية، وتاريخية، إذ تنعكس عليها ممارسات الأجيال السابقة، وتبنى عليها النتائج التي ستحصدها الأجيال القادمة.
واستكمل الوزير أن ومن هذا المنطلق، فقد جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للمجتمع الدولي لعقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP27) بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر 2022.
وأوضح الوزير أنه التزامًا من جميع أجهزة الدولة بتنظيم هذا المؤتمر على الوجه الأكمل، تعمل المؤسسات الحكومية المحلية والدولية، والمنظمات غير الحكومية على استمرار التنسيق الكامل، والتعاون البنَّاء فيما بينها، من أجل تحقيق أهداف المؤتمر، وخروجه في أفضل صورة.
وأكد شوقي أنَّ الوزارة شريك رئيس، وفاعل، مع جميع الأطراف ذات الصلة في كل قضايا المجتمع، لاسيما قضية التغيرات المناخية.
وأشار شوقي إلى أنَّ الوزارة تسعي لتنمية وعي الطلاب بهذه القضية المحورية، من خلال تنمية وعي المعلم والمدير.
واستكمل أنه تأسيسا علي ذلك توجهت الحقيبة التدريبية للمعلم والمدير كفئة مستهدفة تمثل خطوة نحو تحقيق الأهداف النهائية للحقيبة، والتي تتلخص في بناء أجيال تعمل على حماية البيئة، والتحكم في التغيرات المناخية.
وذلك من أجل حماية حقوق الأجيال القادمة، وإيمانًا بأنَّ التوعية بقضايا التغير المناخي، وزيادة المعارف حولها، وتغيير السلوكيات التي تحافظ على البيئة والمناخ.
شوقي : تضمين قضايا المناخ في مناهج التعليم الجديدة 2.0
ولفت الوزير إلي أن القضايا الجوهرية لا تقتصر على مجموعة من التدريبات، وبرامج التوعية التي نجتمع بشأنها اليوم، لذا فقد تم تضمينها أيضًا داخل مناهج التعليم الجديدة 2.0، في ضوء رؤية مصر 2030، في مجالي التعليم والتنمية المستدامة.
وفي ختام كلمته، قدم الدكتور الوزير الشكر لجميع الشركاء الذين عملوا على إخراج هذه الحقيبة إلى من العاملين بوزارة البيئة والتعليم ، والأكاديمية المهنية للمعلمين التي قامت بمراجعة واعتماد الحقيبة التدريبية.
وكذلك الدعم الشامل المقدم من منظمة اليونيسيف، وذلك في إطار تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية دمج الموضوعات البيئية وخاصة التغيرات المناخية التى أصبحت من أهم القضايا البيئية على الساحة العالمية.
ونوهت الوزير إلى أنه تم البدء فى العمل على دمج المصطلحات البيئية داخل المناهج التعليمية منذ ثلاثة أعوام بالتعاون وزارة التربية والتعليم.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر لوزير التربية والتعليم على تعاونه وإيمانه بأهمية دمج المصطلحات البيئية داخل المناهج التعليمية لخلق جيلٍ واعٍ قادرٍ على مواجهة التغيرات المناخية التى أصبحت تؤثر على جميع مناحى الحياة.
كما تقدمت الوزيرة بالشكر للقائمين على مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو ( CB3) لمجهوداتهم، ولمنظمة اليونيسيف وللبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.
وأشادت وزيرة البيئة بإطلاق الحملة التوعوية التى تستهدف حوالى 350 ألف معلم ومعلمة من أجل دمج مفهوم التغيرات المناخية داخل المواد الدراسية كل فيما يخصه، وخاصة قبل استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ 27 للتغيرات المناخية.
واستعرضت فؤاد خلال مراسم إطلاق الحملة نبذة مختصرة ومبسطة عن مفهوم التغيرات المناخية.
وزيرة البيئة : سيتم ربط كل موضوع بيئى بمادة دراسية
وقالت إنها عبارة عن الارتفاع والانخفاض فى درجات الحرارة فى غير أوقاتها نتيجة للتصرفات غير الصحيحة للإنسان كزيادة الانبعاثات، عدم ترشيد المياه، التعامل بشكل خاطئ مع المخلفات، وغيرها من الأسباب التى تؤدى إلى ارتفاع منسوب سطح البحر.
وكذلك هطول الأمطار بشدة فى غير أوقاتها بشكل كثيف مما يشكل ضغط على البنية التحتية للدول التى لا تستطيع إستيعاب كل هذا الكم، وهو ما دفع الدولة المصرية لتنفيذ العديد من المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية.
وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم ربط كل موضوع بيئى بمادة دراسية فمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة يمكن ربطها بمادة العلوم، وارتفاع منسوب سطح البحر يمكن ربطه بالجغرافيا، كما يمكن ربط موضوع المخلفات بمادة الكيمياء.
ومن جهته، قال الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشؤون المعلمين، إن الحقيبة التدريبية تتضمن مناقشة مفاهيم البيئة، وقضايا المناخ الرئيسة، مثل (التغيرات المناخية، والتنوع البيولوجي، والاستدامة البيئية).
كما تشمل علي ما تتضمنه من معلومات، ومعارف فرعية، حيث تشمل هذه الحقيبة – إضافة إلى المعلومات المجردة – تطوير مهارات المعلمين والمديرين في بناء مجموعة من الأنشطة المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية التي يقومون بتدريسها أو الإشراف عليها.
وذلك بهدف إكساب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو قضايا البيئة وحمايتها، واكتشاف طرق مبتكرة لتحقيق ذلك، تتفق مع مراحلهم الدراسية، وقدراتهم، ومهاراتهم، وأعمارهم، مع تطبيقها على أرض الواقع.
فضلا عن نشر التوعية بين الأقران، والأسرة، والمجتمع المحيط .
وأشار حجازي إلى أن الحقيبة التدريبية تستهدف في مرحلتها الأولى تدريب حوالي (١٥٠) معلمًا ومديرًا في جميع المراحل الدراسية.
وذلك بهدف تأهيلهم كمدربين معتمدين في “حقيبة التغير المناخي” ليقوموا بدورهم بتدريب عدد (350 ألف) معلم ومدير على مستوى الجمهورية؛ لنشر التوعية بقضايا البيئة والمناخ، وإعداد معلم بكل مدرسة لتحويلها إلى مدارس ومراكز تتبنى تلك القضية، وتنشر الوعي بمجالاتها المختلفة.
ولفت حجازي إلى أهمية تحديد المعلمين للموضوعات كل في تخصصه والتى تتناول مفاهيم تغير المناخ والاستدامة البيئية والتنوع البيولوجي، وتوظيفها من خلال المواد الدراسية.
وأضاف حجازي أنه مصداقًا لما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مؤتمر المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ سيشكل علامة فارقة على صعيد العمل الدولي، فإننا نسعى نحو تشكيل وعي الأجيال القادمة، وتطوير مهاراتهم للحفاظ على البيئة، وإيجاد بيئة خضراء تناسب تطلعاتهم في مستقبل أفضل.
ومن جانبه، أعرب چيرمي هوبكينز ممثل اليونسيف في مصر، فى كلمته، عن امتنانه بالمشاركة فى ذلك المؤتمر والتدريب المميز .
ممثل اليونيسيف: مليار طفل عالميًا يعيشون فى مناطق تعانى من الخطورة الشديدة للتغيرات المناخية
وأوضح أننا نعانى من التغيرات المناخية والتى تؤثر بصورة سلبية على البيئة ولها تابعات خطيرة كل يوم، وتعد مصر من أوائل الدول التى تبذل جهودًا لمكافحة التلوث، ومنح الطلاب والأطفال المعرفة بتلك التغيرات وكيفية مكافحتها هو طريق النجاح لحل تلك الأزمة.
وأضاف أن التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى تعتبر أزمة عالمية تؤثر على مستقبل الأطفال وعلى نموهم وعلى صحتهم وحياتهم.
وقال إن هناك أكثر من مليار طفل عالميًا يعيشون فى مناطق تعانى من الخطورة الشديدة للتغيرات المناخية، لذا كان يجب التفكير فى مشاركة الأطفال فى معرفة تلك الأزمة، وذلك من خلال إدخال تلك المعلومات فى النظام التعليمى فى المناهج والأنشطة.
جاء هذا بحضور دكتور محمد جاد رئيس الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتورة رباب إمام مدير عام تنمية مادة التربية الفنية، وعدد من مديري إدارات التدريب بالمحافظات، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم ووزارة البيئة، وعدد من ممثلي اليونسيف.