أظهرت بيانات ارتفاع صادرات الصين 18% في يوليو عن العام السابق في أسرع وتيرة منذ يناير 2022 متجاوزة توقعات المحللين، بينما ارتفعت الواردات 2.3 %، بحسب وكالة رويترز.
وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز ارتفاع الصادرات 15% بعد تحقيقها ارتفاعا قويا بلغ 17.9% في يونيو.
وكان من المتوقع أن ترتفع الواردات 3.7 % بعد ارتفاعها 1% في الشهر السابق.
وسجلت الصين فائضا تجاريا قياسيا بلغ 101.26 مليار دولار في يوليو مقابل توقعات بأن تحقق فائضا يبلغ 90 مليار دولار في الاستطلاع وفائض 97.94 مليار دولار في يونيو.
وسجل النمو الاقتصادي للصين تراجعا في الربع الثاني من 2022، إذ بلغ النمو 0.4% فقط بسبب القيود الصحية وأزمة العقارات التي عرقلت النشاط بشدة.
وكان هذا الانخفاض متوقعا، لكن المحللين الذين استطلعت وكالة “فرانس برس” آراءهم كانوا يتوقعون تباطؤا أكثر اعتدالا (نمو عند 1.6%).
وفي الربع الأول من 2022، سجل إجمالي الناتج المحلي للصين نموا نسبته 4.8% على أساس سنوي.
ومنذ 2020، اتبعت الدولة سياسة صفر كوفيد التي تتمثل في تجنب حدوث إصابات جديدة قدر الإمكان بفضل إجراءات العزل المحددة والفحوصات المكثفة وفرض الحجر الصحي على الذين تثبت إصابتهم ومراقبة تحركاتهم.
وفي الربيع، أغلقت العاصمة الاقتصادية شنغهاي لمدة شهرين مع أسوأ تفش في البلاد منذ عامين. وطرحت فكرة فرض حجر مماثل لفترة محددة في مايو 2022 في العاصمة بكين.
وشكلت هذه الإجراءات ضربة قاسية للاقتصاد إذ أجبرت عددا كبيرا من الشركات والمصانع والشركات على وقف عملياتها. كما شكلت ضغطا على سلاسل التوريد.
وفي يونيو 2022، سجلت مبيعات التجزئة، المؤشر الرئيسي لإنفاق الأسر، ارتفاعا كبيرا بلغ نسبته 3.1% على أساس سنوي. أما الإنتاج الصناعي فقد ارتفع بنسبة 3,9% على أساس سنوي الشهر الماضي بعد انتعاش غير متوقع بنسبة 0.7% في مايو 2022.