قدم عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس (الجمعة) اقتراحا من ثلاث نقاط لتعزيز التعاون في شرق آسيا ، أثناء حضوره الاجتماع الـ12 لوزراء خارجية قمة شرق آسيا في العاصمة الكمبودية بنوم بنه.
وقال وانغ إن قمة شرق آسيا تأسست لأهداف واضحة تتمثل في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، مؤكدا على تمسكها بمركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والتزامها بالتنمية المتكاملة والازدهار المشترك لشرق آسيا.
وأضاف أن الوضع الدولي والإقليمي يمر في الوقت الحاضر بتغييرات معقدة، مقترنة بمشكلات بارزة من عدم اليقين وعدم الاستقرار.
تعزيز التعاون في شرق آسيا
وأوضح وانغ أن التعافي الاقتصادي بعد كوفيد-19 لا يزال بطيئا، وتنتشر الآثار السلبية لأزمة أوكرانيا، وتظهر مشكلات الطاقة والغذاء والتمويل واحدة تلو الأخرى، كما تأثر استقرار سلاسل الصناعة والإمداد بشكل خطير.
وأشار إلى أن دول المنطقة تتوقع أن تلعب قمة شرق آسيا دورا إيجابيا في بناء التوافق بين جميع الأطراف والتصدي للتحديات بشكل مناسب.
وقال وانغ: “ينبغي أن نراجع الأغراض الأصلية للقمة، وأن نوجه بثبات اتجاهها للتنمية، ونمنع المجموعات الصغيرة الحصرية من التأثير على الهيكل الإقليمي”.
ودعا إلى التمسك بالتعددية الحقيقية والإقليمية المفتوحة، والدعوة إلى رؤية أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، وحماية الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية التي تستند إلى مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
طرح وانغ اقتراح الصين المكون من ثلاث نقاط للتطور المستقبلي للقمة:
أولا : الإصرار على إجراء حوارات بشأن الأمن السياسي على نحو بنّاء
وحث وانغ دول المنطقة على التمسك بروح الانفتاح والشمول والالتزام بالنهج الآسيوي وتلبية احتياجات وشواغل جميع الأطراف.
وقال “ينبغي أن نحترم بعضنا البعض، ونسعى إلى أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات، وألا نرسم خطوطا أيديولوجية”.
ودعا وانغ جميع الأطراف إلى التمسك بمبدأ الاستقلال السيادي وإجراء الحوارات والتبادلات على قدم المساواة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقال “علينا تعزيز هيكل التعاون الإقليمي المتمحور حول الآسيان ومعارضة المواجهة بين الكتل في المنطقة”.
ثانيا : تعزيز زخم القمة للتنمية والتعاون
وقال وانغ إنه يتعين على الدول إعطاء الأولوية للتنمية والمعيشة وزيادة الاستثمار في مجالات مثل الحد من الفقر من أجل حل قضية التنمية وتحقيق التنمية المشتركة.
وبينما تضع البلدان خطة عمل خمسية جديدة، ينبغي أن ينعكس التطلع المشترك لبلدان المنطقة لتحقيق التعافي المستدام على النحو الواجب.
ثالثا : تعزيز القدرة على مواجهة المخاطر والتحديات بشكل مشترك
وحث وانغ على دعم الآسيان في بناء مراكز إنتاج وتوزيع اللقاحات على الصعيد الإقليمي، وتعزيز بناء القدرات في مجال الصحة العامة.
كما دعا الدول إلى تنفيذ مبادرة التعاون بشأن الأمن الغذائي العالمي، وتعزيز أمن الطاقة وإمكانية الوصول إليها بشكل مشترك، وضمان إمدادات مستقرة من الطاقة.
وقال وانغ إنه يتعين على الدول دعم تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما والحفاظ على الاستقرار والتدفق السلس لسلاسل الصناعة والإمداد، وبناء منطقة التجارة الحرة في منطقة آسيا-الباسيفيك ومجتمع اقتصادي في منطقة آسيا-الباسيفيك.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.