تستعد هيئة سكك حديد مصرالتابعة لوزارة النقل، لطرح إدارة وتشغيل ورشتى جبل الزيتون بالإسكندرية وأبى زعبل بالقليوبية على شركات القطاع الخاص المحلى والأجنبى وفقا لتصريحات مصادر مطلعة.
وأعلنت الهيئة فى أبريل الماضى، عن إبرام أول عقد استرشادى يتضمن التزامات الشراكة بينها وبين المتخصصين المحليين أو الأجانب فى إدارة وتشغيل مجمع كوم أبو راضى، أكبر الورش المتخصصة فى عمرة وتطوير عربات الركاب، ويضم 212 عربة مكيفة «VIP» و 1300 «ركاب» روسية الصنع.
وأضافت المصادر لـ «المال» أن الهيئة تعكف حاليا على وضع بنود العقد الاسترشادى للورشتين على غرار «أبو راضى»، وتستهدف من تولى القطاع الخاص الإدارة والتشغيل، توفير حزمة من المعدات الإضافية، ورفع كفاءة الآلات الحالية، وتحسين أساليب استخدام قطع الغيار، وتطوير العاملين، لاسيما وأن «السكة الحديد» بدأت تسلم أول دفعة من صفقة الـ 1000عربة نقل بضائع جديدة، من مصنع «سيماف» التابع للهيئة العربية للتصنيع.
وورشة جبل الزيتون، متخصصة فى العمرة العمومية لجميع أنواع عربات البضائع، و تضم 10 مهندسين و438 عاملا، وتبلغ مساحتها 18 فدانا، بينما تقع ورشة أبى زعبل على 67 فدانا ويجرى بها تنفيذ عمرات عمومية ومتوسطة، لفئة عربات الركاب (درجة ثالثة).
وأوضحت المصادر أن «سكك حديد مصر» ستسلم جميع مبانى ومعدات ورشتى أبى زعبل، وجبل الزيتون، للكيان الفائز مع التزامه بإعلام الهيئة بصفة شهرية عن أعمال التعاقد التى تنفذ سواء من حيث قطع الغيار المشتراه أو التى أبرمت عقودها، وتقديم دفاتر الحسابات وغيرها من السجلات المالية لإثبات الأصول المستلمة عند التعاقد، مع قيد جميع الإيرادات والمصروفات اليومية.
وارتفعت إيرادات السكك الحديدية بنسبة %4.2 خلال الربع الأول من 2022 لتسجل 828.4 مليون جنيه مقابل 794.8 مليون بالربع نفسه من 2021 وقفزت كميات البضائع المنقولة عبر الشبكة الحديدية بحوالى %1.4 خلال الربع ذاته وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
يشار إلى أن إشراك القطاع الخاص فى إدارة مرفق السكة الحديد شهد اهتمامًا كبيرًا من «النقل» فى الفترة الماضية، خاصة بعد نجاح التجربة فى مترو الأنفاق.
وتسعى الوزارة من خلال تلك الشراكة إلى الحفاظ على العربات الروسية الجديدة، وصفقتى القطارات المكيفة وعربات البضائع التى تم شراؤها عبر قروض ميسرة من مؤسسات التمويل الدولية بقيمة تصل إلى 25 مليار جنيه.