انخفض سعر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الإثنين، متراجعًا بشكل خاص مقابل الين الياباني حيث أعاد السوق تقييم مسار التضييق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي.
في تمام الساعة 03:15 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:15 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.2 ٪ إلى 105.535، بعد انخفاضه إلى 105.490، وهو مستوى لم نشهده منذ 5 يوليو.
الاقتصاد الأمريكي يترنح
وقدمت البيانات الصادرة الجمعة الماضية صورة تضخم مختلطة، حيث أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي أسرع تضخمًا منذ عام 2005 بينما أظهر التقرير النهائي لجامعة ميتشجان تراجعًا في توقعات التضخم الاستهلاكية.
ومع ذلك، فإن إصدار الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الضعيف للغاية في الربع الثاني من الولايات المتحدة قد خلق انطباعًا بأن الاحتياطي الفيدرالي قد قام الآن بمعظم عمليات التشديد، حيث بدأ الاقتصاد يشعر بآثار الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة.
وسيكون التركيز الاقتصادي الكبير لهذا الأسبوع على تقرير الوظائف الأمريكي الشهري يوم الجمعة، مع توقع خلق 250 ألف وظيفة في يوليو، بانخفاض عن 372 ألف وظيفة مضافة الشهر السابق.
وقال المحللون لدى مؤسسة “أي إن جي” في مذكرة أن المستثمرين يتوقعون في الأسابيع المقبلة “حساسية متزايدة لتوقعات أسعار الفائدة والدولار لنقاط البيانات الواردة”، و”من وجهة نظرنا، يعني هذا أن التقلبات في الدولار من غير المرجح أن تنحسر في المدى القريب.”
الدولار أمام العملات الأخرى
كذلك، انخفض سعر الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.8٪ إلى مستوى 132.12، أعلى بقليل من أدنى مستوى له في ستة أسابيع في وقت سابق من الجلسة، وكان الين الياباني هو المستفيد الرئيسي من انخفاض توقعات أسعار الفائدة الأمريكية. وقد أدى ذلك إلى انخفاض في عوائد سندات الخزانة، مما أدى إلى تضييق فجوة العائد التي انفتحت بين الولايات المتحدة واليابان والتي ساعدت في دفع سعر الدولار مقابل الين الياباني إلى أعلى مستوى له خلال 24 عامًا.
وعلى صعيد آخر، ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1٪ إلى 1.0230 مستفيدًا من ضعف الدولار، لكن المكاسب كانت ضعيفة بعد أن عانت مبيعات التجزئة الألمانية من أكبر انخفاض سنوي لها منذ عقود في يونيو.