أطلقت شركة سبيس إكس التابعة للملياردير إيلون ماسك الآلاف من الأقمار الاصطناعية في إطار مشروع ستارلينك الذي يهدف إلى توفير خدمات إنترنت عالية السرعة من الفضاء، تصل إلى المناطق النائية على الأرض، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”.
ويهدف المشروع إلى توفير خدمات الإنترنت عبر شبكة ضخمة من الأقمار الاصطناعية. ويستهدف الأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية الذين لا يستطيعون الحصول على إنترنت عالي السرعة.
وقالت لوسيندا كينج، مديرة مشاريع الفضاء في جامعة بورتسموث: “هناك أشخاص في المملكة المتحدة ضمن هذه الفئة، ولكن غالبيتهم في أماكن مثل أفريقيا”.
أقمار ستارلينك توضع في مدار منخفض حول الأرض
ووضعت أقمار ستارلينك في مدار منخفض حول الأرض لجعل الاتصال بين الأقمار الاصطناعية والأرض في أسرع وقت ممكن.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى عدد كبير من الأقمار لتوفير تغطية كاملة للعالم.
ويعتقد أن مشروع ستارلينك تضمن نشر حوالي 3 آلاف منها في الفضاء منذ عام 2018.
وبالمقارنة مع مزودي الإنترنت التقليديين، فإن ستارلينك لا يعد رخيصا، إذ يكلف العملاء 99 دولاراً أمريكياً شهرياً. كما تصل تكلفة الطبق وجهاز التوجيه اللازمان للاتصال بالأقمار الاصطناعية إلى 549 دولاراً.
ومع ذلك، فإن 96 % من الأسر في المملكة المتحدة لديها بالفعل إمكانية الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة، وكذلك 90 % من الأسر في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
“معظم العالم المتقدم متصل بالفعل بشكل جيد”، كما يقول البروفيسور سعيد مستشار، مدير معهد سياسة وقانون الفضاء في جامعة لندن. ويضيف “إنهم يعتمدون على حصة صغيرة من السوق للحصول على الإيرادات”.
الشركة لديها 400 ألف مشترك في 36 دولة تغطيها
وتقول الشركة إن لديها 400 ألف مشترك في 36 دولة تغطيها حالياً – معظمها في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا.
وفي العام المقبل، يخطط ستارلينك لتوسيع تغطيته بشكل أكبر في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وإلى آسيا.
بالإضافة إلى ستارلينك، يضع منافسون مثل وان ويب وفياسات – الذين يديرون أيضاً خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية – الآلاف من الأقمار في مدار أرضي منخفض.
وهذا سيؤدي إلى مشاكل، كما يقول سعيد مستشار. ويضيف أنه “يجعل الفضاء أقل أماناً من حيث الاصطدامات”.
“يمكن للأقمار الاصطناعية أن تصطدم المركبات الأخرى وتخلق شظايا من الحطام، وهذه بدورها يمكن أن تسبب أضراراً أكبر بكثير عند الطيران بسرعات عالية”.