«إندرايفر» تنضم إلى نادى «اليونيكورن» بعد إغلاق جولة استثمارية بقيمة 150 مليون دولار

لدينا خدمة دعم على مدار الساعة أسبوعيًا.. ومستعدون لأى شراكات مع جهات حكومية أو خاصة

«إندرايفر» تنضم إلى نادى «اليونيكورن» بعد إغلاق جولة استثمارية بقيمة 150 مليون دولار
جريدة المال

محمود جمال

طارق رمضان

8:45 ص, الأثنين, 1 أغسطس 22

انضمت شركة إندرايفر لطلب خدمات النقل الذكى عبر المحمول مؤخرًا إلى نادى اليونيكورن (الشركات المليارية) وذلك بعد إغلاقها جولة استثمارية استطاعت من خلالها جلب تمويلات بقيمة بلغت 150 مليون دولار.

قال مروان حجازى، مدير تسويق الشركة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن «إندرايفر» حصلت على التمويلات السابقة من عدة مستثمرين أمريكيين مثل Insight Partners ، وGeneral Catalyst ، وBOND Capital ، مبينًا أن القيمة للسوقية للشركة تصل حاليًا إلى 1.23 مليار دولار.

وأوضح “حجازي” فى حوار مع “المال” أن خدمات الشركة متوافرة فى أكثر من 645 مدينة فى 45 دولة حول العالم، منوهًا بأن “إندرايفر” تتخذ من أمريكا مقرًا رئيسيًا لها ولديها مكتب فى القاهرة، إلا أنها لم تستقر بعد على اختيار مركز إدارة عملياتها فى المنطقة حتى الآن.

وأكد أن استراتيجية “إندرايفر” ترتكز على التوسع فى السوق، وتعريف العملاء الحاليين والمرتقبين بطبيعة الخدمات التى تقدمها، ومنها الرحلات بين المدن وخدمات الشحن، فضلًا عن زيادة وعيهم عن علامتها التجارية، كما تخطط أيضًا لزيادة حصتها من سوق خدمات النقل الذكى.

ورأى “حجازي” أن مصر تمثل سوقًا محورية للشركة فى المنطقة تتميز بالتنافسية –على حد وصفه- لافتًا إلى أن “إندرايفر” تمتلك نموذج عمل مختلفًا من نوعه عن باقى المنافسين إذ يتيح التطبيق للعميل تحديد سعر الرحلة مسبقًا قبل بدايتها مع السماح للكابتن (السائق) من الموافقة على العرض المقدم أو تقديم آخر مناسب له.

نحصل على أقل عمولة مقارنة مع المنافسين لا تتجاوز %12 من تكلفة الرحلة

وألمح إلى أن الشركة تحصل على أقل نسبة عمولة من تكلفة الرحلة الواحدة لا تتجاوز 12%، مقارنة بنسبة تتراوح من 20 إلى %25 للشركات الأخرى، خاصة أنها تسعى إلى تحقيق المساواة والقضاء على الظلم، مشيرًا إلى أن إندرايفر تمكنت من المنافسة بقوة مع الشركات العالمية فى دول أمريكا اللاتنية وآسيا وأفريقيا، وتؤمن بقدرتها على كسب ثقة أكبر عدد من المستخدمين بالسوق المحلية.

نخطط لزيادة استثماراتنا بمصر.. وإطلاق مبادرات اجتماعية لنشر الرياضة وتعليم الأطفال

فى سياق متصل، كشف “حجازي” عن اعتزام إندرايفر زيادة استثماراتها بالسوق المصرية خلال السنوات المقبلة فى تطوير الخدمة وإطلاق مبادرات اجتماعية تستهدف نشر الرياضة وتعليم الأطفال فى المناطق الفقيرة والنائية، منوها بأن العام الماضى شهد تحميل تطبيق «إندرايفر» من متجرى «جوجل بلاى» و«آبل ستور» فى مصر بنحو 6 ملايين مرة.

وذكر “حجازي” أن شركته أصبحت تمتلك سجلًا تجاريًا لمزاولة نشاط طلب خدمات نقل الأفراد عبر المحمول بعد تقديم واستيفاء كل المستندات اللازمة لمباشرة عملها، مبينًا بأن «إندرايفر» تحرص دائمًا على الالتزام بقوانين الدول التى تعمل بها.

وتابع قائلًا: يتمثل هدفنا فى توفير الفرصة لإتمام صفقات عادلة وصادقة بين العملاء وكل من يحتاجون إليه من خدمات، منوها بأن الشركة ملتزمة كذلك بحماية سلامة وصحة مستخدميها فى مواجهة جائحة كورونا عبر تشجيعهم على اتباع تعليمات وزارة الصحة داخل بلادهم، والتأكيد على مراعاة جميع اللوائح التنظيمية الصادرة عن الجهات المعنية فى هذا الصدد.

حريصون على تنفيذ صفقات عادلة مع العملاء.. والإعلان عن برنامج ولاء للكباتن قريبًا

على صعيد آخر، قال “حجازي” إن الشركة تعكف حاليًا على تطوير برنامج ولاء للكباتن، وستعلن عن تفاصيله فى القريب العاجل، منوها بأن إندرايفر لا تطبق سياسة الحوافز التشجيعية مع سائقيها لسببين؛ أولهما أن ذلك يخالف مبادئها التى تعتمد على خلق علاقة شفافة وصادقة مع مستخدميها، بينما يتمثل السبب الآخر فى طبيعة نموذج عملها القائم على حرية كل من الكابتن والراكب فى الاتفاق مسبقًا على سعر الرحلة.

واستطرد: تمثل “إندرايفر” مجتمعًا من المستخدمين منظم ذاتيًا، وتضمن الشركة توفير السلامة والراحة للعملاء من خلال قواعد الخدمة والتعليقات المتبادلة من المستخدمين وكذلك المعلومات العامة من أجل تسهيل عملية اختيار كابتن موثوق به، مشددًا على أهمية انتباه الراكب إلى عدد الرحلات التى نفذها الكابتن ومستوى تقييمه، وفى حال عدم حصوله على أى تقييمات أو القيام بأى مشاوير، فمن الممكن عدم قبوله عرضه من قبل العميل.

ولفت إلى أن الشركة لديها خدمة دعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويمكن التواصل معها عبر قنوات متعددة، مثل رسائل البريد الإلكترونى ومنصات السوشيال ميديا كفيسبوك وإنستجرام، فضلًا عن الدردشة المتاحة داخل التطبيق نفسه.

وتطرق “حجازي” إلى استعداد إندرايفر لعقد أى اتفاقات أو شراكات مع جهات حكومية أو خاصة فى مصر من أجل تقديم خدمة نقل ذكى للأفراد أكثر ملاءمة وأمانًا – على حد تعبيره- فى إطار خطة الشركة لاحتلال مركز متقدم بالسوق المحلية، خاصة أن مدينة القاهرة فقط يقطن بها نحو 10 ملايين مواطن، قائلًا: نحن على أتم استعداد لاستثمار موارد كافية فى هذا السوق.

ونوه إلى خطة الشركة لإطلاق حزمة خدمات فنية جديدة بالسوق المحلية تدريجيًا تعمل بنجاح فى دول وأسواق أخرى، وترتكز أيضًا على نفس نموذج الرحلات بحيث يتفاوض كل من الكابتن والعميل على السعر أولًا.

وقال إن الشركة تفضل الدخول فى المجالات التى تتطور بشكل غير عادل ناتج عن سيطرة المنافسين فى مكان ما، وفرض عمولات ضخمة واستخدام مركزهم الاحتكارى، ووضع شروط استعبادية على المستخدمين .

وألمح “حجازي” إلى أن المستخدم المصرى أبدى إعجابه خلال المرحلة الماضية بمبدأ عرض تسعيرة المشوار مسبقًا قبل بداية الرحلة، لافتًا إلى أن «إندرايفر» تشهد نموًا ملحوظًا فى حجم أعمالها بالسوق المصرية شهريًّا.

وأضاف أن زيادة أسعار الوقود الأخيرة التى أقرتها الحكومة فى يوليو الحالى لم تؤثر بالسلب على دخول كباتنها، خاصة أن (السائق) لديه الحرية الكاملة فى قبول الرحلة طالما كان سعرها عادلًا ومناسبًا له.

وعن تفاصيل الشراكة الأخيرة مع نادى بيراميدز، علق “حجازي”: ننظر إلى الرياضة كفرصة تنموية للمجتمعات، مشيرًا إلى وجود أوجه تشابه بين مبادئ وقيم الشركة مع نادى بيراميدز والذى يعد من أكثر الأندية الرياضية التى تمتلك شعبية كبيرة فى مصر.

وأكد أنه لا يوجد أى مانع لدى الشركة من دعم وتبنى منظومة السيارات الكهربائية على منصتها الإلكترونية فى مصر حال قرار الحكومة ذلك، مبينًا بأن إندرايفر هى منصة أونلاين لا تمتلك سيارات خاصة، وتحرص على عدم انتهاك قوانين الدولة وقواعد الخدمة نفسها أكثر من الاهتمام بنوع أو موديل السيارة.

يذكر أن إندرايفر in driver تأسست عام 2012 بمدينة ياكوتسك السيبيرية شرق روسيا اعتراضًا على قيام سائقى السيارات الأجرة بمضاعفة تكلفة الركوب، وتعمل فى عدة أسواق منها البرازيل وجنوب أفريقيا والهند وماليزيا وروسيا وتنزانيا والمغرب وباكستان وكينيا والمكسيك.

وبدأت الشركة نشاطها فى تقديم خدمات النقل الذكى بمصر خلال أغسطس 2021، وتقدم خدمات نقل الأفراد داخل المدن وبين المحافظات والشحن السريع والتوصيل.

وتتوقع بيانات مؤسسة الأبحاث التسويقية Statista أن تصل إيرادات قطاع سيارات الأجرة والنقل التشاركى عالميًا إلى 376.8 مليار دولار بحلول عام 2025، مقارنة بـنحو 283.7 مليار فى عام 2017.