توقع خبراء أن تتخلى البنوك المركزية وفى مقدمتها «المركزى المصرى» بنهاية العام الحالى عن سياسة التشديد النقدى التى سارت عليها خلال الفترة الماضية.
وتوقعوا أن تصل أسعار الفائدة فى مصر إلى ذروتها بنهاية العام الجارى لتسجل %15، فيما رجحوا أن تتراوح أعلى مستويات أسعار فائدة الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى من 3.5 إلى %4. وأعلن «الفيدرالى الأمريكى» الأربعاء الماضى، رفع سعر الفائدة الرئيسى مجددا بمقدار 75 نقطة أساس إلى نطاق من 2.25 إلى %2.50 لمكافحة التضخم، وتوقع «الفيدرالى» مواصلة رفع سعر الفائدة، مؤكدا أن التضخم لايزال مرتفعا مما يعكس اختلالات مرتبطة بجائحة كورونا وزيادات فى أسعار الغذاء والطاقة وضغوط الأسعار الأوسع.
من جانبه، توقع هانى جنينه المحاضر فى الجامعة الأمريكية أن تتوقف البنوك المركزية عن سياسة التشديد النقدى نهاية العام الجارى نظرا لمخاوف الدخول فى ركود حاد و ليس ركودا مؤقتا، مشيرا إلى أن ارتفاع مديونيات الشركات و الأفراد قد تؤدى إلى زيادة نسب التخلف عن السداد وتفجر أزمة مالية تعصف بالقطاع المصرفى.
وأشار جنينة إلى أن ذروة أسعار الفائدة المتوقعة بالنسبة للبنك المركزى المصرى ستصل إلى %15 وتتراوح من 3.5 إلى %4 بالنسبة لـ «الفيدرالى الأمريكى».
وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى اجتماعا يوم 18 أغسطس الجارى لبحث مصير أسعار الفائدة.
وكانت اللجنة أبقت فى اجتماع 23 يونيو الماضى على سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى عند مستوى 11.25، 12.25 و%11.75 على الترتيب؛ وكذلك سعر الائتمان والخصم عند %11.75.
وقال عمرو الألفى رئيس قطاع البحوث فى شركة برايم لتداول الأوراق المالية إن البنوك المركزية ستتوقف عن سياسة التشديد فى حالتين: الأولى؛ هى انحسار الموجات التضخمية عالميا ومحليا، والثانية ؛ تأثر معدلات النمو الاقتصادية بأسعار الفائدة المرتفعة.
وأضاف أنه من الصعب جدا حاليا توقع موعد محدد لانتهاء سياسة التشديد النقدى لاسيما وأن الموضوع يتعلق بقرارات سياسية وليس فقط اقتصادية مثل الحرب الروسية الأوكرانية.
ورجح أن يقوم «المركزى المصرى» برفع الفائدة بنحو200 نقطة أساس حتى نهاية 2022 ثم يتبعه تخفيض بحوالى 300 نقطة أساس فى 2023 مما يعنى وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها بنهاية العام الجارى.
وفيما يتعلق بالفيدرالى الأمريكى أوضح «الألفى» أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة حتى عام 2025 وهو عام الذروة حسب تقديره.