تعهد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) باتخاذ خطوات أكثر جرأة تجاه رفع أسعار الفائدة حتى لو تطلب الأمر رفعا بنسبة 1% دفعة واحدة.
واليوم رفع المركزي الأمريكي معدل الفائدة بنسبة 0.75% للشهر الثاني على التوالي، لتصبح هذه أسرع وتيرة لرفع الفائدة الأمريكية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وقال باول في رد على سؤال حول سبب عدم رفع الفائدة بنسبة 1% في اجتماع اليوم: “لن نتردد في اتخاذ خطوة أكبر مما فعلناه اليوم” إذا قررت اللجنة أن مثل هذه الخطوة كانت مناسبة.
ورغم أنها أسرع وتيرة لرفع أسعار الفائدة منذ الثمانينيات، تواجه الولايات المتحدة بالمثل أسرع نمو لمعدل التضخم منذ الثمانينيات.
وقال باول إن وتيرة الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة القادمة ستعتمد على البيانات الواردة (حول التضخم) مشيرا إلى أن تحرك اليوم هو ثاني زيادة “كبيرة بشكل غير عادي”.
وألمح إلى أن زيادة كبيرة أخرى “يمكن أن تكون مناسبة” في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر القادم، على الرغم من أن هذا القرار لم يتم اتخاذه بعد.
ويقول باول: “إن ضغوط الأسعار واضحة عبر مجموعة واسعة من السلع والخدمات” ، مشيرًا إلى أن المسؤولين “يدركون تمامًا” المصاعب التي يفرضها التضخم المرتفع على العائلات الأمريكية.
وأشار باول إلى أن نمو الأجور مرتفع وأن نمو الوظائف “لا يزال قوياً”.
وتابع: “من الضروري أن نخفض التضخم إلى هدفنا البالغ 2% إذا أردنا أن نحظى بفترة مستدامة من ظروف سوق العمل القوية التي تفيد الجميع”.