احتفل مركز النيل للإعلام بالإسكندرية ، برئاسة أماني سريح ، بالتعاون مع المجلس القومي للسكان برئاسة، إيناس سلامة “باليوم القومي للسكان”، بحضور مجدي الغريب مدير إدارة إعلام الإسكندرية، والدكتورة هدى الساعاتي نائب رئيس جمعية دراسات القانون الدولي، وحامد عبد الغني الأمين العام للاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، وعبد الله محمد مدير الهيئة العامة لمحو الأمية، ونيفين السيد مسئول التخطيط ومركز المعلومات بالمجلس القومي للسكان، وممثلين لجميع الجهات المعنية بالعمل السكاني ولفيف من الشباب والصحافة والإذاعة والتلفزيون.
وفي هذا الصدد أكدت “سريح” على دور المركز في نشر الوعي بالقضية السكانية في ظل الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة 2030.
ومن جانبها أوضحت إيناس سلامة دور المجلس القومي للسكان في مواجهة المشكلة السكانية، مؤكدة أنها من أهم التحديات التي تعوق التنمية.
وأكدت أن المجلس القومي للسكان حرص علي عملية التخطيط وتحديد الدروس المستفادة والتوصيات والنتائج حتى تكون عملية التخطيط على أدلة وبراهين علمية تحدد أولويات الخطط المستقبلية وخارطة الطريق لها.
وتحدث مجدي الغريب عن خطورة الزيادة السكانية علي تحقيق التنمية في مصر وضرورة تكاتف الجهات المعنية في نشر الوعي للسيطرة علي معدل النمو السكاني لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
ومن ناحيتها، أوضحت الدكتورة هدي الساعاتي، إن زواج القاصرات ظاهرة إجتماعية قديمة أشبه بكارثة تقتل براءة الفتيات، مؤكدة أنه وفقا لجهاز التعبئة العامة و الٱحصاء يوجد ١١٨ ألف حالة زواج مبكر في مصر سنويا، و هناك ٢٠٠ ألف مولود يوميا ، ووفق إحصائيات منظمة اليونيسف هناك ١٢ مليون فتاة تتعرض للزوج المبكر و متوقع زيادة العدد إلي ١٤ مليون بحلول عام ٢٠٣٠ ، أي ان ٣٩ فتاة يوميا تتعرض للزواج المبكر.
وأضافت الساعاتي أن تلك المؤشرات تعكس جانب سلبي في القضية السكانية، لافتة إلى أن هناك ٣ ظواهر و هي زواج القاصرات و التسرب من التعليم و عمالة الأطفال كل منها نتيجة للآخر و تتسبب مباشرة في زيادة عدد السكان، وأن الآثار النفسية التي تتعرض لها الفتاة الضحية من الإحساس بالعبودية مع الزوج والدونية من أسرتها التي تتخلص منها بمهانة، علاوة علي الحالة النفسية التى تتعرض لها الفتاة التي ستكون أم غير ناضجة و غير قادرة علي تربية أطفالها وكذلك حرمانها النفسي من مرحلة طفولتها.
وقالت الساعاتي إنه يجب إلقاء الضوء علي خطورة الظاهرة من خلال الدراما ، مؤكدة أن الفقر و قلة الوعي أسباب رئيسة في زيادة الظاهرة رغم محاولات المواجهة و أن هناك ٧٠ ألف فتاة تتوفر سنويا بسبب زواجها المبكر.
وشددت الساعاتي إلي أهمية العناية بتلك الفتاة الضحية و متابعتها بعد زواجها المبكر صحيا أولا و محاولة دمجها في سوق العمل من خلال المشروعات الصغيرة.
ولفتت الساعاتي في نهاية كلمتها إلي دراسة قامت بها غرفة البحث الإجتماعي بمحكمة الأحوال الشخصية أشارت أن ٣٠٪ من عقود الزواج هى زواج مبكر من فتيات ربات بيوت و أن عقود الزواج المبكر بتتحول إلي عقود طلاق مبكر.
كما أشار حامد عبد الغني عن ضرورة مواجهة الموروثات والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بتنظيم الاسرة خاصة مفهوم العزوة والتأكيد علي ان قوة المجتمع ليست بكثرة العدد ولكن بالتعليم والثقافة ورفع الوعي والانتماء لتحقيق التنمية.
كما لفت عبد الله محمد إلى أن القضية السكانية وقضية الأمية وجهان لعمل واحدة فزيادة السكان تؤدي الي قلة الموارد وبالتالي تزداد معدلات الامية ، مؤكداً علي جهود الهيئة في محو الامية ولكن الزيادة السكانية تؤثر سلبيا في مجال محو الأمية، ولهذا فإن الحد من معدل نمو السكان يساعد في حل قضية محو الأمية.
ومن جانبها عرضت نيفين السيد نسيم تقرير منتصف المدة الصادر من قبل المجلس القومي للسكان عن الخطة الاستراتيجية القومية للسكان 2015- 2030 وما تبقى للوصول لمستهدفات رؤية مصر 2030 والاهداف الاممية للتنمية المستدامة لقياس ورصد التقدم المحرز ولضمان عدم ترك احد خلف الركب.
وفي ختام الاحتفالية تم تكريم ممثلي الجهات المعنية بقضايا السكان والإعلاميين تقديرا لدورهم في نشر الوعي بمخاطر الزيادة السكانية وأثرها على التنمية.