استقرت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء مع تبديد المخاوف من ضعف الطلب أثر بيانات أظهرت انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبحلول الساعة 0640 بتوقيت جرينتش، سجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 104.55 دولار للبرميل، مرتفعة 15 سنتا، أو 0.1%. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 27 سنتا، أو 0.5 %، إلى 95.25 دولار للبرميل.
وبعد تسوية يوم الثلاثاء، قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي.
ويزيد هذا بأربعة أمثال عن الانخفاض الذي توقعه محللون في استطلاع أجرته رويترز.
وقال ليون لي، المحلل لدى “سي.إم.سي ماركتس” ومقرها شنغهاي: “ينبغي أن يدعم التراجع الحاد في المخزونات أسعار النفط، لكن الانتعاش كان محدودا بسبب المخاوف حيال الضعف المحتمل في الطلب، وصرح البيت الأبيض بأنه سيسحب المزيد من الاحتياطيات الاستراتيجية”.
وأضاف أن احتمال إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي-البنك المركزي الأمريكي- عن رفع حاد لسعر الفائدة في وقت لاحق يوم الأربعاء يضغط أيضا على المعنويات ويحد من ارتفاع أسعار النفط.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، مما يؤكد القلق بشأن توقعات الطلب في الولايات المتحدة واحتمال ارتفاع الدولار، مما سيجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء إنها ستبيع 20 مليون برميل إضافية من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في البلاد في إطار خطة أعلن عنها سابقا للجوء إلى الاحتياطي لتهدئة أسعار النفط التي عززها الغزو الروسي لأوكرانيا وتعافي الطلب من جائحة كوفيد-19.
وكانت الإدارة الأمريكية قالت في أواخر مارس الماضي إنها ستسحب مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي يوميا لمدة ستة أشهر. وباعت الولايات المتحدة بالفعل 125 مليون برميل من الاحتياطي مع تسليم ما يقرب من 70 مليون برميل للمشترين.