أظهرت العقود الآجلة المرتبطة بسياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالى للفائدة أن أسعار الفائدة الأمريكية القياسية ستصل إلى الذروة في يناير 2023 أو قبل شهر من الموعد الذي كان متوقعا الأسبوع الماضي، بحسب وكالة رويترز.
وسعر فائدة الأموال الفيدرالية للبنك المركزي الأمريكي المتوقع بحلول يناير 2023 هو 3.395% على أن ينخفض إلى 3.38% في فبراير و3.34% في مارس.
ويبلغ سعر فائدة الأموال الفيدرالية الحالي 1.58%.
توقعات برفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس
ويتوقع معظم المستثمرين أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس عندما يختتم اجتماعه للسياسة النقدية لشهر يوليو غدا الأربعاء.
وأظهرت العقود الآجلة فرصة أكبر لزيادة معتدلة قدرها 50 نقطة أساس في اجتماعي مجلس الاحتياطي الفيدرالى في سبتمبر ونوفمبر.
وقال دان بيلتون خبير الدخل الثابت في (بي إم أو كابيتال ماركتس) في شيكاجو “يوجد احتمال حقيقي بأن السوق لا تأخذ على محمل الجد تهديد التضخم وتعهد (رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالى جيروم) باول بمحاربة التضخم”.
خبير: لن نشهد تخفيضات في سياسة أسعار الفائدة إلا إذا انخفض التضخم
وأضاف قائلا “لن نشهد تخفيضات في سياسة أسعار الفائدة إلا إذا انخفض التضخم بشكل حاد من 9.1% في معدل تضخم أسعار المستهلكين (السنوي) إلى مستوى 2% الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الفيدرالى.. ما زال هناك طريق طويل”.
وسجل معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة أعلى مستوى في أكثر من 40 عاما في يونيو، مما دفع متعاملين في العقود الآجلة للفائدة إلى أن يتوقعوا لفترة وجيزة زيادة قدرها 100 نقطة أساس في اجتماع يوليو.
وزيرة الخزانة: النمو الاقتصادي الأمريكي يتباطأ
وفى يوم الأحد، قالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية إن النمو الاقتصادي الأمريكي يتباطأ واعترفت بوجود خطر حدوث ركود، لكنها أضافت أن الركود ليس حتميا.
وقالت يلين لشبكة تلفزيون (إن.بي.سي) إن أرقام التوظيف الأمريكية القوية وإنفاق المستهلكين يظهر أن الاقتصاد الأمريكي ليس في حالة ركود في الوقت الحالي.
وأضافت يلين، التي كانت ترأس سابقا مجلس الاحتياطي الفيدرالى، “هذا ليس اقتصادا في حالة ركود لكننا في فترة انتقالية يتباطأ فيها النمو، وهذا ضروري ومناسب”.
وزيرة الخزانة: الزيادات الأحدث لأسعار الفائدة تساعد في كبح جماح الأسعار
وأضافت أن التضخم “مرتفع جدا” وأن الزيادات الأحدث لأسعار الفائدة تساعد في كبح جماح الأسعار وجعلها تحت السيطرة.
وقالت يلين “أنا لا أقول إننا سنتجنب بالتأكيد الركود… لكنني أعتقد بوجود مسار يحافظ على قوة سوق العمل ويؤدي إلى انخفاض التضخم”.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بمعدل سنوي 1.6% في الربع الأول، ومن المتوقع أن يُظهر تقرير يوم الخميس ارتفاعا 0.4% فقط في الربع الثاني، وفقا لخبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.
وقالت يلين إنه حتى إذا جاءت أرقام الربع الثاني سلبية، فلن يشير ذلك إلى حدوث ركود نظرا لقوة سوق العمل وزيادة الطلب.
وأضافت مؤكدة “الركود ضعف واسع النطاق في الاقتصاد. نحن لا نرى ذلك الآن”.