أكد برلمانيون أن زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى مصر، والذي حمل خلالها رسالة إلى الرئيس السيسي ، تؤكد على العلاقات المتوازنة التي تقيمها مصر مع جميع دول العالم، والتي تدعم في النهاية مصلحة القاهرة وتعزز من التعاون مع مختلف دول المنطقة ، مضيفين أن القيادة المصرية تحمل على عاتقها هموم وقضايا المنطقة العربية وتعمل بجدية من أجل إيجاد حلول جذرية القضايا الإقليمية العالقة.
من جانبه ، أكد المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والنقل والإسكان بمجلس الشيوخ ، أن القيادة المصرية تحمل على عاتقها هموم وقضايا المنطقة العربية وتعمل بجدية من أجل إيجاد حلول جذرية القضايا الإقليمية العالقة، بالإضافة إلي الأزمات التي نواجهها بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن مصر دولة ذات ثقل عالمي وتلعب دور محوري في الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وقال أن الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم تعمل وفق رؤية جديدة وهي عدم الانحياز، بالإضافة إلى احترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها بأي حال، وهو ما اتضح في التعامل مع أطراف الأزمة الروسية- الأوكرانية، حيث منحت الأولوية للمصلحة الوطنية، مؤكدا أن الدولة تعمل على قدم وساق للتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتداعياتها السلبية على العديد من القطاعات من خلال دعم فرص الاستثمار، وإجراء جولات خارجية للتعريف بالمناخ الاستثماري في مصر.
وأضاف أمين سر لجنة الإدارة المحلية والنقل والإسكان بمجلس الشيوخ ، أن الأيام الماضية كانت حافلة بالجوالات المثمرة بدأت بقمة جدة بالسعودية، وزيارة مدينة برلين بألمانيا، وبلجراد بصربيا، وانتهت بباريس بفرنسا، تلاها استقبال الرئيس السيسي لوزير الخارجية الروسي بقصر الاتحادية، لافتا إلى أنه تم توقيع العديد من الإتفاقيات، وإطلاق دعوات للاستثمار في مصر، وطرح رؤية مصر للوصول إلى حل بشأن القضايا الإقليمية والدولية ، خاصة الأمن الغذائي والتسويق لقمة التغير المناخي 27 cop بشرم الشيخ، متوقعها أن تحقق هذه الجولة نتائج إيجابية علي الاقتصاد المصري خلال الفترات المقبلة، بالإضافة إلى أنها أظهرت الدور القيادي لمصر في المنطقة.
وشدد “صبور” ، على أن وجود وزير الخارجية الروسي على أرض مصر في أول زيارة له عقب الأزمة الروسية الأوكرانية للمنطقة، يؤكد حجم الاحترام الذي تحظى به السياسة المصرية الخارجية، إذ أن ذلك أتى بالتزامن مع الانتهاء من جولات الرئيس السيسي الخارجية والاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي ماكرون أمس، لافتا إلى أن تصريحات الخارجية الروسية على لسان الوزير لافروف كشفت عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وما خلفته من الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أننا لدينا الأمل في التطلع نحو إنهاء هذا النزاع ومحاولة السيطرة على الأوضاع للعبور إلى بر الأمان والتركيز على أزمات هي أشد خطورة وفتكا بالعالم وهي أزمة تغير المناخ.
برلماني : سياسة عدم الانحياز التي تتبناها القيادة السياسية برئاسة السيسي أثبتت نجاحها في ظل الصراعات القائمة
و قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب ، إن زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى مصر، والذي حمل خلالها رسالة إلى الرئيس السيسي، تؤكد على العلاقات المتوازنة التي تقيمها مصر مع جميع دول العالم، والتي تدعم في النهاية مصلحة القاهرة وتعزز من التعاون مع مختلف دول المنطقة.
وأضاف «هندي» أن مصر في ظل قيادة الرئيس السيسي تدعم سياسة عدم الانحياز، وهي سياسة أثبتت نجاحها على مدار السنوات الماضية، حيث استطاعت مصر أن تقف على مسافة واحدة من الجميع، والنأي بنفسها من التدخل في شئون الدول الداخلية أو الارتكان لصف طرف على حساب أطراف أخرى.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن في ظل ما تمر به الدولة من صراعات بين الدول العظمى، نرى أن السياسة الخارجية لمصر ثابتة، ودليل ذلك، اللقاءات التي قام بها الرئيس السيسي خلال الأيام الماضي، والتي شملت جميع الأطراف المتصارعة، سواء من خلال لقاءه بالرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة جدة للأمن والتنمية، والزيارة التي قام بها لألمانيا وصربيا، في المقابل استقبل اليوم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبحث القضايا الإقليمية والدولية.
ولفت النائب عمرو هندي أن مصر مستمرة في سياسة عدم الانحياز، والتي أرسى الرئيس السيسي لدعائمها خلال السنوات الماضية، على عكس الفترة التي سبقت حكم الرئيس السيسي، حيث كانت تأخذ السياسة الخارجية لمصر منحنى آخر.
فيما ، أكد النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، علي أهمية التحركات الخارجية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي ضمت زيارة ألمانيا وصربيا وفرنسا، لافتا إلى أن ذلك يعكس الدور الإقليمي البارز الذي تقوم به مصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ولفت.”وهدان”، إلى أن استقبال الرئيس السيسي اليوم سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، يؤكد على مكانة مصر كدولة محورية ومؤثرة في القضايا الإقليمية والعالمية، خاصة أن لافروف حمل رسالة من الرئيس الروسي بوتين إلي الرئيس السيسي، أعرب خلالها عن تقديره لمصر تجاه مبادرتها لتشكيل لجنة الاتصال الوزارية في إطار جامعة الدول العربية سعيًا لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال “وهدان”، إن الرئيس يبذل جهد كبير من أجل التشارك مع دول العالم لتحقيق التنمية الشاملة التى تسعى إليها مصر، مشيرا إلى أن التباحث مع وزير الخارجية الروسي تناول موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، وسبل ترسيخ العلاقات الثنائية في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الإستراتيجي بين مصر وروسيا من خلال المشروعات التنموية المشتركة الجاري تنفيذها حاليًا.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية الدور المصري الداعم لتسوية الأزمة الأوكرانية، والدعوة إلى تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمة، من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، مؤكدا أن مصر تقوم باتصالات وحركات دولية مع جميع القوى الدولية الفعالة من أجل تسوية الأزمة.
وأوضح “وهدان”، أن العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا متميزة للغاية، حيث تجمع البلدين علاقات تاريخية في جميع المجالات، خاصة التعاون في مجال قطاعات توريد الحبوب والغذاء، وكذلك قطاع البترول والغاز، وهي القطاعات التى تأثرت سلبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.